حلم العثور على مقبرة الإسكندر الأكبر.. فتش في كوم الدكة وشارع النبى دانيال
الأحد، 05 نوفمبر 2017 06:00 م
أعادت قناة أون تى بث مسلسل حلم الجنوبى الذي قام ببطولته الفنان صلاح السعدنى والراحل أبوبكر عزت وحسن حسنى وتدور أحداثه حول البحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر المقدونى للأذهان من جديد عشرات الحكايات سبق تداولها حول مقبرة مؤسس مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر بعد القاهرة وهل هناك بالفعل مقبرة تقع فى عروس البحر المتوسط أم أن الأمر برمته محض خيالات.
حلم العثورعلى مقبرة الإسكندر الأكبر رواد كثيرين ففى عام 2009 اكتشفت بعثة أثرية خبيئة تضم أكثر من 500 قطعة أثرية تقع بالقرب من المدينة القديمة التى تضم المسرح الرومانى والحمامات والمنازل والمسرح الفنى.
يقول محمد محمود مندراوى مفتش الآثار بالمنيا " من المعروف تاريخياً أنّه لم يَحكم الأرض ويسيطر عليها إلا اثنان، هما سيّدنا سليمان ابن سيدنا داود عليهما السّلام، والإسكندر المقدونيّ المعروف بالإسكندر الأكبر، وتميّز الإسكندر الأكبر عن غيره بحنكته وذكائه وشجاعته بالإضافة إلى العديد من الصّفات التي أهَّلته لأن يَحكم إمبراطوريّةً كبيرةً وصلت حدودها من أقصى شرق الأرض إلى أقصى غربها، كما ساعدته حكمته وعقله المفكّر والمدبّر في القضاء على الفتن التي كانت تحدث في إمبراطوريته؛ وخاصَّةً في القصر الملكي ".
عندما بلغ الإسكندرعامه الثالث عشر بدأ والده بالبحث عن معلم لتعليمه مختلف العلوم والمعارف واختار له في نهاية المطاف أرسطو إلإ أن أرسطو اشترط مقابل تعليمه للإسكندر أن يعيد فيليب الثاني بناء مدينته ومسقط رأسه ستاكيرا وبالفعل أعاد فيليب الثاني بناء المدينة وبهذا تعلم الإسكندر في معبد الحوريات مختلف العلوم من الأدب والشِّعر والطبّ والتاريخ والجغرافيا وقد استمر تعليمه على يد أرسطو ثلاث سنوات متتالية أما بعدها فقد كان يزوره من حين إلى آخر. وتعلّم الإسكندر فنون القتال والخُطط العسكريّة على يد أمهر المعلمين كما اقتدى بوالده الذي كان من أمهر القادة في العصر القديم.
وكان الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء قال إنه يميل إلى أن مقبرة الإسكندر الأكبر المقدونى تقع فى منطقة كوم الدكة، وتحديداً بجوار المسرح الرومانى المواجه لمحطة مصر، وفق قوله.
وتابع عبدالمقصود فى تصريحات صحفية أن هناك من الأدلة والشواهد ما يؤكد هذا الرأى لديه، من بينها أن منطقة كوم الدكة هى أعلى وأقدم منطقة فى الإسكندرية بالكامل، وبالتالى فهى شهدت بداية وجود المدينة، وتعد أحد أهم معالم تأسيسها، ويرجح الوصول إلى مقبرة الإسكندر فى ذات النطاق بالمنطقة، مشيراً إلى أن كثير من أعمال الحفر والتنقيب التى تمت من خلال البعثات الأثرية العلمية سواء المصرية أو الأجنبية فى منطقة كوم الدكة، توصلت إلى نتائج علمية مهمة جداً فى علم الآثار ما يؤكد وجود المقبرة فى هذه المنطقة.