التجريس الإليكترونى .. حكاية فضح المتحرشين ولصوص الذهب على مواقع التواصل

فى عصور قديمة وقبل اختراع وسائل التواصل الإجتماعى كان يتم تجريس اللصوص والمخالفين لتعاليم الدين وغيرهم مما تراهم السلطة الحاكمة وقتها مذنبين بوسائل مختلفة من قبيل أن وضع المفطر فى رمضان على ظهر حمار بالمقلوب وحلق نصف لحيته وجعل الأطفال " يزفوه" فيما يصفعه الرجال على وجهه.

تكشف الدكتورة سميرة فهمي عمر أستاذة التاريخ الحديث بجامعة طنطا في دراستها "السجون والعقوبات في مصر العثمانية" عن طرق تجريس أمثال هؤلاء بقولها :" كانوا يحلقون نصف لحية المذنب ونصف شاربه، ثم يضعونه على ظهر حمار، ووجهه متجه إلى ذيل الحمار، ويقبض بيده على ذنب الحمار ويعممون هذا الشخص بأحشاء ذبيحة ويضعون على كتفيه جلدها، ويطوفون به في الشوارع والطرقات، بينما رجال أشداء يصفعونه ويضربونه بالنعال.

لعبت السوسيال ميديا دورا كبيرا فى فضح المتحرشين واللصوص أيضا عبر نشر صورهم على وسائل التواصل والإجتماعى فيما يمكن أن نطلق عليه " التجريس الإليكترونى ".

فضلا عن تجريس المتحرشين على وسائل التواصل الإجتماعى فإن لصفحة " افضح متحرش، السجل الشعبى للمتحرشين  " هدف آخر وهو كشف أسباب التحرش حيث نشرت الصفحة صورة تسخر من الأغنية الشبابية " هاتى حتة يابت " ومعها بوست يقول :" هي دي الثقافة إللي بتكون وجدان الشباب.. دي الأغاني إللي بيشغلها الناس الغنية في فنادق 5 نجوم وبيشغلها إللي عامل فرحه في الشارع..  خدوا بالكوا وإنتوا بترقصوا بتعملوا إيه في المجتمع.. قاطعوا الأغاني الجنسية الهابطة.. ساعدونا برفض هذه النوعية من الأغاني..الحل الأمني وحده لن يكفي.. لازم نشتغل على الثقافة.. ده أهم!".

 

 

على ذات النهج تسير صفحات أخرى مثل صفحة " معا لمحاربة خاطفى الأطفال " والتى نشرت بوست بعنوان "القبض علي خاطف اطفال بقويسنا" متابعة :" 

قام لص بمحاولة اختطاف طفل يبلغ من العمر 11سنة من امام مؤسسة الاحداث بقويسنا حيث قام باصطحابه عنوة مستخدما مطواة قرن غزال  وتكميم فم الطفل في مدخل احدي العمارات بشارع بورسعيد واثناء محاولة خطف الطفل شاهدته صاحبة المنزل والتي صرخت فيه مما جعل اهالي المنطقة بمحاولة الامساك به وكادت الاهالي ان تفتك به وتم الامساك به امام صيديلية الدكتور علاء وتم ابلاغ الشرطة وعلي الفور قامت قوة من قسم الشرطة بقويسنا برئاسة المقدم رأفت نصار والنقيب احمد سرور وتم ابلاغ الاسعاف لسوء حالة المتهم وتم اصطحاب الطفل ووالده لتقديم بلاغ بماحدث ولولا العناية الالهية وتدخل الاهالي لانقاذ الطفل لكان الآن في خبر كان.

 

 

 

كما اهتمت صفحات أخرى على وسائل التواصل بفضح لصوص محلات الذهب وذلك بنشر فيديوهات تكشف تفاصيل هذه الجرائم من قبيل عرض فحة " المنصورة اليوم " فيديو بعنوان " سرقة محل ذهب فى مدينة بلقاس بالدقهلية " متابعة :" فى وضح النهار وبارتكاب جريمة لا اخلاقية قامت عصابة منظمة بالسطو المسلح على احدى محلات الذهب بمدينة بلقاس دقهلية بدون رأفة ولا رحمة وتم الاعتداء على صاحب المحل أمام ابنائة فى لفتة لا انسانية".