لماذا منتدى شباب العالم؟
الجمعة، 03 نوفمبر 2017 02:53 م
تزخر الساحة السياسية بالمنتديات العالمية، لعل أشهرها على الاطلاق منتدى دافوس الاقتصادي، ومنتدى ميونخ الأمني، ومنتدى برلين للشؤون الدولية (السياسة الخارجية)، ولكن خلت الساحة السياسية من منتدى دولي للشباب، ومن هنا تتقدم مصر الصفوف وتقدم للعالم منتدى الشباب.. منتدى شرم الشيخ للشباب، وذلك في الفترة ما بين 4 – 10 نوفمبر 2017.
منتدى شباب العالم يضم 60 وفد رسمي وشبابي، بالإضافة الى 2000 شاب يمثلون 110 دولة، و1000 من مصر، وذلك لعقد اول منتدى شبابي عالمي على مستوي العالم.
المنتدى نشاط مختلف عن المؤتمر، فالغرض الأول من المنتدى هو المناقشة وفقاً لجدول محدد بالإضافة الى مساحات حرة، ولا يفترض للمنتدى ان يصدر قرارات ملزمة لأي طرف، عكس المؤتمرات الدولية التي يمكن ان تفعل ذلك، وان كان يحق للمنتديات ان تصدر توصيات وترسلها للجهات المعنية بهذه التوصيات.
وعلى أثره يجتمع 3000 شاب من خيرة شباب العالم في شرم الشيخ المصرية على مدار أسبوع، لمناقشة عدداً من اهم القضايا الدولية اليوم، وفى نفس الوقت فأن احتضان مصر لمنتدى شباب العالم يمثل فرصة ذهبية لتسويق تجربة مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 الى الراي العام الدولي الذي أصبح اغلبيته من الشباب، بعيداً عن العدسات الكاذبة والديباجات الممولة للأعلام الدولي وازلامه في الداخل.
وبعد ان كان نشطاء المصلحجية والسبوبجية يدعون للخارج من اجل تشويه صورة مصر، اليوم نستضيف نشطاء العالم لعرض مصر الحقيقية عليهم دون رقابة من اى نوع، ولهذا السبب فأن سعار النشطاء عبر وسائل الغل الاجتماعي في اعلى مستوياته، خصوصاً ان المنتدي يتزامن مع تمدد اذرعه مصر الدبلوماسية لتوحيد الفصائل والجيش الليبي غرباً، وتوحيد الفصائل والقوى الفلسطينية شرقاً، والوساطة المصرية في بؤر الصراع في سوريا، والدعم المصري المستمر للعراق، والعلاقات المتوازنة مع الامارات والسعودية والكويت، بالإضافة الى التوازن الدولي في العلاقات الوثيقة بين مصر من جهة وروسيا وامريكا والصين وفرنسا وألمانيا من جهة اخري، ومحور شرق المتوسط مع قبرص واليونان.
واهم محاور نقاش المنتدى في أيامه السبع تشمل ما يلي:
- التجربة المصرية في استضافة اللاجئين.
- إعادة بناء مؤسسات الدولة المصرية في مناطق الصراع مع استعراض النموذج المصري عقب ثورة 30 يونيو 2013 في إعادة بناء الدولة بعد فوضى الربيع العربي.
- الفرص الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس.
- التأثير السلبي للهجرة غير المنظمة على الشباب حول العالم.
- مساهمة الشباب حول العالم في بناء وحفظ السلام في مناطق الصراع والمناطق الخارجة من الصراعات (واتمني ان نرى في هذا الصدد نبذة عن دور القوات المسلحة المصرية في مهام حفظ السلام حول العالم).
- المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي للشباب.
- تسخير العائد الديموجرافي من خلال الاستثمار في الشباب، وذلك بحسب توصيات الاتحاد الافريقي في قمته الأخيرة بأن تناقش دول القارة الافريقية هذا البند المهم.
- كيف تصلح الآداب والفنون ما افسدته السياسية والحروب؟
- كيفية مد جسور الحوار بين الأجيال.
- البعد الثقافي للعولمة وأثره على الهوية الثقافية للشباب.
- أثر الحروب والنزاعات على اختفاء الهوية للشباب.
- دور حرية الصحافة في بناء الدولة.
- دور السينما في مواجهة التطرف الديني.
- كيف يصنع العالم قادته.
- مستقبل تغيير المناخ في العالم.
- تأثير التكنولوجيا على التعليم.
- دور المرأة في صناعة القرار وحصاد عام المرأة في مصر.
- اختلاف الثقافات.. صدام ام تكامل؟
مع عرض نماذج شبابية ناجحة حول العالم، ونماذج لقادة المستقبل من عدة دول، والجلسة الأهم، عرض التجربة المصرية في تأهيل الشباب الوطني عبر البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
وسوف يشهد حفل الافتتاح عرض لمشهد النصر من اوبرا عايدة.
هكذا يتم عولمة التجربة المصرية لمؤتمرات الشباب، ونقلها للساحة العالمية بعد المؤتمر القومي للشباب في شرم الشيخ أكتوبر 2016، ثم اربع مؤتمرات دورية شملت القاهرة واسوان والاسماعيلية والإسكندرية، وبعد ان كانت مصر في قضايا الشباب وتمكين الشباب وتعامل الشباب مع الجهات الدولية تتعرض للهجوم وتتخذ موقف دفاعي هزيل، اليوم سوف تسمعون صوت مصر وصوت شباب مصر الحقيقي في المحافل الشبابية الدولية.