نووي ترامب يهدد كوريا الشمالية من سيئول

السبت، 04 نوفمبر 2017 12:10 م
نووي ترامب يهدد كوريا الشمالية من سيئول
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
محمود علي

اهتمت الصحف الغربية والكورية الشمالية والجنوبية بالزيارة المرتقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيئول الأسبوع المقبل، فيما عقبت تقارير صحف بيونج يانج بشجب الزيارة معتبرين إنها محاولة لاستفزاز بلادهم، وتهديد جديد من الممكن أن يشعل فتيل الحرب النووية في شبة الجزيرة الكورية.

وقليلًا ما تعقب الصحف الكورية الشمالية عن الأحداث العالمية حيث دائمًا ما تهتم بالداخل ، إلا أن زيارة ترامب لكوريا الجنوبية يبدو أنها أثارت حفيظة صحيفة «تونج إيل سينبو» الكورية الشمالية، التي قالت إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت في إطار محاولة يحاول تعزيز السيطرة الأمريكية على كوريا الجنوبية.

وقالت الصحيفة الأسبوعية إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى الجنوب تعتبر خطوة للغزو وإشعال فتيل الحرب النووية في شبه الجزيرة الكورية، مضيفة  في مقال نشرته على موقعها الالكتروني بتاريخ 2 نوفمبر تحت عنوان "كوريا الجنوبية تستقبل مهووس حرب في زيارة دولية"، أن كوريا الجنوبية تتملق لاستضافة ترامب الذي يستحق الاستقبال بـ"ضربة عصا"، وذلك وسط جدل حول مدة إقامة ترامب التي لا تقل عن يومين فقط مقارنة مع إقامته في اليابان 3 أيام.

وقبل زيارة الرئيس الأمريكي لكوريا الجنوبية بأسبوع بدا أن هناك تحركات على المستوى العسكري تضمنت تدريبات لقاذفتين أمريكيتين فوق كوريا الجنوبية، مما يزيد من التوتر مع كوريا الشمالية، قبل أيام من جولة يقوم بها الرئيس دونالد ترامب بالمنطقة سعيا كما أكد لإيقاف البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وقالت وكالة الأبناء الكورية الشمالية في تعليق على التدريبات المشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية إن"الواقع يظهر بوضوح أن الإمبرياليين الأمريكيين الأشبه بأفراد العصابات هم نفسهم الذين يفاقمون الوضع في شبه الجزيرة الكورية ويسعون لإثارة حرب نووية"

وعن هدف الزيارة قال مسئولون أمريكيون، إن دوافع واشنطن من زيارة ترامب هو زيادة الدعم الدولي للمساعي الرامية لحرمان كوريا الشمالية من الموارد كوسيلة ضغط لإجبارها على التخلي عن الأسلحة النووية، وقال إتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في إفادة صحفية في واشنطن"ترامب يدرك أن الوقت ينفد أمامنا (للتعامل مع كوريا الشمالية) وسيطلب من كل الدول بذل المزيد".

ويقصد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا والصين من حديثه عن الضغط الدولي، حيث يعول على موسكو وبكين بدورهم أن يوقفوا استفزازات بيونج يانج النووية، لاسيما بعد ما أجرت الأخيرة سلسلة تجارب صواريخية كان أخرها التجربة النووية السادسة التي تعد بمثابة أكبر تحد دولي يواجه ترامب.

 وتناولت صحيفة "جلوبال تايمز” الصينية التي تديرها الدولة زيارة ترامب، وقالت في مقال افتتاحي اليوم الجمعة، أن الضغط على الصين لن يساعد في حل الأزمة النووية بشبه الجزيرة الكورية، قائلة "إن تعقد الأزمة النووية يعني أن كل الأطراف ربما تضطر لتقديم بعض التنازلات للتوصل لحل سلمي.. والصين تلعب أصعب دور في العملية وهي الأمل الحقيقي في معالجة الأزمة سلميا. يجب ألا يبالغ أي من الطرفين في الضغط على الصين".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة