التخاريف عادة.. ولا هنشتريها؟.. الخرزة الزرقاء والتميمة والكف النحاسية أبرزها
الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 11:52 م
عُرف المجتمع المصري بعاطفيته وتصديقه للأشياء حتى وإن كانت وهمية، فمصر الفرعونية عرفت الأساطير والقصص غير المنطقية، التي ألفها الناس عن الآلهة.
ولا تزال خرافة "لعنة الفراعنة" باقية حتى الآن، وابتدعت مصر الإسلامية "الأضرحة والموالي"، وأصبح الناس يطلبون "البركة" منهم ويستعينون بهم لقضاء حاجاتهم.
وبحسب كتاب "أشهر 50 خرافة في علم النفس"، لسكوت ليلينفيلد وآخرين، عُرّفت الخرافة بأنها "اعتقاد أو قصة شهيرة لكنها خاطئة، أصبحت مرتبطة بعادة أو شخص أو حدث، وقصة خيالية أو نصف حقيقية".
أصبحت مقولة "أنت بتخرف" تسيطر على بعض المجتمعات الفقيرة التي لايوجد بها تنوير علمي كافي نتيجة للجهل الذي يسيطر على عقول تلك المجتمعات، فمن أين جاء لفظ "الخرافة" يذكر حسب المنقول عن العرب أن كان هناك رجل يسمى "خرافة" غاب عن أهله فجأة فقلقوا عليه وظلوا يبحثوا عنه ولكن لم يستطيعوا العثور عليه، ولكن عندما عاد الرجل مرة أخرى سألوه أين كنت هذه المدة؟ رد قائلا: "كنت عايش مع الجن" فلم يصدقوه، وليس لعدم الإيمان بوجود "جن" المذكور في الكتب السماوية، ولكن لعدم تصديقه أنه عاش مع الجن، حيث أنه لا يوجد أحد من قبل عاش مع الجن، ومن ذلك الوقت ظهر مفهوم "الخرافة".
ومن أمثله الخرافة المنتشرة في المجتمع المصري:_
التميمة: هي عبارة عن ورقة يكتب فيها بعض الكلمات بخط غير مقروء، وتطوي على هيئة مثلث، وتحفظ بقطعة قماش، وتعلق على كتف الصبي لتقيه من الشرور
الخرزة الزرقاء: وهب خرزة زرقاء كبيرة يقلدون بها الصبي لترد عنه عيون الحساد.
الكف النحاسية: وهي كف صغيرة تعلق على باب الدار لتحميه من اللصوص.
حذوة الفرس: حذاء صغير يعلق في مكان بالسيارة ليحفظها من الحوادث
الربط: هو توهم العاجز جنسيا بأن هناك من عمل له عملاً يحول بينه وبين القيام بواجباته الجنسية، فيسعى باحثاً عمن يفك رباطه ويخلصه من عجزه.
صور كلمات إلهية: حيث يتداول بعض الأشخاص علي المواقع الاجتماعية صور فوتوغرافية لشجرة أو صخرة أو أي شئ يوجد عليها اسم "الله" أو اسم "لا إله إلا الله" علي الرغم من أنها صور للوحة تشكيلية للفنانين موهوبين.
القط الأسود: حيث يخشى بعض الناس المصريين "القط الأسود" وينظرون إليه بأنة شيطان يتجسد في صورة قط علي الرغم من أنة كان أحد مقدسات الدولة المصرية القديمة.
قراءه الكف: هم منجمين يقومون بقراءة الكف لتوقع ما سيحدث للشخص ومايتعرض له عبر
الزمن
قراءة الفنجان: وهم أشخاص يرون قصة صاحب الفنجان ومايتعرض له من أحداث، ومايقابله في حياتة
الحجاب: حيث يضعوه بعض المصرين في أعناق أولادهم أو في سياراتهم لحمايتهم من الحسد
العريس والعروس: يلتزم العريس والعروسة عدم مصافحة أي من المهنئين حتى يتفاديا أعمال السحر أو الربط.
رؤية العريس للعروس بفستان الزفاف قبل يوم العرس: أو دخول العريس على عروسه وهو "حليق" تعتبر فأل شر وتنذر بعدم استمرار الحياة بين الشريكين، أو تأخر الإنجاب. ويعد دخول "حائض" على العروس سبباً لتأخر الحمل، ويؤدي إلى "المشاهرة" وهي لفظ دارج في الريف يعني عدم الإنجاب.
بينما من أمثلة الخرافة المنتشرة الموجودة في الوطن العربي:_
الزار: وهي خرافة ثقافية تستند على أن الجان يزور المريض من حين لآخر، فيلجأ إلى من يعالجه بالتوسط بين المريض والجني الذي أصابه في احتفال تعزف فيه الموسيقى وتدق به الطبول لاسترضاء الأسياد من الجان والأرواح الشريرة، وتقديم الهدايا أو الأموال التي يحضرها المريض لهم.
المشاهدة: وهي قلادة من أحجار مختلفة الألوان توضع في عنق الصبي أو الصبية لتقيه من حسد الحاسدين ومن العقم أو تقي عينيه من الرمد.
المعتوقة: وهي المرأة التي يموت أطفالها، حيث تتوهم أن هناك قرينة تقتل صغارها قبل أن يكبروا، فتلجأ إلى إحدى العجائز التي تعتقد بأنها قادرة على أن تعمل لها عملاً من شأنه أن يمنع القرينة من مواصلة قتل أطفالها.
الطيرة: وهي أن يزجر الذي يستعد لأداء عمل طائراً فإن توجه إلى جهة اليمين مضى في عمله وإن توجه شمالاً تشاءم توقف عن ممارسة ذلك العمل الذي كان ينوي القيام به.
فهذه الخرافات لها قداسة عند الجهلة وهم يعتقدون بجدواها رغم أنها لا تستند على أساس علمي سليم.
وانتشار هذه الخرافات وأمثالها في مجتمع ما يعيق تقدمه، ويحول دون نموه وتطوره، فيظل متخلفاً ، ولكن الذين يفكرون تفكيراً علمياً يلاحقون التقدم والازدهار، فالتخاريف إذا لم يتم القضاء عليها لم نتقدم بل سنتراجع أكثر وأكثر .