قبل رحيله بأيام .. ماذا قال "منصور بن مقرن" عن مصر وولي العهد السعودي؟

سلطت الصحف السعودية والصحافة العربية بصفة عامة في اليومين الماضيين، الضوء على الاحداث المتسارعة في الرياض، وبينما كان الجميع مهتم بقضية توقيف أمراء ومسئولين على خلفية اتهامهم في قضايا فساد بعد إنشاء لجنة لمكافحة الفساد برئاسة محمد بن سلمان، شد حدثُا آخر انظار الجميع وهو سقوط طائرة هيلكوبتر كانت تقل نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن، ووكيل الإمارة سلمان الجريش، وأمين المنطقة صالح بن عبدالله القاضي، ومدير فرع الزراعة في عسير فهد الفرطيش، وعدد من المسؤولين، في جولة على محافظة ساحلية تبعد عن أبها نحو ٦٠ كيلومترا، وبحسب الصحف السعودية فإن من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم.

والأمير منصور بن مقرن عُين نائباً لأمير عسير في 22 ابريل الماضي، وكان دؤوب في عمله يتفقد المشاريع ويزور المحافظات من حين إلى آخر، وهو  من مواليد الرياض عام 1974 يبلغ من العمر 43 عاماً، عرف عنه الالتزام والانضباط، وهو ابن ولي ولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبد العزيز.

ورغم ما يحاط من شائعات حول ملابسات سقوط الطائرة، إلا أنه كثيرًا ما صدر عنه تصريحات تثمن مجهودات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، فبل يومًا واحد من رحيله نقلت وكالة الأنباء السعودية تصريح الأخير له مثنيًا على قرار الملك سلمان بن عبد العزيز على تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، وأكد  منصور في تصريحه الأخير، "أن الأمر الذي أصدره الملك سلمان لحصر جرائم الفساد العام والتحقيق فيها، خطوة إصلاحية مهمة، ومنطلقًا لتحوّل تشهده المملكة في مختلف الأصعدة، خاصة أن مكافحة الفساد عنصر مهم لبناء الاقتصاد والثبات في النمو وتحسن البيئة الاستثمارية".

وقال نائب أمير منطقة عسير، إنّ الأمر الملكي يؤكد حرص القيادة الحكيمة على حفظ الحقوق وتحقيق العدالة ورعاية مصالح الشعب، سعيًا منها إلى تحقيق التنمية الشاملة، وتلبية تطلعات المواطنين في كل مكان، وردع كل من تسوّل له نفسه الإضرار بمكتسبات الوطن.

وفي إشارة إلى تأييده الكامل لبرنامج 2030 الذي أعلن عنه محمد بن سلمان، لفت الأمير الراحل إلى أنّ المملكة مقبلة على نهضة تنموية كبيرة وشاملة وفقًا لخطط التحول الوطني 2020 والرؤية السعودية 2030، وهو ما يستوجب تهيئة أرض خصبة للمستقبل تهتم بالمخلصين وتقصي المفسدين والمحافظة على المال العام من الهدر.

وفي أواخر أكتوبر وتحديدا بعد يومًا واحد من إعلان ولي العهد محمد بن سلمان عن مشروع نيوم السياحي الكبير، استعرضت الصحف السعودية تصريحات الأمير منصور بن مقرن عن هذا المشروع نيوم، قائلًا : "أنه يعزز المشروعات التنموية وسيسهم في تدعيم الحركة الاقتصادية والتنموية التي تعيشها المملكة العربية السعودية ".

مبينا أن المشروع يأتي تجسيداً للرؤية الحكيمة والنظرة المستقبلية للأخذ بالاقتصاد إلى آفاق بعيدة وفريدة تعزز مكانة الاقتصاد واستمراراً للمسيرة التنموية لرؤية المملكة 2030.

 وأكد منصور أنه يبرهن على حرص المملكة على توثيق علاقاتها المتميزة مع دول الجوار الصديقة ، من خلال هذا المشروع الفريد الذي يربط ثلاث قارات ، ويمتد بين ثلاث دول  هي المملكة ومصر والأردن ، فضلا عن الجوانب الاجتماعية والتنموية، مبينًا أن مشروع نيوم سيحدث نقلة نوعية في خلق بيئة اقتصادية جديدة تعود بالنفع الكبير على الوطن والمواطن ، كما أنه سيسهم في تنمية قدرات المبدعين  والموهوبين والطموحين من أبناء هذا الوطن الغالي .