مها عبد الرحمن عزام.. يد الإخوان في مقتل جوليو ريجيني
الخميس، 02 نوفمبر 2017 05:13 م
قديمًا كان يقال: "وراء كل أزمة سياسية فتش عن أجهزة المخابرات"، الآن في ظل الحرب التي تشهدها مصر دوليًا وداخليًا من أجهزة متطرفة باتت الإجابة "دور على الإخوان".
مستجدات طرأت على الساحة الدولية، في تحقيقات حادثة مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، بالقاهرة في 25 يناير 2016 في ظروف غامضة، حيث عثرت أجهزة النيابة الإيطالية على وثائق ومستندات تدين تورط الدكتورة مها عبد الرحمن، رئيسة المجلس الثوري للإخوان في تركيا.
وبحسب صحيفة "لاريبوليكا" الإيطالية، فإن هناك أدلة أثبتت تورط الأستاذة الجامعية بـ "كامبريدج" البريطانية، مها عبد الرحمن، في إخفاء حقائق اساسية بشأن الطالب الإيطالي، والذي كانت تشرف على دراساته بالجامعة.
مها عبد الرحمن عزام، إحدى أبرز قيادات الإخوان الإرهابية في لندن، ووفق تعريفها البحثي هي أحد أبرز خبراء قضايا الشرق الأوسط وملف الإسلام السياسي في المعهد الملكي للشؤون الدولية، في لندن "تشاتام هاوس"، منذ عام 2002، وفقًا للموقع الرسمي للمعهد.
قادت البريطانية من أصل مصري، حملات قوية لتشويه الدولة المصرية في الخارج، ووفق تقارير دولية، فهي على علاقة قوية بالحكومة البريطانية، عبر الدكتور طارق رمضان، حفيد حسن البنا، ومستشار ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا للشؤون الدينية.
وتابعت التقارير الدولية، أن عزام تربطها علاقة قوية بقيادات التنظيم الدولي للإخوان في لندن، وعلى رأسهم إبراهيم منير ومحمد سودان وعزام التميمي وأنس التكريتي.
عبر عدد من المحامين الأجانب، تحركت الإخوانية لتأسيس عدة كيانات تشن حملات على مصر وتشويه صورتها بالخارج، عفهي المنسق العام لحركة "مصريين من أجل الديمقراطية" القريبة من جماعة الإخوان.
دكتورة "كامبريدج" البريطانية، أكدت وسائل الإعلام الإيطالية على صلتها المباشرة بجماعة الإخوان، صحيفة "فانتى فاير"، وأنها كانت مسؤولة عما سمى قبل عدة سنوات بـ"المجلس المصرى لدعم محمد مرسى" الرئيس المعزول.
ولفتت صحيفة "فانتى فاير"، إلى أن المدعي العام فى روما، أرسل طلبا للسلطات البريطانية لاستجواب مها عبد الرحمن، التى امتنعت فى وقت سابق عن المثول أمام جهات التحقيق، وهو ما ألحقه بطلب بإصدار مذكرة توقيف دولية بحقها.
وطالب رئيس الحكومة الإيطالية السابق، ماتيو رينزى، بإصدار قرار توقيف دولي بحق مها عبد الرحمن عزام، قائلًا: "نحن لا نطلب إلا الحقيقة، وأستاذة كامبريدج تخفى شيئا فى قضية ريجينى"، باعتبارها المسؤولة عن رسالة دكتوراه جوليو ريجيني.
من بين الحقائق التي حصلت عليها صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، أن الباحث الإيطالي كان قد سلم مها عبد الرحمن ملفًا مكون من 10 تقارير بحثية عن النقابات المستقلة في 7 يناير 2016، أي قبل ثمانية عشر يومًا من إختطافه.
عقب ثورة 30 يونيو 2013، دشنت "عزام" مع مجموعة من المؤيدين لتنظيم الإخوان ما أسموه "الوفد المصري للدبلوماسية الشعبية"، في العاصمة السويسرية جنيف بهدف تكوين موقف غربي مؤيد للإخوان.
في مارس 2014، نشرت صحف دولية تقارير تقول إن قطر استخدمت "عزام" ومعها آخرين، في تحريك مظاهرات داعمة لسياساتها في لندن لفك عزلتها الخليجية، بعد أن أصبحت مهددة بشبح العزلة، بسبب دعمها لتنظيم الإخوان.