ماكرون vs روحاني.. الأول يقود جهود لبناء السلام.. والثاني يرفض انتهاء التوتر في الشرق الأوسط
الجمعة، 17 نوفمبر 2017 05:00 م
في الآونة الأخيرة، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتمًا بخلافات وقضايا وتوترات سياسية يشهدها الشرق الأوسط، حيث توجه الأربعاء والخميس الماضيين إلى دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية.
وحاول ماكرون خلال زيارته الخميس، احتواء التوتر بين الرياض وطهران، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة الأوضاع على الساحة خاصة حول ملفات اليمن ولبنان.
وأعلن ماكرون عن عزمه خلال الآونة الأخيرة لحلحلة الصراعات الدائرة على الساحة، قائلًا خلال زيارته للسعودية إنه من المهم التحدث إلى الجميع، وأن فرنسا تضطلع بدور لبناء السلام.
وطالب ماكرون خلال زيارته بتصعيد الإجراءات العقابية ومزيدًا من الحزم تجاه الملف النووي الإيراني، خاصة في ظل الاستهداف المتكرر للمملكة السعودية بصواريخ باليستية من قبل ميليشيات نصر الله الحوثي، الأمر الذي ساعد في ارتفاع أسهم الرئيس الشاب في الآونة الأخيرة على الساحة الدولية، نظرًا لتعاطيه مع الملفات العالقة وتأكيده استمرار بلاده في محاربة الإرهاب.
فيما انخفضت أسهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي بدا متعنتًا تجاه كافة الأزمات السياسية والتوترات بين بلاده ودول الخليج العربي، رافضًا كافة مساعي تقريب وجهات النظر.
آخر تلك المواقف التي اتخذته الدولة الإيرانية، اليوم الجمعة، حيث اتهمت طهران إيران فرنسا، بتأجيج التوتر في الشرق الأوسط واتخاذ موقف متحيز بشأن سياسات طهران في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام إيرانية: "يبدو أن فرنسا تتخذ موقفًا متحيزًا تجاه الأزمات الراهنة والكوارث الإنسانية في الشرق الأوسط، هذا الموقف يؤجج النزاعات الإقليمية سواء كان بقصد أو بغير قصد".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أبدى أمس الخميس قلقه من الدور الذي تلعبه إيران في الشرق الأوسط، خلال مؤتمر مع نظيره السعودي عادل الجبير، قائلًا: "نشعر بقلق من دور طهران بسبب التصرفات الإيرانية، خاصة تدخلاتها في الأزمة الإقليمية ونزعة الهيمنة لديها وكذلك برنامج الصواريخ الباليستية".
في سياق متصل، تحدث وزير الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن أحمد، عن الدور التخريبي الذي تتبناه إيران في المنطقة العربية.
وأشار الوزير البحريني، إلى أهمية اجتماع القاهرة الذي دعت له المملكة العربية السعودية حول إيران، ملقيا الضوء على ما وصفه بـ"الخطر الداهم" لطهران وأتباعها.
وقال الشيخ خالد عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "إن من يحضر اجتماع القاهرة ولا يرى الخطر الداهم و المهدد الآتي من إيران وأتباعها، والذي يستهدف نشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، فهو أعمى أو يتعامى أو في إنكار خطير وغير مبرر".