جمعة نوفمبر السوداء.. "ليلة بيضة" على المصريين
السبت، 11 نوفمبر 2017 12:00 صماجد تمراز
عيد جديد ينتظره المصريون كل عام، فلم يكن مجرد يوم للاحتفال، أو 4 أيام كإجازات الأعياد الدينية عند المسلمين، وإنما يوم يحتفل فيه المصريون على طريقتهم داخل المحلات التجارية والمولات، جمعة نوفمبر السوداء أو "بلاك فراي داي" اسم على غير مُسمى، فعلى الرغم من أن سُمي بالأسود، إلا أنه لا يُمثل سوى "ليلة بيضاء" على كل المصريين، فبحلول هذا اليوم، تنخفض أسعار السلع بمختلف أنواعها إلى النصف وأكثر، وتعرض الشركات خصومات كبيرة على كل منتجاتها.
"الجمعة السوداء"، هي حدث سنوي يُعقد في آخر يوم جمعة في شهر نوفمبر من كل عام، وتُفتح فيه المحلات التجارية أبوابها مبكراً أمام الجماهير، وتقدم خصومات كبيرة للعملاء والزبائن، كما تطلق مواقع التجارة الإليكترونية تخفيضات كبيرة.
ويرجع سبب تسمية الجمعة السوداء بهذا الاسم، إلى الأزمات الاقتصادية بالولايات المتحدة الأمريكية في نهائية القرن قبل الماضي، بسبب احتكار السلع من قبل البعض، الذي تسبب في كساد في البضائع وتوقف حركة البيع والشراء، وحينها قررت الولايات المتحدة الأمريكية عمل تخفيضات كبيرة على السلع بالمحلات التجارية لتفادى الكارثة التي تعرضت لها، ومنذ ذلك الحين سُميت بهذا الاسم، وجاء هذا اليوم في الجمعة التي تلي عيد الشكر في أمريكا.
أما عن الخصومات التي تقدمها الشركات والمحلات التجارية، فتختلف من شركة إلى أخرى ومن محل إلى أخر، فالخصومات تبدأ من 30% على المُنتَج الواحد، وتصل إلى 80 %، حيث تشهد هذا اليوم ازدحام شديد وإقبال غير مسبوق على المولات والمحلات الكُبرى.
وبدأ تطبيق الجمعة السوداء في مصر عام 2014 وكانت يوماً واحداً، واستمر الأمر في عام 2015، أم في عام 2016، فوصل عدد أيام الجمعة السوداء إلى 12 يوماً، حقق خلالها نجاحاً كبيراً وإقبالاً ضخم من المواطنين على المحلات، وهناك بعض الشركات الخاصة بتسويق المنتجات عبر الإنترنت أعلنت بدءه يوم 12 نوفمبر وسيستمر لمدة شهر كامل.