عرفان يوصي بالتعاون بين أجهزة إنفاذ القانون لتبادل المعلومات في "غسيل الأموال"

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 05:44 م
عرفان يوصي بالتعاون بين أجهزة إنفاذ القانون لتبادل المعلومات في "غسيل الأموال"
رئيس هيئة الرقابه الاداريه
دينا الحسيني

ألقى الوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، كلمته اليوم خلال المؤتمر السابع للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بفيينا والمقام من 6 إلى 10 نوفمبر 2017.
 
 
أكد عرفان أن مصر من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وكانت سباقة في دعم أجهزة إنفاذ القانون ومكافحة الفساد، ‏فكانت أجهزة النيابة العامة‏، والجهاز المركزي للمحاسبات، وأجهزة وزارة الداخلية، ووحدة مكافحة غسيل الأموال بخلاف هيئة الرقابة الإدارية، التي تمثل مصر في تنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد،‏ والتي أسفرت عن تضافر جهود أجهزة إنفاذ القانون ‏والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مصر لتنفيذ المادتين الخامسة والسادسة من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بشأن سياسة وممارسة مكافحة الفساد الوقائية وبإطلاق ‏الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2014 - ‏2018 و التي ارتكزت على عدة أهداف أهمها الارتقاء بمستوى أداء الجهاز الحكومي والإداري للدولة ‏وتحسين الخدمات العامة وإرساء مبادئ الشفافية والنزاهة في كافة عناصر المنظومة الإدارية وسن وتحديث التشريعات الداعمة لمكافحة الفساد ورفع مستوى الوعي الجماهيري بخطورة الفساد ومكافحته ‏بغرض تهيئة الأجواء الإيجابية التي تمكن حكومات الدول من الإسراع بحركة التنمية ‏وتيسير حياة الأفراد والمجتمعات.
 
وأضاف عرفان ‏أن المؤشرات التي توضع لقياس مستوى الفساد في الدول، يمكنها أن تعطي تقييما للوضع العام، وما إذا كانت الدولة تأخذ بأسباب إتاحة مواردها بأسلوب عادل ‏وتهيئة الأجواء لمنافسة عادلة بين المجتمع وأفراده‏ إلا أنها في كثير من الأحيان تعتمد هذه المؤشرات على الانطباعات السائدة عن هذه الدول أكثر من الحقيقة الواقعة ولا تعبر عن واقع الحال السائد بتلك الدول‏.
 
وأضاف رئيس هيئة الرقابة الإدارية أن مصر تعقد مقارنة بين الفترة 2010-2013، و2014-2017 والتى تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية‏ وكان من نتائجها نجاح برامج الإصلاح الاقتصادي في مصر وأنها وضعت على الطريق الصحيح، وأنه يتم التأسيس لاقتصاد حقيقي يصلح للاندماج في الاقتصاد العالمي ‏وانعكس ذلك في التحسن النسبي الذي شهدته العديد من ‏مؤشرات الحوكمة ‏للدولة خلال الفترة الثانية وكذا مؤشر التنافسية العالمي ‏وارتفع تصنيف مصر الائتماني من سالب CAA1 خلال الفترة الأولى إلى مستقر B3 خلال الفترة الثانية.
 
واستطرد عرفان:"كما تضاعف معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من 2,1 % الى 4,2 %، وارتفع مؤشر التنافسية العالمية من 118 إلى 100 وتضاعف صافي الاستثمارات المباشرة من 7,8 مليار دولار إلى 21,2 مليار دولار، وازداد أعداد الشركات التي تم تأسيسها من 8945 إلى 37691 بمعدل 400%، وانخفضت معدلات البطالة من 13,2 % إلى 11,98 % نتيجة تنفيذ عديد من المشروعات الكبرى وما تبعها من زيادة حجم الاستثمارات في عديد من قطاعات الدولة، أبرزها قطاع الكهرباء، الاتصالات، البترول، النقل، والصحة.
 
وأشار رئيس الرقابة الإدارية إلى إنجاز الدولة عدد من المشروعات القومية الكبرى المتمثلة في سلسلة المدن والعاصمة الإدارية الجديدة لمصر، وما ستشهده المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع المثلث الذهبي من تنمية صناعية ولوجستية.
 
وأنهى عرفان كلمته بعدد من المقترحات أبرزها الدعوة إلى تنظيم مؤتمر بين أجهزة إنفاذ القانون في العالم للاتفاق على الآليات والسبل التي تمكنها من تبادل المعلومات والتحريات عن الجرائم التي ترتكب والأصول التي تعبر عبر الحدود الوطنية إلى دول غسيل الأموال، وكذا الدعوة لتنظيم مؤتمر آخر بين سلطات الجمارك للدول الأعضاء للاتفاق على آليات ووسائل الرقابة المتبادلة على حركة البضائع والمنتجات بين الدول للحد من جرائم التهرب الجمركي والغش التجاري.
 
وأكد على دعم مصر والتزامها الكامل بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد إيمانا بالعمل المشترك ونتائجه الإيجابية، وكذا الدعوة للتعاون معا والتنسيق سويا لبناء الشراكات وتبادل الخبرات والدروس المستفادة في مجالات منع ومكافحة الفساد.
 
d8392281-bc37-47cf-aa9e-5cf871e70f5f
d8392281-bc37-47cf-aa9e-5cf871e70f5f

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة