عادل الجبير يعري إيران.. وزير الخارجية السعودي: يجب محاسبة طهران على دعمها للإرهاب.. سنلجأ للمنظمات الأممية لبحث الخطوات المقبلة ضدها.. و أزمة قطر أمر صغير جدا
الإثنين، 20 نوفمبر 2017 02:37 ص
فتح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، النار على إيران، محذرا من خطورة سياساتها ضد المنطقة العربية، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تدرس الذهاب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقال الجبير، إن هناك تفاهما مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب لبحث الخطوات المقبلة ضد إيران، موضحا أن إيران منذ ثورة الخومينى وتاريخها "دمار"، وقرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم كان مهما جدا ولهجته كانت قوية لأنه يدين تدخلاتها فى المنطقة وتورطها فى استهدافها السلطات فى البحرين والتأكيد على أن حزب الله وما يقوم به من إشعال الفتنة الطائفية مدان، ولافتا إلى أنها خطوة إضافة تقوم بها الدول العربية للتصدي لإيران.
أكد وزير الخارجية السعودي، أن هناك إدراك للدول العربية بأن ما تقوم إيران به يشكل خطرا على الأمن القومي العربي، لذلك يلزم على الدول أن تتخذ مواقف حاسمة تجاه تلك الأعمال العدوانية.
وأوضح أن هناك إجماع بدأ يظهر في المجتمع الدولي على ضرورة محاسبة إيران على دعمها المستمر للإرهاب، وانتهاكها للقرارات الأممية المتعلقة "بالصواريخ الباليستية".
وأشار "الجبير" إلى تأييد المملكة العربية السعودية لسياسات الإدارة الأمريكية الحالية نحو إيران، قائلاً: "نحن نؤيدها بقوة لأنها تطالب طهران بالكف عن دعم الإرهاب، والتدخل في شئون دول المنطقة وانتهاك القرارات الأممية، وأنه يلزم ضرورة اتخاذ إجراءات قوية حاسمة تجاه إيران في حال عدم تراجعها عن هذه السياسة العدوانية".
وقال وزير الخارجية السعودي، إن الدول العربية المقاطعة لقطر حذرت الإدارة القطرية من استمرار دعمها للإرهاب ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أن أزمة قطر أمر صغير جدا، وتوجد أمور أهم من ذلك؛ كالخطر الإيراني على الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، الأزمة السورية، ليبيا، واستقرار اليمن، والتنمية الداخلية وتطبيق رؤية 20 /30 في المملكة، والإصلاح، مشددا على ضرورة ألا نشغل بالنا بموضوع قطر.
وأضاف الجبير، : "لا نريد إلا الخير لهم، فلا يجب أن يتدخلوا فى الشؤون الداخلية للدول أو إيجاد منصات لأشخاص يبررون العمليات الانتحارية، أو استضافة أشخاص متورطين فى تمويل الإرهاب، ولا زالوا يجمعون أموالا ويرسلونها لإرهابين، أو وجود عناصر إرهابية تعمل داخل قطر بما فيها الإخوان المسلمين".
وأوضح وزير الخارجية السعودى، أن القطريين يقولون إن إجراءاتنا هذه "حصار"، لكن الحصار يعنى وجود طائرات حربية فوق الأجواء القطرية وسفن حربية، فيما نحن نقول مقاطعة، وإذا استمروا على النهج لن نتعامل معهم، الآن قطر تفعل كل شيء عدا الاعتراف بالمشكلة"، مشددا على أن الاعتراف بالمشكلة ليس خطئا فهو أمر إيجابي لأنه أول خطوة في طريق الحل.
وتابع وزير الخارجية في تصريحاته، أن قطر قامت بأمور عدة بعد إجراءات الرباعي العربي ضدها؛ فوقعت مذكرة تفاهم مع أمريكا عن تمويل الإرهاب التي كانت ترفض توقيعها منذ سنوات، كما سمحت لمسئولين أمريكا بأن يكونوا في البنوك القطرية، وغيرت قوانينها لتسمح باستلام أدلة من خارج قطر حيث كانت ترفض في السابق، كما قلصت الدعم لمنظمات متطرفة في سوريا وليبيا ما يساعد في إيجاد حل سلمى، كما قلصت الدعم لحماس ما فرض على الحركة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية.