نهلة عبدالسلام تكتب: «مى-تو»
الأحد، 05 نوفمبر 2017 02:00 م
«الهاشتاج الغلبان»، هكذا أطلقت عليه، فالضحية والجلاد ينتميان لنفس الجنس، وبنات حواء يتلذذن بمضغ لحوم بعضهن، فبينما تصرخ إحداهن مدافعة عن حقها فى سير آمن، تتبرع أخرى بتفنيد ملابسها كلًا حسب مرجعيتها ما كشف وما ظهر وما فتن وما دعا الأكلة ثم أشتكى، بل قد تتطرق لتكذيبها، وأن الحادثة برمتها من تأليفها لغرض حتمًا خبيث.. مثل الإيقاع بعريس أو ترشيح نفسها للعد من ضمن الحسناوات، فتلفت الانتباه أو ربما تهيؤات، والأمر لم يتخط مجاملة بريئة، لكنها تعمل بنصف عقل، لذا صنعت من الحبة قبة وأعتلتها، فأذنت وجمعت الخلق على لاشىء فسخرن منها.
للنساء أحوال، يحار لها العفاريت والجان، منهن من تنكر حتى اسمها، فتطالعنا «بجوزى سندى»، متجاهلة من سندها بعمر الشهور، وهى تتعثر فى أولى خطواتها، «وأم حسن» مصدرة الطرشة لأبو حسن على اعتباره فقط وسيلة لغاية الأمومة العظيمة، «وأنا لك على طول»، ولم تحدد بدقة طول العمر، أم طول ماالجيب مليان، والصحة تمام، ناهيك عمن يعبرن مواقع التواصل الاجتماعى من خلال حسابات أولى أمرهن، مطالبة من تتبجح بإنشاء صفحة تحمل اسمها مقترنة بصورة شخصية، مأخوذة من واقع وجودها بالجامعة أو العمل أو ما شابه من البؤر السرية، التى لا يجوز إطلاع الغرباء عليها بقبول صداقة هذا «الشحط المحط»!
«الهاشتاج الغلبان»، لم يتطرق لبذاءات «الأنبوكس» وسيل «الهاى الباى» الهاطل صيفا وشتاءً، والسؤال الخارق برغم ما تأكده صفتها المكتوبة بهيئة تخرق العين «وما اهتماماتك؟»، وفى تجاهلها يتجلى ردها «أن تهتم بشأنك وتتركها وشأنها»، هذا غير المتحزلقين ومجودى خدمة التحرش المجانية «لمى قلوبك اللى بتبعزقيها»، مما يعنى أن الأصبع الذى يضغط أحببته يجوز قطعه، وعلامات الاستفهام أثر «بوست» يحمل بضع كلمات لا تتفق وهواه.
«الهاشتاج الغلبان»، أغفل التصفيق الحار لطفل «الكى جى»، وقد أبدى ولهه بنبتة الأنثى، التى تشاركه اللعب بالألوان، أذن فالرعاة الرسميون لجين أن تنظر لها على أنها ملهاة لا حصر لهم، ويمتد نشاطهم من المهد إلى اللحد.
«الهاشتاج الغلبان»، «مى_تو» يقابله مليون «هاشتاج» «هى_كول» و«شى_كول» و«زاى_كول»، مادام الآخر هو المقصود فالمراوح تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة، وبنفس السرعة والكفاءة، وقول حاجة يا قانون.
مهندسة اتصالات