«الفتاوي» يُحذر من استخدام عناصر «داعش» في سيناء كوقود ضد «الأمن»
الأحد، 20 ديسمبر 2015 11:35 ص
حذّر مرصد الفتاوي الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من استخدام تنظيم «داعش» الإرهابي، لبعض عناصره المحلية في سيناء كوقود بشري في مواجهة قوات الأمن والجيش المصري، وتوظيفهم بشكل كبير في تحقيق استراتيجية «النكاية والإنهاك»، التي ينتهجها التنظيم في مواجهة الدولة المصرية، ومحاولته تشتيت جهود قوات الأمن والجيش الرامية إلى القضاء على بؤر التطرف والإرهاب.
ولفت المرصد في بيان له، اليوم الأحد، إلى أن القضاء على التنظيمات المتطرفة في سيناء، يتطلب تضافر الجهود للقضاء على تلك التنظيمات في دول الجوار الإقليمي، وتجفيف منابعها وهدم معاقلها التي استقرت بها، خاصة أن هذه الجماعات تلجأ إلى التنقل بين الدول، والاختفاء عن الأنظار للهروب من المواجهات الحقيقية مع الجيوش الوطنية القوية، التي تسعى للقضاء على كافة أشكال العنف والتطرف في المنطقة.
ودعا المرصد إلى تكثيف الدعم والمساندة لجهود الدولة المصرية، وما تبذله القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية في مواجهة موجات التطرف والإرهاب في سيناء والمنطقة بأكملها، والحفاظ على الجبهة الداخلية متماسكة وقوية أمام المحاولات الخارجية الرامية إلى زعزعتها وإضعاف أواصرها.
وأوضح المرصد أن استراتيجية «النكاية والإنهاك»، التي لجأ إليها التنظيم تتطلب الكثير من العناصر المسلحة المنضوية تحت لواء التنظيم، والتي تعمل على تشتيت جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وإنهاك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المعنية بذلك، والعمل على زيادة مناطق الاضطراب والعمليات من خلال الانتشار السريع على مساحات واسعة من الأرض، والتنقل الدائم بين المناطق، مما يتطلب تجنيد أكبر عدد ممكن من العناصر المحلية لهذا الغرض.