حرب القط والفار بين الجنيه والدولار في السينما المصرية (صور وفيديو)
الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 06:00 ممحمود علي
مثلت السينما المصرية على مر فتراتها، أرشيفًا تاريخيًا يكشف حجم التغير الذي تشهده الدولة بين فترة وأخرى، من تحول جذري في شكل الشوارع والطرقات، مرورًا بالتطور الكبير الذي حدث في شكل الملابس المصرية، والتباين الواسع في لغة المواطن، وصولًا إلى التغير الكبير في الأسعار، واختلاف سعر الدولار مقابل الجنيه، إلا أن الأخير كان أحد أهم التغيرات التي كشفت حجم التباين الواسع بين الماضي والحاضر.
وأظهرت مشاهد سينمائية في عدة أفلام عرضت في سنوات مختلفة سعر الدولار في تلك الفترة، لتوضح التباين الواسع بين السعر القديم الذي وصل أحيانًا إلى 20 قرشا، والحالي الذي وصل فيه سعر الدولار إلى 18 جنيه تقريبا، بمعدل ارتفاع لا يقل عن 90 ضعف السعر القديم.
فيلم غني حرب
دخل الفنان الراحل كمال الشناوي في أحد مشاهد الفيلم على الفنان بشارة واكيم الذي كان يجسد شخصية والد خطيبته إلهام حسين "قشطة"، ليستعرض حالته المادية بعد فسخ الخطوبة رغبة من حبيبته فيقول:" حسنين بيه الآنسة قشطة فسخت خطوبتنا مع إني خلاص فتحت عيادة تكسب يوميا أربعة خمسة جنيه، ليقاطعه "واكيم":" ياسلام خمسة جنيه مرة واحدة ده شيء جميل جدًا، خمسة جنيه يعني 20 دولار"، ما يعني أن الجنيه كان يساوي 4 دولار، والدولار الواحد سعره 25 قرشا.
وفيلم غنى حرب تم إنتاجه عام 1947، من تأليف أبو السعود الإبياري إخراج نيازي مصطفى وبطولة بشارة واكيم وإلهام حسين.
المليونير
مشهد من فيلم المليونير بطولة الفنان الكوميدي اسماعيل ياسين الذي يظهر بشخصيتين "جميز" و"عاصم الاسترليني"، يقول الأول للثاني عندما كان يستعرض مجريات حياته وعمله:" أنا اسمى جميز دولار، أنا باخد واحد دولار في اليوم يعني ريال"، ما يعني أن الدولار في ذلك الوقت بـ 20 قرشًا، وهو المبلغ الذي يطلق عليه (ريال).
ويحكي الفيلم الذي تم عرضه عام 1950 قصة عاصم الاسترليني الشاب الثري الذي استغل الشبه مع الشاب الفقير "جميز"، ليجري معه اتفاقًا على تبدل الأدوار لاسترجاع زوجته.
الرجل الثاني
مشهد للفنانة سامية جمال في محل عملها (الكازينو)، وهي تساوم أحد زبائنها على تغيير الدولارات بجنيهات بسعر أفضل من السوق فتقول له:" عندك دولارات، أنا علشان خاطرك ممكن أغيرلك الدولارات بفلوس مصري، بسعر أحسن من البنك بس مش لازم حد يعرف علشان ده ممنوع، والجنيه بـ2.5 دولار ونصف"، ما يعني أن الدولار كان يعادل 40 قرشًا.
الرجل الثاني تم إنتاجه عام 1959، من إخراج عز الدين ذو الفقار وبطولة رشدي أباظة وصباح وصلاح ذو الفقار وسامية جمال.
البيه البواب
الفنان القدير أحمد زكي الذي كان يجسد دور البواب ظهر في مشهد وهو يسأل الفنان فؤاد المهندس "الموظف الحكومي" بدرجة عالية في أحد المشاهد عن سعر الدولار، فيرد المهندس عليه:"أنت وصلت للدولار.. ده دلوقتي يجيب فوق 190 قرش".
البيه البواب تم إنتاجه عام 1987، من بطولة أحمد زكي، صفية العمري، وفؤاد المهندس، وتدور أحداثه حول البواب عبد السميع "أحمد زكي" الذي ينزح إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده للبحث عن لقمة العيش فيعمل بوابا بإحدى العمارات ويتعرض للكثير من المتاعب، ولكن بذكائه يتمكن من العمل سمسار بجانب مهنة البواب حتى نجح في تحقيق نسبة ليست بقليلة من الأموال ليصبح بعد ذلك رجل ثري.
بخيت وعديلة
في أحد المشاهد الكوميدية من الفيلم يؤكد الفنان عادل إمام للفنانة شيرين وهو يستعرض لها مبلغ من المال:" الرزمة دي 10 آلاف دولار يعني تساوي 33 ألف جنيه مصري". ما يعني أن سعر الدولار وصل في هذا الوقت إلى 330 قرشًا.
والفيلم تم انتاجه عام 1995 من بطولة عادل إمام، وشيرين، وهالة إبراهيم، وإخراج نادر جلال، وتدور قصته حول رجل وامرأة يركبان القطار وعن طريق الخطأ تقع في يديهما شنطة بها 5 ملايين دولار، ويقررا أن يقتسما النقود، وتتوالى الأحداث.
أصحاب ولا بيزنس
يظهر الفنان هاني سلامة في أحد المشاهد الشهيرة في الفيلم ويؤكد أن سعر الدولار بـ 400 قرش.
الفيلم تم إنتاجه عام 2001، من إخراج على إدريس، وتدور أحداثه حول مذيعين هما هاني سلامة ومصطفى قمر، تربطهما علاقة صداقة ويتنافسان في البرامج الترفيهية بإحدى القنوات التلفزيونية، بسبب الإعلانات حتى تقع الانتفاضة الفلسطينية ويعودا لصداقتهما أكثر من الأول، بسبب تصوير مشهد مؤثر لمصطفى قمر من فلسطين.
عسل أسود
يظهر الفنان أحمد حلمي في مشهد من الفيلم الذي تم انتاجه عام 2010 ليعرض على الفنان لطفي لبييب، أن يقدم له 50 دولارا ما يوازي (100) جنيه لغيابه عن البلد لفترة طويلة، إلا أن الفنان لطفي لبيب يصحح له المعلومة، ويؤكد له أن الدولار أصبح سعره 550 قرشا.