تعذيب بن الذيب لم يكن الأول.. قطر مقبرة الحريات وقمع المعارضين

الخميس، 09 نوفمبر 2017 12:00 ص
تعذيب بن الذيب لم يكن الأول.. قطر مقبرة الحريات وقمع المعارضين
الشاعر القطري محمد بن الذيب العجمى
محمود علي

لم يكن تعذيب الشاعر القطري محمد بن الذيب العجمى من قبل السلطات القطرية اليوم، أمرًا  جديدًا وبعيدًا عن الواقع الحقوقي المرير الذي تعيشه الإمارة الخليجية، فبالرغم من تصوير إعلام الدوحة بأن قطر أحد منابر الحريات والديمقراطيات وسط العالم، فان مظاهر القيود التعسفية ضد حرية الرأى التي تظهر من حين لآخر تبرز الشخصية الحقيقية القطرية على السطح فاضحة وحشية النظام القطرى ضد معارضيه من الشعراء والكتاب والحقوقيون المعارضون.

وأعتدى اليوم جهاز الأمن القطري على الشاعر محمد بن الذيب العجمى، الذي اشتهر بقصائده المعارضة لحكام قطر، وكان أبرزها القصيدة التي هجا فيها الأمير القطري السابق حمد بن خليفة، وحُكم عليه فى وقت سابق بالسجن 15 عاما، قبل أن يخرج فى وقت لاحق، وذلك بعد محاولاته المتكررة مغادرة قطر عقب وضعه على قائمة الممنوعين من السفر.

الشاعر محمد بن الذيب

وتدوالت الصفحات المهتمة بالشئون الخليجية على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك، فيديوهات وصور بعد "اعتداء الأمن القطري على الشاعر محمد بن الذيب"، محمد الكواري المعارض القطري قال في تغريدة على تويتر: " قيادات قطر أصبحت لا تعرف الكبير والصغير غير محترمة أبناء شعبها من القبائل .. والمجد لعزمي بشارة والقرضاوى وطز بالشعب"..

 

 

وفي الأونة الأخيرة ظهرت الكثير من الشخصيات القطرية على السطح التي كشفت الفضائح القمعية التي يرتكبها النظام القطري، حيث يؤكد هؤلاء ان السجون القطرية مليئة بالمعتقلين وأصحاب الرؤى المختلفة مع القيادة القطرية الحالية.

محمد بن الذيب، شاعر قطري اعتقل في العام 2011 بتهمة التحريض على الثورة والإطاحة بنظام الحكم، بعد نشر قصيدة الياسمين، والتى وجه فيها انتقادات شديدة للأنظمة العربية وخصوصًا نظام بلاده، قائلاً: كلنا تونس بوجه النخبة القمعية، كما تضمنت القصيدة، التى أشاد فيها بالثورة التونسية، وانتفاضات الشعوب فى كثير من الدول، فيما بات يعرف بـ«الربيع العربى»، وانتقادات لأمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثان.

منى السليطي كانت من بين أبرز القيادات المعارضة التي ظهرت على السطح وكشفت الجرائم التي ترتكب بحق كل من يقول لا للنظام القطري، حيث قالت في إحدى أحاديثها إنها حبست في قصر مهجور بناه الراحل الشيخ خليفة بن حمد، بصحبة أكثر من 150 شابًا ينتمون للعناصر الإرهابية الذي كانوا يهددونها، متحدثة عن الاختفاء القسري قائلة: "رغم أن القانون القطري، لا ‏يوجد به نص لحبس المرأة، إلا أن هناك سيدات اختفين ولا يعلم عنهن أحد شيئًا".

منى السليطي المعارضة القطرية

ولم يقتصر القمع والنفي على المواطنين العاديين بل وصل للأمراء فكان الأمير عبد العزيز بن خليفة آل ثان من أبرز الأمراء القطرين الذين تعرضوا لأكبر حملة قمع في تاريخ الدوحة، وعبد العزيز نفي فى فرنسا منذ تولى أخيه حمد التغيير الوزارى عام 1992، ولم يعد إلى قطر مرة أخرى من ذلك الوقت، وعندما قام الشيخ حمد بانقلابه عام 1995 اتهمته السلطات القطرية بالتخطيط لقلب نظام الحكم، بينما يحكي عنه الأبناء بأنه يهمه أرض الخليج ويحافظ على علاقات دولته بمحيطها العربى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق