منتدى شباب العالم.. أبناء أوروبا يجتمعون على أرض السلام (صور)
الأحد، 05 نوفمبر 2017 11:07 مرسالة شرم الشيخ: ريم محمود
حالة من البهجة والتفاؤل تسود أجواء مدينة "السلام"، شرم الشيخ منذ الإعلان عن منتدى شباب العالم وخاصة بعد نجاح الجلسة الافتتاحية وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى رسالة إلى العالم أجمع مؤكدة على أن مصر بلد الأمن وتدعوا إلى نشر الأمان والسلام. فانعكست الحالة الحماسية التي تركتها الجلسة الأولى على عملية البيع والشراء بالأسواق في المدينة، وانتعشت الحركة السياحية نوعاً ما مقارنة بسابق وتردد العديد من المشاركين بالمؤتمر على البزارات والأماكن السياحية والمحال التجارية مما جعل التجار والعمال وأصحاب المحال يلتقطون أنفاسهم ويستعيدون تفائلهم مرة أخرى ويجددون أمالهم فى عودة السياحة الضالة عن أرضنا فترة طويلة.
وبإجراء حوارات مع بعض العاملون بالأماكن السياحية بالمدينة، أكدوا على أن المؤتمر بالنسبة لهم " بشرة خير" مفسرين ذلك بأن هذا الحدث العملاق الذى استضاف أكثر من 3000 شاب من جنسيات مختلفة ودول متعددة، سيلقى بظلاله الإيجابية على العملية السياحية بمدينة، " شرم الشيخ" ليس فقط أثناء أيام المنتدى، إنما سيكون بمثابة دعاية ترويجية للمدينة ولمصر بشكل عام فى الخارج.
قال مدحت سعيد، مرشد سياحى وصاحب أحد البزارات بمنطقة خليج نعمة: نجح المؤتمر قبل البدأ لأن فكرته نفسها مختلفة وغير مقتصرة على شباب المحليات أو المنطقة العرربية وحسب، إنما هى دعوة عامة لكل شباب العالم ليجروا حوارات مشتركة ويرفعوا رايات السلام من مدينة " السلام شرم الشيخ"، مضيفاً: "لذلك أستبشر خيراً بأن يكون هذا المؤتمر بداية جيدة لعودة السياحة لمصر مرة أخرى، خاصة بعد المجهودات الأمنية العملاقة التى بذلتها الدولة قبل وفى بداية المنتدى، لنجدد الثقة لدى العالم مرة أخرى ونؤكد على أن مصر بلد السلام والأمان وقادرة على حماية السياح من شتى بقاع الأرض ونطيح بصورة التطرف والإرهاب التى يحاول البعض إلصاقها بنا".
فى حين قال "هانى شحاتة " صاحب أحد البزارات " الحالة التى تعيشها المدينة الأن مختلفة تعيد الأمل بنا مرة أخرى، فالمؤتمر ألقى بظلاله على الحالة النفسية حتى للسياح غير المشاركين بالمنتدى، فجميعناً كتجار أو كعاملون بالمجال السياحى استشعرنا منذ بداية الإعلان عن المنتدى باهتمام كبير من قبل السياح المتواجدين بالمدينة، فالأسبان والألمان والأوكرانين وغيرهم من الجنسيات الأخرى عادةً ما يستفسرون منا عن المؤتمر وأهدافه، ويعبرون عن تحمسهم له ولفكرته المختلفة كونه يهتم بالشباب أى الجيل القادم الذى من شانه أن يغير مفاهيم العالم نحو السلام والاندماج.
وتابع: لم يتوقف الأمر عند استفسارهم وحسب إنما انعكس احترامهم لهذا المنتدى على طريقة التعامل معنا بشكل عام، وسعة الصدر والحوار بينهم وبين التاجر، فمثلما نشعر نحن بالفخر والسعادة تجاه هذا الحدث العملاق، يشعرون هم أيضاً بالأمان والثقة.
بينما قال "علاء مصطفى"، صاحب أحد المحال التجارية بخليج نعمة": أن اليوم بمثابة عرس سياحى فالجميع منتظر نتائج المؤتمر فى تحسين صورة مصر أمام العالم والدعوة إلى زيارتها وبالتالى انتعاش السياحة مرة أخرى، مؤكداً على أن هذا هو حلم كافة العاملين بالسياحة وأنه طال انتظاره وحان الوقت أن يكون حيقيقة، مستكملاً حديثه قائلاً": النهارده إللى يشوف السياح وهم بيتعاملوا معانا وكأننا حد من أهلهم أو أصدقائهم، هيفهم إحنا ليه حاسين إن المؤتمر بشرة خير، لأننا فى الفترة الأخيرة اعتادنا على التعامل الجاف بيننا وبين السياح إللى ممكن يكونوا تأثروا بالأحداث الأخيرة ومحاولة تشويه صورة مصر، لكن إذا قارنا بين عملية البيع والرشاء وتعاملهم من خلالها زمان ودلوقت هنتأكد إن فى خير كبير جاى وإن المنتدى هيكون أهم أسبابه.
نفس الأمر بالنسبة لبعض السياح المتواجدين الأن بمدينة " شرم الشيخ" والذين أكدوا خلال كلمتهم لـ " اليوم السابع " على أن هذا المؤتمر جعلهم يشعرون بدور مصر وسعيها لتجديد العلاقات بينها وبين العالم من خلال الشباب ومن خلال تبادل الثقافات وفتح سبل جديدة للحوار قائمة على السلام وتقبل الأخر ومستنكرة للتطرف والإرهاب.
فقال " بيهوت" ألمانى الجنسية وأحد السياح المتواجدين بمدينة "شرم الشيخ " عن منتدى شباب العالم ": خطوة جيدة تحسب لنظام مصر السياسى، وعلى الرغم من خطورتها إلا أن المكاسب التى من الممكن أن تحققها ستعوضها هذا الخطر.
متابعاً": فاستقبال أكثر من 3000 شاب من دول أجنبية مختلفة يشكل مسئولية كبيرة على رجال التأمين وعلى الحكومة المصرية بشكل عام، لكن فى حال النجاح فى ذلك ستكون رسالة هامة إلى العالم تؤكد على أن مصر بلد أمن وبالتالى ستجتذب ثقة السائحين من جميع أنحاء العالم الباحثين عن المتعة والأمان فى نفس الوقت، لذلك فهى خطوة تحسب لمصر على الرغم من مسئولياتها وخطورتها.
وقال " جورج إريك" الهولندى": الشعب المصريين وخاصة التجار وأصحاب المحال التجارية مريحين للغاية يشعروننا كسائحيين بأننا فى وطننا ولا نشعر بالغربة على الاطلاق، وسيكون هذا المؤتمر تأكيداً على صفة الشعب المصرى المضياف الكريم الذى يجيد استقبال الضيوف والوافدين له من أنحاء العالم، فالشعب الأن وحكومته يقومون بنفس الدور وتتسع مدينة شرم الشيخ لتستضيف ألالاف من الشعوب المختلفة.
وأضاف " جورج": وعلى جانب أخر يشعرنا هذا الحدث بالأمان وينقل لنا المصريين الذين نتعامل معهم سواء فى عمليات البيع والشراء أو الارشاد السياحى حالة البهجة التى يعيشونها قبل وأثناء انطلاق المؤتمر، الأمر الذى ينطبع على سلوكياتنا وعلى مشاعرنا الشخصية، فنشعر الأن بالبهجة كعدوى نقلها لنا المصريين.
بينما وضح " كيفين" الروسى عن اختياره لزيارة شرم الشيخ هو وأسرته أثناء فعاليات منتدى شباب العالم على الرغم من عدم مشاركته به قائلاً ": اخترت هذا التوقيت بالتحديد لأنى أردت أن أشاهد واتابع هذا الحدث حتى وإن لم أشارك به، وجاءتنى هذه الرغبة بسبب دعوة أحد أصدقائى الشباب به، فتحدثت معه وعرفتف الكثير عن المؤتمر وأبهرتنى الفكرة، ولأننى أحب مدينة شرم الشيخ وزرتها أكثر من مرة قررت أن أدعو نفسى على المؤتمر وأتابع تأثيره على صديقى من روسيا وأصدقائه المشاركين من أكثر من دولة حول العالم.
وفى السياق ذاته قال " إميدج" الأوكرانى بالعبارة الإنجليزية التى يحاول إيجادتها " I love Egypt" موضحاً أنه تمتع هو وأسرته بإجازتهم لمدينة شرم الشيخ أثناء المؤتمر على الرغم من تحذير العديد من أصدقائه لزيارته مصر فى هذا التوقيت الحساس، لكنه لم يسمع النصيحة وقرر أن يصطحب أسرته معه لأنه يعلم أن المدينة ستكون مؤمنة على أعلى مستوى، ولأنه يعلم أيضاً أنه ليس الحدث الأول من نوعه الذى يحدث فى هذه المدينة وفى كل مرة تقدم مصر نموذجا تأمينياً مشرف، يسمح للأسر بأن تنعم بالأمان والتمتع فى نفس الوقت.
منتدي شباب العالم (11)