"الرئيس غير المرحب به".. التظاهرات ضد تحركات دونالد ترامب تلازمه "كظله"

منذ وصول الملياردير الأمريكي دونالد ترامب، إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أقسم اليمين الدستورية يناير الماضي، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة خلفًا للرئيس باراك أوباما، لم يتوقف عن إثارة الجدل واللغط حول تحركاته.

الرئيس الأمريكي تولى مقاليد الحكم، وسط معارضة شرسة، ومظاهرات حادة ووسط انخفاض حاد في مستوى شعبيته، إذ أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة (إيه.بي.سي) نيوز بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست أن 40 % من الأمريكيين ينظرون إلى ترامب بإيجابية، وهو معدل منخفض إذ لم يتم تنصيب رئيس في ظل انخفاض شعبيته لهذا المستوى خلال 40 عام.

يوم حلف اليمين لترامب كان يوما عصيبا على الولايات المتحدة الأمريكية، إذ قام عدد كبير من الملثمين بحرق سيارات وتحطيم واجهات محلات بالتزامن مع مراسم تنصيبه، وقام عشرات من النواب  الديمقراطيين بمقاطعة مراسم التنصيب.

ومع مرور ما يقرب من 11 شهرا على تقلد ترامب سدة الحكم، لم يتغير الوضع كثيرا، ويتم استقبال كافة تحركاته الداخلية والخارجية في ظل معارضة شديدة، ومظاهرات اعتراضًا على زياراته الخارجية والقوانين التي يقرها، ليتواجد بقوة في قائمة الرؤساء "غير المرحب" بهم وبتواجدهم.

هتاف "الفلبين" :"يسقط ترامب"

آلاف من المتظاهرين اجتمعوا لثلاثة ايام على التوالي أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة الفلبينية مانيلا، للاعتراض على زيارة ترامب ، متهمين إياه بأنه سافك للدماء وراعي للحروب في المنطقة،  مشعلين النيران في علم أمريكي مكتوب عليه "الموت للإمبريالية والفاشية".

وتأتي هذه التظاهرات على خلفية مشاركة ترامب فى القمة الـ 31 لرابطة دول جنوب شرق آسيا، (آسيان)، إلى جانب زعماء آخرين من رابطة الآسيان.

يشار إلى أن زيارته الآسيوية شهدت معارضات كبيرة ومظاهرات احتجاجًا على زيارة ترامب الآسيوية.

مظاهرات ضد ترامب في الفلبين 
 

"هامبورج" تنتفض ضد مشاركة "ترامب" في قمة العشرين

يوليو الماضي شهدت مدينة هامبورج الألمانية تظاهرات شديدة ضد مشاركة ترامب في قمة العشرين، واحتشد العشرات في الشوارع، كان هدفهم منع وصول الرؤساء لمقر انعقاد القمة.

وارتدي المتظاهرون في مدينة هامبورج الألمانية والتي تعد معقل اليسار المتطرف في ألمانيا، أقنعة لوجوه الرؤساء المشتركين في القمة ومن بينهم ترامب.

"منع مواطني دول إسلامية من دخول أمريكا" يفتح النيران ضد ترامب

انتفضت عدد من المدن الأوروبية وعلى رأسها العاصمة البريطانية لندن، ضد قرار حظر دخول رعايا 7 دول عربية وإسلامية للولايات المتحدة الأمريكية، مشددين على رفض مواقف وتحركات ترامب، التي وصفوها بـ"العنصرية".

وتظاهر البريطانيون تزامنًا مع جمعهم توقيعات على عريضة الكترونية يطالبون فيها حكومتهم بعدم استقبال الرئيس الأمريكي داخل لندن.

"ولايات أمريكية" تحتج على سياسات ترامب

الوضع داخليًا لم يختلف كثيرًا، فلا يلقى ترامب ترحيبًا من أبناء شعبه، والذين نظموا ضده عدد كبير من المظاهرات على خلفية قضايا سياسية وخلافية متعددة، إذ نظم مواطنين مظاهرات بولاية كاليفورنيا شهر نوفمبر الجاري اعتراضًا على تصعيد ترامب في الأزمة الكورية الشمالية، وتهديداته المتواصلة بشن حرب.

وفي يونيو الماضي نظم أمريكيون تظاهرة احتجاجية ضده أمام مبنى الكونجرس اعتراضًا على تحركاته لإلغاء نظام "أوباما كير" للتأمين الصحي، كما نظموا عدد من التظاهرات في محيط البيت الأبيض في يناير الماضي اعتراضًا على قراره بمنع دخول دول إسلامية وعربية للولايات المتحدة الأمريكية.