راحت فين النكتة الحلوة.. قصة البعكوكة وأبونضارة وحمارة منيتى
الخميس، 16 نوفمبر 2017 08:00 م
ظهرت فى الألفية الماضية العديد من الصحف الساخرة التى رسمت الضحكة على شفاه المصريين منتقدة سلبيات المجتمع باسلوب فكاهى من قبيل مجلة " حمارة منيتي" لمحمد أفندي توفيق، وكانت ذات طابع هزلي ونقدي لاذع ساخر، وأيضا مجلة " السيف والمسامير " ومجلة " خيال الظل "، و" ألف صنف" لبديع خيري، ومجلة " الكشكول" والبعكوكة وأبونضارة .
نستعرض فى السطور التالية أبرز صحف الفكاهة بعد ذهبت الضحكة الحلوة إلى غير رجعة وجاءت كالتالى :
أبونضارة
وقع إختيار الكاتب المسرحى الساخر يعقوب صنوع على اسم " أبو نظارة " لصحيفته عندما قرر تأسيس المجلة ، حيث خرج من بيت الأفغاني فأحاط به المكارية - أصحاب الحمير - وكان كل واحد منهم يريد أن يختار يعقوب حماره ، ويقول: " ده يا أبو نظارة"، فأعجبه النداء واختاره اسماً لصحيفته، وقد أعجب بهذا الاسم كثيرون من أصدقاء يعقوب، حيث يوحي بأن صاحبه رجل يرى من بعيد.
كانت صحيفة "أبو نظارة " كاريكاتورية ساخرة انتقد عبر صفحاتها يعقوب صنوع سلبيات المجتمع المصري في عهد الخديوي إسماعيل خاصة فى ظل صعوبات اقتصادية واجهها المجتمع .
كانت كلما أغلقت السلطات مجلة يعقوب صنوع يعيد اصدارها بأسماء أخرى منها "أبو نظارة زرقاء" و"أبو صفارة" و"الوطن المصري" و"الثرثارة المصرية".
عندما نفت السلطات يعقوب صنوع إلى فرنسا قام بإعادة إصدار مجلته تحت إسم "رحلات أبو نظارة زرقاء" .
التنكيت والتبكيت
في 6 يونيو سنة 1891أصدر عبدالله النديم صحيفتة "التنكيت والتبكيت " وهي صحيفة أدبية تهذيبية تناولت النقد بطريقة ساخرة وتضمنت مقالاته بها الدفاع عن الفصحى وبيان أهميتها والدعوة الى المحافظة عليها.
وصل عدد المجلة إلى 19 وكان النديم محررها الوحيد فى كل الأعداد ويقول الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين عن المجلة : " إستخدم النديم اسلوب التنكيت القريب إلى قلوب المصريين، ليصل إلى تبكيتهم وتأنيبهم وإيقاظهم " .
أعلن النديم جهاده الوطنى عبر جريدة اللطائف بعد أن أوقف صدور جريدته " التنكيت والبكيت "، وانلعت الثورة العرابية فكان النديم من كبار خطبائها فصدرت الأوامر بسرعة القبض عليه فظل مختفيا 10 سنوات وعقب القبض عليه جرى نفيه إلى فلسطين .
كانت من أبواب صحيفة البعكوكة :" آخر نكتة، نكتة ميني، أضحك بأة، ابتسم ، فكاهات القراء ونوادرهم ،مسابقة النكت ،ومغامرات هواش بكاش، شاعر البعكوكة، و الهجاص".
تميزت البعكوكة بشخصيات شهيرة من قبيل أم سحلول الشيخ بعجر جعران بيه وقد ظلت البعكوكة تضحك الناس وترسم البسمة على وجوههم أكثر من عشرين عاماً إلى أن اغلقت .
ظهرت البعكوكة فى بداية الأمر تحت إسم اسم " الراديو " وكان يمتلكها محمود عزت المفتي، وذلك عند انشاء الإذاعة الملكية المصرية عام 1943 وانضم إليها الكاتب الساخر عبد الله أحمد عبدالله الشهير بـ" ميكى ماوس" وكان يوقع كتاباته الساخرة بـ" عفريت الراديو" ليتغير إسمها إلى" البعكوكة ".