"الإخوان والقاعدة حبايب".. وثائق "سي أي إيه" أكدت العلاقة.. ويوسف ندا كلمة السر.. والمعزول أبرم صفقات معهم
الجمعة، 03 نوفمبر 2017 06:31 م
خرجت وثائق الـ"سي أي إيه"، أمس الخميس، لتكشف دقائق الأمور فيما يتعلق بحياة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته القوات الأمريكية، التي كشفت ارتباطه بمنهج حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، والتزامه بأفكاره، تلك الوثائق التي لم تعلن عن جديد بشأن ارتباط زعيم القاعدة الراحل بالإخوان، فرجل القاعدة الأول حاليا أيمن الظواهري اعترف أن بن لادن كان ينتمى لجماعة الإخوان قبل أن يؤسس تنظيم القاعدة، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك بارتباط التنظيم بالجماعات الإرهابية على مستوى لعالم.
كما أن والوثائق كشف ارتباط بن لادن بالقرضاوى، وهو ما سلط الضوء عليه الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، عبر تغريدة له على حسابه على "تويتر" ، حيث قال إن أوراق أسامة بن لادن بخط يده تؤكد العديد من الافتراضات، فهو يدعم "الجزيرة" في تبني الثورات ويعوّل على القرضاوي في ليبيا ويريد الفوضى للبحرين".
وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، أن كراّس بن لادن بخط يده مهم لمعرفة مواقف التطرف والإرهاب، وتقاطع المواقف مع توجهات الشقيق المرتبك – في إشارة إلى تميم بن حمد - واضح ومقلق، أزمة قطر هي عن التطرف والإرهاب.
وحول علاقة الإخوان بتنظيم القاعدة يقول هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه العلاقة قديمة بالنظر للتلاقى الفكري والمنهجي بين التنظيمين واستقاء منظري القاعدة من معين أفكار سيد قطب التكفيرية وغيره من منظري الإخوان، وجماعة الاخوان تلعب منذ السبعينات دور المحرك الخلفي لمختلف النسخ الجهادية والتكفيرية التي توالدت منها واتخذت مسميات مختلفة واستقلالية تنظيمية.
ويضيف النجار فى تصريحات لـ"صوت الأمة": أما العلاقة بين القاعدة والاخوان فقد شهدت تطورًا ملحوظًا مع تفاعل ما عرف بالجهاد في أفغانستان ولعبت علاقة التنظيمين القوية بايران دورًا في تطوير العلاقة وتقويتها، ثم شهدت العلاقة قفزة كبرى مع بداية ما عرف بالربيع العربي بالنظر لاحتياج الإخوان من وقتها لقوى معسكرة لإنجاح الشق المسلح في البلاد العربية.
وفى سياق متصل يؤكد أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن ما جاء من تسريبات منسوبة لوكالة المخابرات الأمريكية عن انتماء اسامة بن لادن لجماعة الاخوان أثناء الدراسة صحيحة، فأسامة كان عضو في أسرة اخوانية في سبعينات القرن الماضي أثناء فترة دراسته حتي أصبح مسؤول شعبة داخل الهيكل التنظيمي.
ويضيف عطا:" بن لادن تأثر كثيرا بكتابات سيد قطب الذي كان بعتبره بن لادن سيد الأئمة اي يُتفوق في علمه عن الامام الشافعي وبن كثير وبن حزم - حتي انفضل عن التنظيم وتواصل مع السلفية الجهادية في الأردن وتحول من منهجية الجماعة القطبية إلي تيار الجهاد".
وعن أشكال التعاون بين الإخوان والقاعدة، يقول الخبير فى شئون الحركات الإسلامية:" التعاون السري بين جماعة الإخوان والقاعدة كان أبرزها مقابلات يوسف ندا عام ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ عندما قام بدور الوسيط بين الحرس الثوري الإيراني واسامة بن لادن حتى يوافق بن لادن لمشاركة حزب الله في حربه ضد اسرائيل عام ٢٠٠٦ ونجحت مساعي يوسف ندا القيادي بالتنظيم الدولي وهو الرجل الذي تربطه بإيران علاقات خاصة تتجسد في استثمارات إيرانية داخل أوروبا مع شركات يوسف ندا وبنوك التقوى، وكل هذا يأتي في إطار الجبهات المتوحدة بين التنظيمات والتيارات الإسلامية.
ويتابع عطا: " في نفس الوقت عندما تولى المعزول مرسي الحكم في مصر وزار باكستان التي منحته الدكتوراه الفخرية، وعقد لقاء سري مع المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة والذي حمل رسالة من أيمن الظواهري لمحمد مرسي يطالبه بالافراج عن قيادات الجهاد في السجون المصرية وعودة العناصر الجهادية المحكوم عليها بالإعدام لمصر، وهو ما وافق عليه مرسي بمجرد عودته في إطار دعم تيار أنصار بيت المقدس بعناصر جهادية من باكستان وأفغانستان" .