"شروق" تخلع زوجها أمام محكمة الأسرة: "الاهتمام مبيطلبش"
الأحد، 05 نوفمبر 2017 08:49 مكتب- إسلام ناجي
استيقظت "شروق" فى الصباح الباكر، عقب خروج زوجها إلى العمل، وبدأت فى التحضير لحفل صغير بمناسبة ذكرى زواجها الأولى، فصنعت كعكة طيبة، وزينتها بالشوكولاتة والفاكهة الطازجة، ووضعتها فى الثلاجة قبل أن تنشغل بتحضير طعام الغذاء، وترتيب المنزل، وتزينه بالشموع الفواحة، واستمرت على حالها ساعات طويلة حتى تأكدت من انتهاء كل شئ على أكمل وجه، ثم بدلت ملابسها المتسخة بأخرى جديدة أشترتها قبل بضعة أيام لهذه المناسبة، وضعت زينة بسيطة على وجهها، وتعطرت وجلست تنتظر زوجها.
تأخر الوقت كثيرًا، ولم يعد "إيهاب" من العمل، فظنت أنه يشتري لها هدية، فعذرته على تأخيره، وسعدت كثيرًا، وظل انتظارها حتى منتصف الليل عندما عاد زوجها متعب، عاجزًا عن الوقوف من كثرة الإرهاق، فنظرت له بتفحص، تبحث عن الهدية، فلم تجد شيئًا بين يديه أو خلف ظهره، فخالته اشترى لها خاتمًا جميلاً وخبئه فى ملابسه كى يفاجئها، فاقتربت منه تضمه إلى صدرها، وترحب بعودته إليها، فدفعها برفق بعيدًا عنه، قائلاً: "أنا تعبان جدًا وعايز أنام".
تجهم وجه "شروق"، وغربت سعادتها، وصرخت فى زوجها تسأله عن سبب تأخره إلى هذا الوقت، فلم يجيبها ودلف إلى غرفة النوم، يبدل ملابسه، لم تهدأ "شروق"، ولحقت به تعيد عليه السؤال مرة أخرى علها تجد إجابة تبرد غضبها، فرد عليها ببرود دون أن ينظر إلى عينيها "كنت فى الشغل يا شروق.. هكون اتأخرت فين يعنى"، لكن كلمات إيهاب القليلة زادت من غضب الزوجة أضعاف مضاعفة، وجلعته مباشرة أمام خط النار، فعاتبه بقسوة عن شيء لا يعلم حقيقته، وختمت كلامها قائلة: "أنت مش عارف انهاردة إيه؟".
وقع السؤال على "إيهاب" كالصاعقة، وأحس بفداحة مصيبته، ولمح ظلال مشاجرة كبيرة تعكر صفو ليلته، فحارب الهروب من السؤال بدخول الحمام، لكن هيهات تفلح حيلته البدئية، فسرعان ما اكتشفتها "شروق"، وسدت عليه الطريق، وحالت بينه وبين مغادرة الغرفة، والتهرب من حديثها، وأعادت عليه السؤال مرة أخرى، فلم يجد بد من محاولة تدارك الأمر، واقترب منها على استحياء قائلاً بحنية مصطنعة: "كل سنة وأنتي طيبة يا حبيبتى"، فنظرت له بحنق سائلة: "بمناسبة إيه؟"، قبل أن يجيبها بصوت خافت: "عيد ميلادك".
ضحكت "شروق" ساخرة، وهرعت إلى المطبخ تفتح الثلاجة، وتحمل الكعكة بين يديها قبل أن تضعها على الطاولة أمام زوجها، وتسأله بغضب "شايف مكتوب أيه؟"، فأحس "إيهاب" بالخجل منها، وحاول أن يبرر نسيانه ذكرى زواجهما بانشغاله فى العمل لكنها لم تقبل حججه، وظلت على موقفها الغاضب منه، وبدأت فى الصراخ عليه، موجهه له تهمًا كثيرًا أساسها "الاهتمام ما بيطلبش"، فحاول الزوج المرهق تفادى المشاجرة بتبريرات ساذجة لكنه فشل فى النهاية خاصة بعد أن ألقت "شروق" بالكعكة على الأرض.
لم يتحمل "إيهاب" كلام زوجته السخيف، وكال لها الشتائم، واتهمها باللا مسئولية وعدم التقدير، وبدأ فى التحدث عن مشاكله فى العمل، وعجزه عن توفير الوقت للإهتمام بطلباتها السخيفة، والإحتفال بالتواريخ الرومانسية معها، فأنفجرت فى البكاء، تندب حظها السيء الذى أوقع بها مع رجل قاسي متحجر المشاعر، فتركها غارقة فى دموعها، وغادر المنزل، فوضبت أغراضها، وقبل انتشار أول شعاع للشمس غادرت عش الزوجية، متوجهة إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ضد زوجها.