"فنكوش الإتيكيت".. سؤال صادم من عامل بأحد كافيهات وسط البلد لمحافظ القاهرة

أزمة جديدة فجرها العاملون بكافيهات وسط البلد، بعد الانتهاء من تدريب 35 شخصا منهم على الإتيكيت وطريقة التعامل "الشيك" مع الزبائن، فبعد أن ظنت محافظة القاهرة أنها حلت أزمة كافيات مطاعم وسط البلد وبشكل خاص شارع الألفى وميدان عرابى بالتنسيق مع جامعة حلوان التى تبنت التدريب، ظهرت عقبة جديدة أمامها بعدما اجتمع المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، مع العاملين بعد اكتمال تدريب وحصولهم على الشهادات.

"إذا كان رب البيت بالدُفِ ضاربُ".. اهتمت محافظة القاهرة بتدريب العاملين بهذه الكافيهات، وتغافلت تماما أصحاب الكافيهات، ونست أن هؤلاء العاملين يمكن بين يومِ وليلة أن يطردهم صاحب المحل أو الكافيه خارجه، ويضيع التدريب الذى حصل عليه وتكاليفه التى تكبدها المحافظة بالكامل، حسابات أخرى لم يَنظُر إليها المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، فلم يهتم أحد ممن حوله كرئيس حى الأزبكية أو نائبه للمنطقة الغربية إلى تنبيهه لهذه النطقة.

فخلال اجتماع المحافظ مع العاملين أثناء تسليمهم شهاداتهم بإتمام التدريب بجامعة حلوان، دار حوار صغير جدا لا تتعدى مُدته النصف دقيقة، بين أحد هؤلاء العاملين وبين المهندس عاطف عبد الحميد، ودار الحوار بينهما كالتالى، المحافظ: "مبسوطين من التدريب؟".. فرد عليه العامل: "أه يا ريس مبسوطين، بس أنتو دربتوا أصحاب المحلات كمان؟، أصلهم مش بيقتنعوا بالحاجات دى".. فرد المحافظ بعد صمت دام لثوانى: "هنتكلم معاهم تانى أكيد".

حالة من التخَبُط والارتباك أصابت محافظ القاهرة بعد سؤال العامل له، وكأن لسان حاله يقول: "كيف لم يخطر ببالى هذا السؤال قبل بدء التدريب؟"، ومن المؤكد أنه خلال الثوانى التى صمت بها وهو ينظر إلى عين العامل، دار حوار قصير بينه وبين نفسه: "صاحب الكافيه ممكن يطرد العامل فأى وقت، هنعمل ايه وقتها؟"، فقد كان سؤال العامل كالرصاصة فى ذهن المحافظ، خاصة وأنه بعدها أنهى اللقاء واتلقط صورة تذكارية مع العاملين.

يبدوا أن محافظ القاهرة، الذى يسعى لترك بصمة بالعاصمة منذ اليوم الأول من تعينه فى المنصب، قد خانه تقدير الأمر هذه، فقط اختار هدف سليم وسلك طريق خاطئ له، خاصة وأن المراقبة الميدنية على هذه الكافيهات طوال الوقت ستكون محدودة لانشغال عرفة المتابعة الميدانية بالمحافظة بعدد كبير من القضايا.