طالب الرفاعي: بعد 10 سنوات من القراءة فكرت في كتابة أول رواية
السبت، 04 نوفمبر 2017 10:00 م
قال الكاتب الكويتي الدكتور طالب الرفاعي، أنه فكر في كتابة أول رواية بعدما ظل يقرأ لفترة طويلة استمرت 10 سنوات على أقل تقدير.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت في معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان "الكتابة وشغف التلقي"، شارك فيها كلٌ من الأديب والروائي الإماراتي علي أبو الريش، والروائي والقاص الكويتي الدكتور طالب الرفاعي، والكاتب والشاعر الإماراتي، حارب الظاهري، وأدارتها الإعلامية المصرية دينا قنديل.
أسرة طالب الرفاعي
وقال الكاتب الدكتور طالب الرفاعي إن شغف التلقي بدأ معي في البداية مع القراءة، حيث نشأت وترعرعت في أسرة بسيطة تتكون من والد كان إمام مسجد، وربة منزل لا تجيد الكتابة والقراءة، ولم تكن لدينا مكتبة في المنزل.
وأشار "الرفاعي" إلى أن أول رواية وقعت في يديه كانت رواية "الأم" للكاتب الروسي مكسيم غوركي، وكانت قراءتي لهذه الرواية نقطة مفصلية في حياتي، حيث بدأ ولعي بالكتب يزداد، ونهمي للقراءة يرتفع، إذ منحتني نوافذ مضيئة أطليتُ من خلالها على العالم الخارجي، الذي يتجاوز بيتي ومدرستي والبحر، وعلمت أن هناك بحر متجمد غير البحر الذي أعرفه.
طالب الرفاعي: اتجهت للأدب الروسي ثم الأوربي
وأضاف طالب الرفاعي: كانت قراءتي بما يُتعارف عليه بالقراءة البيضاء، حيث كنت أقرأ كل ما أجده أمامي، لتأخذني هذه القراءة إلى عوالم بعيدة، وبدأت بالأدب الروسي ثم الأوربي قبل أن أتجه إلى الأدب اللاتيني، وبعد 10 سنوات من القراءة المتواصلة، جالت بخاطري فكرة أن أكتب أول أعمالي الأدبية، وبالفعل نشرتُ أول قصة قصيرة لي في صحيفة الوطن الكويتية، وكان ذلك في نهاية السبعينيات من القرن المنصرم، وعندما وجدتُ قصتي تملأ نصف صفحة في جريدة هي الأهم والأوسع انتشاراً في الكويت ومعها صورتي، ازداد ولعي وشغفي بالكتابة، وإلى أن أكون كاتباً مشهوراً تحظى أعماله بانتشار واسع بين القراء.
الكتابة التفاعلية
وفي إجابته على سؤال طُرح حول اتجاه عدد من الكُتاب إلى نشر جزء من أعمالهم على مواقع التواصل الاجتماعي قال "الرفاعي": لست من أنصار الكتابة التفاعلية التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتأثر بتوجهات الرأي العام، فلابد للكاتب أن يحدد هدف رئيس من عمله، وأنا يكتب ما تُمليه عليه قناعته، والرواية في عالم اليوم لم تعد ذلك النوع من الفُسحة، فلابد من البحث والتقصي قبل البدء في إنجاز أي عمل.
وأضاف طالب الرفاعي: بخصوص تجربتي الشخصية فأنا أؤمن بأن النص يكون ملك للكاتب قبل نشره، وبعد النشر يصبح ملكاً عاماً، وهذا يجعلني في حالة خوف دائم ممن يقرأ لي، وهو ما يدفعني إلى مراجعة النص مرات عديدة قبل الدفع به إلى الناشر.