"مؤسسة كلمات" الإماراتية تدعم إنشاء المكتبات في المناطق المحرومة حول العالم
الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 02:00 م
وقعت "مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال" الإماراتية ومجموعة الاتحاد للطيران، اتفاقية تعاون لتسهيل إيصال الكتب والوسائل التعليمية إلى الأطفال ودعم إنشاء المكتبات في المناطق المحرومة والمتضررة من الكوارث والصراعات حول العالم، بما يسهم في تخفيف معاناتهم، وبث الأمل في نفوسهم، وذلك بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال.
جاء ذلك خلال مشاركة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث وقع الاتفاقية كل من خالد غيث المحيربي نائب أول للرئيس لشؤون مركز العمليات التشغيلية، مطار أبوظبي، في مجموعة الاتحاد للطيران، وآمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال.
وتهدف الاتفاقية إلى تنسيق جهود الطرفين لتسهيل إمكانية وصول الأطفال في هذه المجتمعات إلى الكتب والحصول على المعرفة، سواءً في المخيمات أو المدارس أو غيرها من المواقع، بما يعزز الجهود الإنسانية والمبادرات الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال خالد غيث المحيربي نائب أول للرئيس لشؤون مركز العمليات التشغيلية لمطار أبوظبي في مجموعة الاتحاد للطيران: "نرحب بهذه الاتفاقية التي تهدف إلى تنسيق الجهود بين الطرفين من أجل خدمة المجتمعات الأكثر فقراً دولياً، على نحو يحقق المنفعة المتبادلة، ويعزز التقدم المحرز في تحقيق استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن المسؤولية المجتمعية في الدولة في دول العالم إن حرص دولتنا وقيادتنا الرشيدة على دعم مثل هذه الفعاليات والمبادرات أمر جدير بالاهتمام، لا سيما في عام الخير".
وأضاف: "نسعى دوما إلى تحقيق التميز في تقديم خدمات المسؤولية المجتمعية، من خلال التشجيع على القراءة والتزود بالمعرفة ودعم مبادرات التعليم العالمية التي أطلقتها مجموعة الاتحاد للطيران لتعزيز الفكر والوعي المجتمعي فيما بين أفراد المجتمع عن طريق الحملات والنشاطات المشتركة إلى جانب المشاركة في المناسبات والفعاليات التي ينظمها كلا الطرفين، والإبقاء على الاتصال والتواصل المستمرين بين الطرفين؛ بغية تحقيق الأهداف المشتركة".
من جهتها ، قالت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: "نؤمن في مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال بأن القراءة هي الوسيلة الأفضل للنهوض بالمجتمعات ومواصلة التطور والتنمية، ولتحقيق ذلك نعمل على توفير الكتب للأطفال في المناطق المحرومة، باعتبارها جزءاً من حقوقهم الأساسية، ووسيلة لتعزيز قدراتهم الذهنية والاجتماعية بطرق إيجابية، وداعماً حقيقياً لهم على تحدي الصعاب التي قد تواجههم في المستقبل".
وأكدت المازمي أن المؤسسة تسعى إلى عقد العديد من الشراكات الفاعلة لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، ومن بينها الاتحاد للطيران التي تعد من أوائل الشركات الوطنية التي تعاونت معها المؤسسة في إرسال الكتب للأطفال غير القادرين على الوصول إلى المدارس والحصول على المعرفة حول العالم، وجاءت هذه الاتفاقية متماشية مع توسع عمل المؤسسة ورغبتها في إنشاء المزيد من المكتبات التي لا تمنح الأطفال الكتب فحسب وإنما الأمل أيضا.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم مؤسسة كلمات بتوفير مجموعات من الكتب والمكتبات للمدارس المنضوية تحت "مبادرة مجموعة الاتحاد للطيران لدعم التعليم العالمي"، إضافة إلى قيام متطوعي المؤسسة بالمشاركة في الفعاليات الثقافية التي تنفذها "الاتحاد للطيران" والمرتبطة بشكل خاص بالأطفال وتمكينهم وتشجيعهم على القراءة، داخل دولة الإمارات وخارجها.
وبالمقابل ستقوم "مجموعة الاتحاد للطيران" بشحن الكتب والمكتبات الخاصة بمؤسسة كلمات مجاناً، وتسليمها إلى الفئات المستهدفة متى كان ذلك ممكناً، مع مشاركة المتطوعين التابعين للشركة في المبادرات والمشاريع المجتمعية التي تنفذها المؤسسة.
من ناحية أخرى، شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، اجتماعاً خاصاً لمجلس أمناء مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال أقيم أيضاً في معرض الشارقة الدولي للكتاب بهدف استعراض التقرير السنوي للمؤسسة، بحضور إيزابيل أبو الهول، ومجيد جعفر، والسفيرة لانا نسيبة.
وناقش الحضور خلال الاجتماع السبل الممكنة لتوفير الدعم المعرفي والثقافي للأطفال المحتاجين حول العالم، إنطلاقاً من الواقع الذي يعيشه اللاجئون في المخيمات، حيث أكدوا على ضرورة توفير مكتبات عامة للأطفال، تساهم في تعزيز فرصهم في بناء مستقبل أكثر أمناً وسلاماً.
وخلال الاجتماع، عرضت آمنة المازمي أبرز إنجازات المؤسسة في العام الحالي، وأهمها توفير الكتب بشكل مباشر إلى أكثر من 5700 طفل حول العالم، والتبرع بنحو 3500 كتاب مطبوع، إضافة إلى إنتاج 30 ألف كتاب لدعم القراءة لدى الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وتم تقسيم هذه الكتب إلى 10 آلاف كتاب مطبوع بطريقة بريل، و10 آلاف كتاب صوتي، و10 آلاف كتاب بحجم كبير، ووزعت المؤسسة 400 كتاب ضمن مبادرة أرى.
وأهدت المؤسسة 2000 كتاب باللغة العربية إلى المكتبة الدولية في العاصمة السويدية استوكهولم، لخدمة الأطفال العرب، من خلال توزيعها على 25 مكتبة عامة منتشرة في جميع أنحاء السويد. كما وزّعت هدايا عيد الأضحى المبارك، على أكثر من 2000 طفل في المخيم الإماراتي - الأردني، في منطقة مريجيب الفهود بالأردن، وذلك ضمن حملة "عيدنا معاهم".