آلاف البولنديين يحتجون على تحركات الحكومة لتحييد المحكمة الدستورية

شارك آلاف البولنديين في مظاهرات في سائر أنحاء بولندا احتجاجا على تحركات الحكومة اليمينية الجديدة من أجل تحييد المحكمة الدستورية كمراقب لسلطتها، وهو ما وصفه معارضو الحكومة بأنه تهديد للديمقراطية.

وشارك في المظاهرة الرئيسية بوارسو نحو 20 ألف شخص، من بينهم زعماء المعارضة، وذلك وفقا لنائب عمدة العاصمة. وسرعان ما تم فض المظاهرة بسبب تهديد من مجهول بوجود قنبلة، تبين لاحقا أنه تهديد زائف.

وجرت مظاهرات مماثلة في مدن كراكوف وبوزنان وكاتوفيتسه ولوبلين وغدانسك، إضافة إلى عدد من المدن بالخارج، منها لندن وبروكسل وطوكيو، بحسب المنظمين.

ويسيطر حزب القانون والعدالة، الذي تولى السلطة الشهر الماضي، على غرفتي البرلمان وعلى الرئاسة، ما يجعل المحكمة الدستورية المراقب الفعلي الوحيد على سلطته.

وخلال الأسابيع الماضية اتخذت الحكومة خطوات لتعيين أنصارها قضاة بالمحكمة، وتعتزم الآن إصدار تشريع جديد من شأنه عرقلة عملها.

ويتطلب نص رئيسي في القانون- من المقرر ان يتم تمريره الاثنين المقبل- أغلبية ثلثي المحكمة المشكلة من 15 قاضيا كي يصبح أي حكم قابلا للتنفيذ، وهو أمر يكاد يكون من المستحيل تحقيقه في القضايا الخلافية.

وكان نتيجة ذلك أن لم تتمكن المحكمة من معارضة أو إلغاء اي تشريع جديد يتم رفضه أو تحديه.