لا يندهش المتابع لتذبذب موقف الإعلامية الإخوانية الهاربة فى أمريكا آيات عرابى ومهاجمتها لبعض من تعتبرهم جماعة الإخوان من أنصارها بعد أن فتحت النار على الناشط علاء عبدالفتاح والذى قضت محكمة النقض بتأييد حكم حبسه 5 سنوات في قضية أحداث مجلس الشورى.
سرهجوم عرابى على علاء عبدالفتاح يقف خلفه أيمن نور صاحب قناة الشرق الإخوانية بشكل غير مباشر حيث أنه اصدر تعليمات صارمة إلى مذيعى القناة بمناصرة عبدالفتاح وتلميعه وتقديمة إلى المشاهد بوصفه واحدا من شركاء الثورة المختلف سياسيا مع الجماعة الإرهابية وفق قوله.
لم يعد يخفى على أحد أن أيمن نور وآيات عرابى يناصب كل منهما العداء للآخر لذلك دائما ما يستخدمون أسلوب المكايدة السياسية فى محاولة كل منهم للنيل من الآخر.
بعض برامج قناة الشرق عرضت ما يشبه السيرة الذاتية للحقوقى أحمد سيف الإسلام والد علاء عبدالفتاح مع استعراض بعض آراء له ينتقد فيها فض اعتصامى رابعة والنهضة واستخدم مقدم البرنامج اسلوب الهمز واللمز فى الهجوم على من ينتقدون علاء عبدالفتاح من بعض المحسوبين على الجماعة الإرهابية وذلك بعد أن انتقدت آيات عرابى والتى كانت قد سبق وهاجمت أيمن نور بضراوة كل يظهر تعاطفا مع علاء عبدالفتاح والذى وصفته بالقاتل كما وصفت فى ذات الوقت من يظهر تعاطفا معه بـ" الأهبل ".
فيما يلتزم أيمن نور الصمت التام فإن آيات عرابى دائما ما تهاجمه مؤكدة أنه :" أقرب لشخصية عبده مشتاق كان ينافق المخلوع ويدعو له بطول العمر ويثنى على حكمته بل وقال فى كتابه وبل وقبلها أقام زفة دعى فيها لمبايعة المخلوع سنة 1999 ونشر لافتات مكتوب عليها "ادلى بصوتك لمبايعة مبارك.. نعم للمستقبل ... نعم لمبارك" وفق قولها.
وترى عرابى أن "أيمن نور تناول حبوب الشجاعة وترشح ضد المخلوع بعد أن التقى كونداليزا رايس فى الجامعة الأمريكية وتلقى منها الضوء الأخضر، وربما كانت الإدارة الأمريكية وقتها تريد الضغط على المخلوع أو تريد إظهار نظامه بمظهر النظام الديموقراطى" لافتة إلى أن أيمن نور تبرأ من معاداة الكيان الصهيونى ووصف مقاومته بالعدوان مضيفة: "أى أنه يتوافق مع الخطوط العامة للسياسة الأمريكية قائلة :" أيمن نور لا لا يكف عن المراوغة والحديث الملتوى واللمز عن محمد مرسى بمناسبة وبدون مناسبة بل ولا يكف عن الألعاب التى تلمح فيه تدخلاً من أطراف أخرى مثل لعبة مغادرة لبنان إلى تركيا خوفا عليه من الاغتيال حسب قولها .
كانت محكمة النقض قد قضت بتأييد حكم حبس الناشط علاء عبدالفتاح 5 سنوات وتأييد عقوبة الغرامة والمراقبة في قضية أحداث مجلس الشورى بعد أن تقدم عبدالفتاح بالطعن على الحكم الصادر ضده وآخرين من محكمة الجنايات في قضية أحداث مجلس الشورى والذي يقضي بمعاقبته بالسجن المشدد 5 سنوات وتغريمه 100 ألف جنيه إضافة إلى معاقبة 18 متهما بالسجن المشدد 3 سنوات وتغريمهم 100 ألف جنيه ومعاقبة 3 متهمين غيابيا بالسجن 15 سنة.
وكان عبدالفتاح وناشطون آخرون قد أقاموا تظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى في نوفمبر من العام 2013 احتجاجا على قانون التظاهر ووجهت لهم النيابة العامة تهم الاعتداء على المقدم عماد طاحون مفتش مباحث غرب القاهرة وسرقة جهازه اللاسلكي والتعدي عليه بالضرب وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى وإثارة الشغب والتعدي على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة فيما اتهمت النيابة علاء وآخرين بتعريض السلم العام للخطر والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف .