الإيزيدية لمياء حجي بشار.. فتاة أبكت العالم في 3 دقائق

استطاعت الفتاة الإيزيدية "لمياء حجي بشار"، الناشطة في حقوق الإنسان على مدار3 دقائق بمنتدى الشباب المنعقد حاليا في مدينة السلام شرم الشيخ، أن تحرك مشاعر المشاركين بعد روياتها بعبارات مقتضبة قصة اختطافها على يد تنظيم داعش لمدة 20 شهرا.

 

 بصوت يملئه الصمود والقوه وقفت "حجي" خلال كلمتها، بمنتدى شباب العالم، تروى إنها بالرغم أن عمرها لم يتجاوز الـ 19 عامًا، إلا أنها خلال 20 شهرا فقط اكتسبت القوة والصلابة بخوضها تجربة الآسر تحت يد تنظيم داعش لمدة 20 شهرا حين كان عمرها 15 عاما.

 

ووقفت ذات الجسد النحيل والصوت الأكثر تعبريا رغم مرارة التجربة قائلة: "حين كنت أعيش بإحدى قرى العراق قبل دخول داعش لقريت، وحصاره لها وأخذه النساء سبايا، وقتل الرجال، وفرقوني عن عائلتي وباعوني لسوريا، وكان هناك آلاف البنات مثلي". 

 

وحين رصدت كيف كان الداعشيون يبيعون النساء والفتيات في سوق النخاسة، وصفت لمياء قائلة: "كنا في سوق النخاسة نباع لأعضاء التنظيم، وحاولت الهروب كثيرًا لكن دون جدوى، وفي المرة الخامسة خلال محاولة هروبي انفجرت بنا عبوة تفجير استشهد على إثرها صديقاتي.. وبعد علاجي بألمانيا قررت أن أروى قصتي للعالم وقصة الآلاف من الفتيات مثلي"، ووقف الحضور تصفيقاً فور سماع قصتها، متأثير بآلامها.

 

واستكملت لمياء حكايتها وسط متابعة بدأب وشغب من كافة الحضور وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى قالت: "كان حلمي أن أصبح معلمة لكن أنا اليوم أمامكم لكي أرسل رسالتي للعالم وتعرفون ما يجرى وتقفون ضد الإرهاب والتطرف والقتال، ورسالتي للشباب في كل أنحاء العالم أحلامكم كبيرة والتحديات كبيرة ولكن عزيمتكم أكبر".

 

وما إن أنهت لمياء حكايتها إلا وظهر تأثر الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصتها ووقف، والحضور مصفقين للفتاة العراقية، تأثراً بقصتها لتي استمرت لعشرين شهرًا.

 

يذكر أن فعاليات منتدى شباب العالم، المقام بمدينة شرم الشيخ، انطلقت، اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 3000 شاب من 113 جنسية، وستستمر حتى 10 نوفمبر، ويعد المنتدى منصة فعالة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة وكافة شباب العالم، وتتضمن جلساته 64 جلسة، يتحدث فيها 222 متحدثًا، يمثلون 64 دولة من جنسيات مختلفة.