طارق رضوان vs سعد بدير.. نائب نشيط والآخر متخصص في المناسبات
السبت، 18 نوفمبر 2017 04:19 مسامي سعيد
رغم أن كلاهما ينتمي لحزب كبير، له كتلة برلمانية كبيرة تحت القبة، إلا أنه شتان بين أدائهما، فالبرلماني الأول له نشاط كبير في عدة مجالات وظاهر في سائل الإعلام بصورة شبه يومية، والبرلماني الآخر لا يظهر إلا في المناسبات.
خلال الأيام القليلة الماضية، قام النائب طارق رضوان بدور يحسب له، حيث لعب دورا في توضيح حقيقة الأوضاع في مصر لعدة دول، وذلك عبر زيارات رسمية قام بها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كان آخرها سفره مع وفد برلماني للولايات المتحدة الأمريكية، وتستهدف الزيارة، عدة محاور، أهما لقاءات مع الجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، لخلق قنوات تواصل ما بين البرلمان المصري والمصريين بالخارج، والوقوف على أهم التحديات والرؤى الخاصة بهم، ولقاءات مع غرفة التجارة الأمريكية.
كما التقى رضوان وفدا من أبناء الجاليات المصرية في الخارج، تناول اللقاء عرضًا لتاريخ المجلس، ورؤسائه منذ افتتاحه عام 1866 حتى الآن، وكذلك تاريخ الحركة النيابية في مصر وعراقة مجلس النواب المصري، كما تضمن اللقاء جلسة نقاشية حول التحديات التي تجابهها الدولة في الوقت الحالي وعلى مدار السنوات الماضي.
كذلك تقدم رضوان الذي يتولي نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمقترح لوزير الصناعة لإنشاء منطقة صناعية بمركز دار السلام، حيث إن المركز يعد من أقل المراكز حظا في الخدمات والمرافق والمشاريع التنموية، موضحا أن هذا المشروع يعد نقلة استثمارية كبرى لمركز يئن بالبطالة ونقص المطروح لفرص العمل.
على النقيض يأتي دور النائب سعد بدير عضو حزب الوفد، الحاضر الغائب، عن كافة الأحداث السياسية، ورغم أنه ينتمي إلى حزب الوفد الذي يمثله تحت القبة إلا أن لا يظهر في أي من المشاكل والصراعات التي يعاني منها الحزب منذ شهور.
غياب سعد بدير لم يتوقف عند الحزب الذي يمثله كنائب برلماني بل وصل إلى أهالي دائرته الذين أعطوه الثقة أملا في أن يتحمل الإرث الكبير من المشاكل وغياب الخدمات وغيرها من المشاكل الخدمية لأهالي دائرة "الوراق- أوسيم " بمحافظة الجيزة ولكن خيب سعد بدير أمل أبناء دائرته وأصبح مجرد ضيف يظهر في المناسبات والأعياد فقط.
أزمات سعد بدير لم تقف عند حدود أهالي دائرته أو الحزب الذي ينتمي له بل كنائب برلماني وعضو لجنة الإدارة المحلية حيث لم يقدم مشروع قانون منذ انتخابه منذ عامين مكتفيا بمشروع قانون الحزب حول المحليات والتي خرج ىعشرات المرات ليؤكد ان انتخابات المحليات في القريب العاجل وحتى الآن ورغم التصريحات التي مضت عليها عدة أشهر لم يرى مشروع القانون النور ودخلت الانتخابات المحليات نفق مظلم لن تخرج منه قبل شهور مقبلة.