"التوك توك" صداع فى رأس أهالى المنيا.. مخدرات وقيادة أطفال وأزمات مرورية
الثلاثاء، 07 نوفمبر 2017 06:00 ص
رغم الجهود المبذولة من إدارة المرور لتسيير حركة المرور فى تلك المراكز وضبط المخالفين، إلا أن أعدادها فى تلك المراكز كبير جدا، وأصبح وسيلة فرضت نفسها للنقل داخل كثير من مراكز وقرى المحافظة.
"التوك توك" أزمة مستمرة داخل كثير من مراكز محافظة المنيا، وفى مقدمتها مراكز "سمالوط ومطاى وبنى مزار ومطاى" ، والأزمة المرورية التى يسببها، بالإضافة إلى الحوادث الكثيرة سواء حوادث مرورية أو حوادث اختطاف أو تحرش، هذا إلى جانب أنه وسيله غير آمنة نظرا لأن قائد تلك المركبات أما أطفال لم يتجاوزوا 18 سنة، وإما من متعاطى المواد المخدرات، مما دفع الكثير من المواطنين بمنع النساء من ركوب "التوك توك" حرصا عليهن.
مجدى أبو عيطه مدرس، قال إن "التوك توك" صدر له قرار ترخيص منذ عام 2009 فى بعض المراكز ما عدا المنيا ومغاغة، وأضاف بالرغم من أنه وسيله نقل فرضت نفسها على وسائل النقل إلا أنها تحتاج إلى تقنين، بالإضافة إلى تحليل المخدرات لقائدى تلك المركبات، ولفت أن كثير من الحوادث على الطريق السريع وقعت بسببه.
أما بدر على أحد المواطنين، قال أن قائدى "التوك توك" قليل منهم ملتزم، وهم أصحاب "التكاتك" المرخصة، ولكن كثير منها غير مرخص، ويعمل بين القرى والمركز، وكثير من الشكاوى تقدم بها الاهالى أما للتعرض للتحرش أو الاختطاف أو السرقة بسببه، ونطالب بحل سريع لهذه الأزمة، بتقنينها بأعداد محدده وعمل تحليل لقائدها، ومنع الأطفال من قيادته حرصا على أرواح الركاب.
يقول محمد أبو السعود موظف من سمالوط، إن مركز سمالوط يعانى معاناة شديدة بسبب "التوك توك"، ورغم كثير من الشكاوى إلا أن الحلول ضعيفة له، وأضاف أنه يسبب أزمة مرورية كبيرة، ويتسبب فى تعطيل حركة المرور، هذا بالإضافة إلى أن قائديه أطفال صغار عمرهم من 10 إلى 13 سنة، حتى أنه السائق فى الغالب لا يحمل بطاقة شخصية كيف يكون مسئولا عن أرواح المواطنين؟، ولفت لأن الأزمة فى مركز سمالوط تحتاج إلى تدخل من المسئولين لوضع حد لها.
من ناحيته قال مدحت القاضى رئيس مركز سمالوط، فى تصريحات صحفية أنه سيجتمع مع كل الجهات المعنية الممثلة فى الوحدة المحلية والمرور والمرافق والمجتمع المدنى، لبحث إمكانية وضع آلية لتسير مركبات "التوك التوك" بشكل منضبط، ووفق قواعد وآليات محددة.
وأضاف، أن هذه الظاهر منتشرة فى معظم مراكز الجمهورية، وليس فى مركز سمالوط على وجه التحديد، ومنها على سيبل المثال فى مركز ديروط بمحافظة أسيوط، يوجد بها نحو 30 ألف توك توك، لذا يجب أن يكون هناك قرارات حاسمة وآليات تضع حد للعمل العشوائى للتوك توك، خاصة وأنه تم تنظيمه بشكل كبير ستحقق الانضباط. وأشار، لأن "التوك التوك" فى ضبطه يتم تسليمه لترخيصه، ولو أتبعنا ذلك بشكل جيد يمكن أن نوفر مصادر دخل جديدة للدولة، فالترخيص هو آلية التى تضمن محاسبة التكاتك المخالفة، فلا بد أن يكون هناك نظام واحترام وتفعيل القانون حتى تسير الأمور بشكل منضبط.
ومن ناحية أخرى، تقدم عدد من السائقين من مركزى سمالوط وأبو قرقاص، يطالبون بإيجاد حلول من أجل تخفيض سعر ترخيص "التوك توك"، حيث أكد ميلاد رزق صاحب "توك توك" أن أسعار الترخيص مرتفعة، وهذا جعل الكثيرين من أصحاب تلك المركبات يرفضون التوجه لإدارة المرور لعمل التراخيص.
وكانت إدارة المرور بالمحافظة، قد قررت إصدار تراخيص "للتوك توك" باعتباره وسيله نقل، وفتحت الباب أمام الراغبين فى الترخيص، إلا أن كثير من أصحاب التكاتك يعملون بدون ترخيص، سواء داخل القرى أو داخل المراكز، ويقوم رجال المرور بعمل ضبطيات بشكل شبه يومى للدراجات البخارية بدون ترخيص فى مختلف مراكز المحافظة.