100 عام على وعد بلفور.. وأبومازن يطالب بريطانيا بالإعتذار للفلسطينين
الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 10:37 ممحمود عثمان
قالت الرئاسة الفلسطينية فى بيان رسمى لها اليوم في ذكرى مرور 100 عام من وعد بلفور: "تصادف يوم الثاني من نوفمبر الذكرى المئوية لصدور وعد بلفور المشؤوم الذي أعطت الحكومة البريطانية في العام 1917 بموجبه يهود العالم وطناً قومياً لهم في فلسطين، وهي على علم بأن فلسطين يملكها ويعيش فيها شعبٌ آخر هو الشعب الفلسطيني، وإمعاناً في سياستها الاستعمارية، لم تشر الحكومة البريطانية في هذا الوعد الباطل إلى أصحاب البلاد الأصليين والشرعيين بل اعتبرتهم طوائف لها حقوق مدنية ودينية، ولم تشر إلى حقوقهم الوطنية والسياسية"، مطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار العلني للشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين.
وجاء فى البيان: لقد عانى الشعب الفلسطيني- من جراء هذا الوعد الذي تحول فيما بعد في صك الانتداب وفي ميثاق عصبة الأمم إلى قرار واجب التنفيذ، بفعل تواطؤ الحكومة البريطانية- من العديد من الكوارث، كان على رأسها نكبة عام 1948 التي شردت معظم سكان البلاد الأصليين من بيوتهم، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف معاناة وعذابات أبناء الشعب الفلسطيني، أكان ذلك داخل ما تبقى من أرض فلسطين والتي يمضي اليوم أيضاً خمسون عاماً على احتلالها منذ العام 1967 أو في مخيمات المنافي والشتات.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية: إن الحكومة البريطانية التي أصدرت وعد بلفور، والحكومات البريطانية اللاحقة بما فيها حكومة السيدة تيريزا ماي تتحمل المسؤولية الأساس عما لحق بالشعب الفلسطيني من تشريد ومعاناة متعددة الأشكال، مضيفة: فلولا وعد بلفور لما جرى اقتلاع الشعب الفلسطيني المسالم من أرضه، وما يثير الغضب هو أن الحكومة البريطانية اليوم تصر رغم مطالبتنا لها باحترام مشاعر الفلسطينيين، على الاحتفال بالذكرى المائة لإصدارها وعد بلفور المشؤوم، إمعاناً في إشهار وتأكيد سياساتها الاستعمارية ضد شعبنا الفلسطيني.
وتابع: وبناءً على ذلك فإننا نكرر مطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار العلني للشعب الفلسطيني عن إصدار وعد بلفور، وتحمل تبعات إصدار هذا الوعد، وذلك بتعويض الشعب الفلسطيني سياسياً ومادياً ومعنوياً، والاعتراف بدولة فلسطين، والعمل على إنهاء الاحتلال عن أرضها، مثلما رعت بريطانيا قيام دولة الاحتلال، إسرائيل على ارض فلسطين.
وأضاف بيان الرئاسة: إننا نؤكد مجدداً استخدامنا للسبل السياسية والقانونية المتاحة كافة في مطالبة الحكومة البريطانية بتحمل المسؤوليات الناجمة عن إصدار هذا الوعد المشؤوم، وفي هذا السياق فإننا نشد على أيادي الشرفاء والأحرار الذين يخرجون في عواصم ومدن دول العالم للاحتجاج والتنديد بهذا الوعد وبالسياسة الاستعمارية البريطانية، كما نحيي شجاعة العديد من الشخصيات البريطانية وبما في ذلك أعضاء مجلس العموم البريطانيين الذين طالبو حكومة بلادهم بالاعتراف بدولة فلسطين.
وقال: وبهذه المناسبة فإننا نشيد بالفعاليات التي يقيمها أبناء شعبنا الفلسطيني في فلسطين وخارجها للتعبير عن رفضهم واستنكارهم للسياسة البريطانية وهذا الوعد المشؤوم.