آثار مصر المنسية.. في الغربية سرقة سبيل علي بك الكبير.. ومتحف آثار طنطا مغلق لحين إشعار آخر
الأحد، 05 نوفمبر 2017 04:00 مقسم المحافظات
مازال مسلسل الإهمال الجسيم يطارد أثار مصر الفرعونية والقديمة على مدار العصور السابقة من الأثار المختلفة ولم تجد هذه الأثار من يحافظ عليها أو يضعها على خريطة الاهتمام، أو وضعها على خريطة المزارات السياحية التى تضاف إلى متاحف وأثار وزارة الأثار والتى من الممكن إذا تم الاهتمام بها أن تكون مصدرا للدخل القومى وتكون مزارا للسياح من جميع أنحاء العالم على غرار الأقصر وأسوان.
الإهمال الجسيم يضرب أثار محافظة الغربية فى مقتل فتارة نجد الأثار ملقاة داخل مستشفى سمنود المركزى مؤخرا وهى عبارة عن تاج عامود واكتشف أثناء الحفر للمبنى الجديد بالمستشفى منذ 2015وظل ملقى بالأرض يتعرض لعوامل التعرية بجوار الرمل والزلط إلى أن تم نقله إلى المتحف المصرى بعد 3سنوات من الإهمال.
واعترف إيهاب عبد الظاهر مدير آثار سمنود وبهبيت الحجارة بأن الآثار تم اكتشافها منذ عام 2015 أى منذ 3 سنوات ولم يتم نقلها إلى المنطقة الأثرية ببهبيت الحجارة، ولكن تم تحريكها فى أحد جوانب المستشفى منذ ذلك التاريخ.
وقال مدير آثار سمنود وبهبيت الحجارة لـ"صوت الأمة"، إن الأحجار الأثرية الموجودة بأرض مستشفى سمنود المركزى، عثر عليه أثناء أعمال الحفر لإنشاء المبنى الجديد، وهى عبارة عن تاج عامود ضخم من طراز الأعمدة النخلية، اكتشف أثناء الحفر لبناء مستشفى سمنود الجديد.
وأضاف أن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار وجه الدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية، بسرعة تشكيل لجنة ن2لنقل الأحجار الأثرية، وعرضها بالمتحف المصرى.
وأضاف أن التاج كان موضوعا على عمود ارتفاعه 12 مترا وهو من طراز الأعمدة النخلية المشهورة فى الحضارة المصرية القديمة فى معبد ساحوراع الذى يرجع للأسرة الخامسة، واستمر الطراز النخيلى فى تيجان الأعمدة حتى نهاية الحضارة المصرية القديمة، ويؤرخ التاج للعصر المتأخر أى إلى أكثر من 2500 سنة. وأضاف "عبد الظاهر" أن الحجر تم اكتشافه منذ 3 سنوات أثناء الحفر لوضع أساسات المستشفى وتم تحريكه فى أحد جوانب المستشفى لحين وضع خطة لنقله للمتحف المصرى لعرضه ضمن المعروضات.
وأضاف أنه تم اكتشاف قطع أثرية مكملة له يببلغ عددها 5 قطع، وتم نقل جميع القطع إلى المتحف المصرى لعمل ترميم لها، مؤكدا أنه لم يتم العثور على جسم العامود أثناء الحفر.
وفى الوقت الذى تعرض فيه تاج العمود للسقوط على الأرض أثناء رفعه بونش عملاق على سيارة نقل تابعة لهيئة الآثار، حيث انقلب التاج من "الوير" المربوط به وسقط أرضا، وقام المهندسين والعمال بإعادة ربطه مرة أخرى ورفعه مرة أخرى على السيارة.
اكتشاف حجر رخامى فى سوق الكرشة بالمحلة
وقادت الصدفة مفتشة أثار إلى اكتشاف حجر رخامى ضخم ذو تاريخ أثرى كبير يستخدمه الجزارين وباعة الكرشة فى تقطيع لحوم الرأس بمنطقة محلة أبو على مركز المحلة وظل فى العراء دون أن يعرف تاريخه أحد على مدار أكثر من 5سنوات كاملة إلى أن اكتشفته مفتشة الأثار والتى قامت بالإبلاغ عنه ولم يتحرك المسئولين لنقله إلى بعد أن نشر الكارثة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
رفع 34عامود يعود للعصر الروماني من محطة مياه
فى الوقت الذي مازال فيه الإهمال يضرب أثار مصر الفرعونية على مر العصور وأثناء قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية بالبدء فى أعمال حفر محطة مياه المرشحة بالجلاء تم اكتشاف 34عامود أثرى تعود للعصر الروماني، وتم نقلهم على سيارات نقل إلى معبد بهبيت الحجارة بسمنود.
الإهمال يمتد لمعبد بهبيت الحجارة بسمنود
فى الوقت الذى تمتد يد الإهمال لأكبر المعابد الأثرية بالوجه البحري وهو معبد بهبيت الحجارة بمركز سمنود، حيث كانت الأسر الفرعونية القديمة تحكم مصر من سمنود وكان المعبد من أهم وأكبر المعابد الأثرية بالمنطقة بالكامل ومازال حتى الأن تضربه يد الإهمال ولم يحرك أحد من المسئولين ساكنا للاهتمام بالمعبد الفرعوني الكبير الذي يضم مجموعة كبيرة من الآثار الفرعونية القديمة التي لا تقدر بثمن وتحكي التاريخ المصري القديم.
وقام وزير الآثار فى وقت سابق بزيارة محافظة الغربية وأكد على أن المناطق الأثرية سيتم وضعها على الخريطة السياحية وماتزال هذه الآثار مهملة ولم يتم الاستفادة منها على الخريطة السياحية
صالحجر ببسيون تصلها يد الإهمال وتتحول لخرابة
وتنضم منطقة صالحجر الأثرية ببسيون إلى قائمة الإهمال والتي يعود تاريخها للأسرة 26الفرعونية وتحوى قطع أثرية نادرة، فلا يوجد حول هذه المنطقة الأثرية سور يحميها من السرقات وفقدت القرية الاهتمام بالآثار فبدلا من الحفاظ على الأثار من عوامل التعرية والأمطار إلا أن المسئولين غضوا البصر عن تلك القطع الفرعونية التى تحكى تراث المصريين القدماء.
فى الوقت الذى تقوم فيه العديد من البعثات الأثرية الأجنبية وخاصة الإنجليزية بالبحث والتنقيب عن الآثار بمنطقة أثار صالحجر للكشف عن العديد من الآثار التى لم يتم اكتشافها حتى الآن.
سبيل على بك الكبير تعرض للسرقة
وفى مدينة طنطا يقع سبيل على بك الكبير والذي أنشأه على بك الكبير في الفترة من 1183 – 1185 هـ كوقف إسلامي، ويقع السبيل بالجزيرة الوسطي بشارع الجلاء بمدينة طنطا ملحقا بالحديقة المتحفية ويتميز بالطراز الإسلامي في البناء ويظهر ذلك أيضا بالنقوش والزخارف الإسلامية على السبيل وكذلك نوافذ وأبواب السبيل.
وتعرض سبيل على بك الكبير للحرق والسرقة إبان ثورة 25 يناير فقد تم تدمير السبيل والحديقة المتحفية الملحقة به وسرقة عدد من المقتنيات إلى جانب الشبابيك والنوافذ النحاسية الأثرية التي تميز المكان، حتى تمكن مديره الحالي من إعادة المسروقات، وتجميل الحديقة وتطويرها، والحفاظ على شكله الجمالي.
متحف طنطا ينتظر اهتمام مسئولي الآثار ليستقبل الزوار
لم يختلف الحال عن متحف طنطا الذي لم تصله يد التطوير ويقع بجوار ديوان عام المحافظة بشارع البحر الرئيسي، ويضم قطعا أثرية فرعونية نادرة.
وتحول المتحف إلى خرابة وأغلق فى وجه زواره ولم ينظر إليه أحد من المسئولين لتطويره والاهتمام به وجعله قبله للزوار للتعريف بتاريخ مصر الفرعوني وجعله مزار سياحي، وفقط يجلس الموظفين بالمتحف يتسامرون ويتبادلون أطراف الحديث فى مكاتبهم وينتظرون انتهاء موعد العمل الرسمي حتى يغادرون وتبقى الآثار متروكة فى المتحف لا يزورها أحد وتغطيها الأتربة.
وبلطجية يفرضون سيطرتهم على تل الجصة الآثرى بدمياط ..ونقل 1100 قطعة آثرية للمتحف المصرى الكبير وتخزين الاكتشافات بمخازن الدقهلية لعدم وجود مخازن بالمدينة