في ختام جولته العربية..سامح شكري يلتقي ولي العهد السعودي
الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 07:19 م
التقى سامح شكري، وزير الخارجية، في الرياض يوم الثلاثاء، بالأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، مبلغا رسالة شفهية من الرئيس تؤكد علي عمق وخصوصية العلاقات المصرية السعودية، ووحدة مصير الشعبين بما يزكي المصالح المشتركة للبلدين، ودعم مصر الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجه التحديات، فضلا عن أهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور من أجل وضع رؤية عربية مشتركة تحافظ علي مقدرات الدول العربية واستقرارها، وعلى الأمن القومي العربي بكافة ابعاده.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن محادثات الوزير شكري مع ولي العهد السعودي، تناولت الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد الجانبان علي أن استقرار ورخاء كل من مصر والسعودية هو صِمَام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وأن أي ضرر يصيب أي دولة من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر، وأي تقدم ورخاء لطرف هو بالتبعية مصلحة عليا وفائدة للشعبين.
ومن جانبه، أكد شكري على موقف مصر الثابت بشأن أهمية الحفاظ على التضامن العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن واستقرار منطقة الخليج باعتباره جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمصري.
وشدد وزير الخارجية على إدانة مصر البالغة للاعتداء الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية مؤخرا من قبل ميليشيات الحوثي بمحاولة استهداف العاصمة الرياض بصاروخ بالستي، وكذا العمل الإرهابي التخريبي الذي استهدف أنبوب النفط البحريني، مؤكدا على موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أي محاولات تخريبية او إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها.
كما تناولت المحادثات السياسات الإيرانية في المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية علي رفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية من خارج النطاق العربي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شئونها الداخلية.
وأوضح أبو زيد، أن اللقاء تناول أيضا مستجدات الأوضاع السياسية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره هدفا مصريا وسعوديا مشتركا، كما حرص وزير الخارجية علي نقل حرص مصر على تجنيب المنطقة أية توترات تزيد من حالة عدم الاستقرار والاستقطاب التي تشهدها حاليا، مؤكدا علي أهمية تعزيز أواصر التضامن العربي، وتكثيف آليات التنسيق من أجل وضع رؤية واضحة تحدد مسار الأهداف والمقاصد العربية المشتركة.
وفي ختام تصريحاته، كشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، عن أن المحادثات تناولت أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ومصر في شتي المجالات، حيث تم التأكيد على أن قوة وصلابة العلاقات بين البلدين هي صِمَام الأمان للحفاظ على الأمن القومي العربي ومقدرات الشعوب العربية في مواجهة التحديات الراهنة.
وأعقب اللقاء جلسة مباحثات موسعة بين سامح شكري ونظيرة السعودي عادل الجبير بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، تناولت تطورات أزمة قطر، والأوضاع في لبنان، وجهود توحيد صفوف المعارضة السورية تمهيدا لانخراطها في مفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما ناقش الوزيران موضوع سد النهضة والجمود الذي يعتري المسار الفني، حيث أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية على أهمية الاحترام الكامل للاتفاق الإطاري الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، خاصة على ضوء المرونة التي أبدتها مصر طوال عملية التفاوض على المسار الفني، مشيرا إلى تفهم المملكة للشواغل المصرية الخاصة بأمنها المائي، وأهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي الحاكمة في هذا الشأن، كما ناقش الوزيران الإعداد للاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، واتفقا علي استمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للبلدين.