ما نعرفه عن قبيلة "قحطان" التاريخية..ولماذا أسقطت قطر الجنسية عنها؟

تتوالي الاحداث والتطورات داخل دولة قطر بعد نحو أربعة أشهر من قطيعة الكثير من الدول العربية لها، على رأسهم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فبدءًا من ايقاف التجنيد عن بعض القبائل، وصولًا إلى سحب الجنسيات عن القبائل المعارضة الآخرى التي لها أصول تاريخية في شبه الجزيرة تشهد الدوحة تغييرات جذرية في قاعدتها القبلية ، كان أخرها سحب الجنسية واستبعاد  ابناء  قبيلة قحطان من الجيش ، أحد ابرز القبائل المتواجدة في شبه الجزيرة العربية وخاصة في قطر والإمارات والسعودية.

وذكرت صحيفة الحياة اللندنية في تقريرًا لها أن السلطات القطرية استبعدت كل أبناء قبيلة قحطان وبنى هاجر من المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، لتعين بدلًا منهم  آخرين بدلا منهم، وذلك بسبب التجمع الذي دعا له أمبر الفوج الـ 46 لقبائل قحطان الشيخ شافى بن سالم بن شافى آل شافى، للتضامن مع شيخ قبيلة شمل بنى هاجر فى قطر، احتجاجاً على سحب جنسيته.

وقبيلة قحطان هي واحدة من القبائل العربية الأصيلة، التي عاشت في جنوب ووسط الجزيرة العربية متنقلةً من جانب إلى أخر، بحثاً عن المراعي الخصبة لمواشيهم، وتنسب إلى قبيلة "مدحج" التاريخية التي عاشت باليمن، وهاجرت منه بعد انهيار سدّ مأرب.

تتكون قبيلة قحطان التي شكلت على مر التاريخ نصف العنصر العربي الممتد ما بين خليج عمان، والفرات شرقاً، حتى المحيط الأطلسي غرباً ومن خليج الإسكندرونة شمالاً إلى خليج عدن جنوباً،  من ثلاث قبائل رئيسية وهي جنب وسنحان ورفيدة ، وتنتشر القبيلة في جنوب السعودية والكويت وقطر والإمارات و جزء الأكبر من القبيلة يتواجد في جنوب السعودية وجزء منهم في نجد.

وعن اسباب إقدام قطر على سحب الجنسية من قبيلة قحطان، ثمة معلومات تؤكد أن الأمر يتعلق بالتجمع الذي دعت له قبيلة قحطان والذي من المتوقع أن يقام الجمعة المقبلة فى جوف "بنى هاج" بين مدينتى الرياض والدمام السعوديتين، وقال الشيخ شافى آل شافى لصحيفة الحياة اللندنية أن التجمع تعبير بسيط عن التضامن وتأكيد للحمة بين الجميع، ورسالة مفادها أننا هنا فى السعودية بقيادة هذه البلاد المباركة شعب واحد وعلى قلب رجل واحد، يهمنا الاصطفاف مع قيادتنا ووطننا، وليس سحب الجنسيات، متابعا: "الدولة ( في إشارة إلى قطر) التى تسحب جنسيات شعبها وتستورد جيشها لا يُرجى منها خير، ونقول لابن شافى أبشر بنا.".

ولم تكن هذه المرة الاولي التي تسحب فيها الدوحة جنسيات ابناء القبائل المعارضة، حيث أقدمت الحكومة القطرية في وقت سابق  على سحب الجنسية من شيخ قبيلة شمل الهواجر، وعدد من أفراد قبيلته، بعدما استنكر تصرفات قطر وأميرها تجاه دول الجوار في الخليج والمنطقة العربية، مؤكدا رفضه ما تقوم به الدوحة من أعمال تهدد أمن هذه الدول.