أهالي طموه بالجيزة: "نسبة الزواج المبكر في القرية والمنطقة مازالت تتخطى 48% من الزيجات الحديثة"

طالب المشاركون في الندوة التي نظمتها اليوم ، منظمة "بلان انترناشيونال ايجبت " بالتعاون مع جمعية "كاريتاس مصر "، في جمعية تنمية المجتمع المحلي بطموه بالجيزة ، بضرورة وجود دورأكبر للإعلام ، في التوعية بمخاطر الزواج المبكر وختان الإناث وآثارهما السلبية، علي قطاع عريض من المجتمعات الريفية، لافتين أن نسبة الزواج المبكر، في قريتهم طموه والمناطق المحيطة بهم لاتزال مرتفعة بنسبة قد تتخطي 48% من الزيجات الحديثة خلال الشهور الأخيرة .

 وقالت راندا رمسيس منسقة مشروع تمكين الشباب بجمعية كاريتاس مصر ، في كلمتها لتعريف الحاضرين بأهداف الندوة ومخاطر الزواج المبكر ، إن الآثار السبية للزواج المبكر ، تلمسونها جميعا وتعايشونها ، بوجود عدد كبير من الأطفال المنسبين لغير آبائهم الحقيقين، بسبب وفاة "الأب الطفل" قبل توثيق عقد زواجه، أو حدوث مشاكل وخلافات بين الأسرتين، فضلا عن المشاكل الصحية التي تواجهها " الأم الطفلة " لعدم اكتمال نموها الأنثوي والبيولوجي ، لافتة أن الزواج المبكر يتسبب في مشاكل هائلة في الصحة الإنجابية للأم ، وفي تضاعف معدلات الزيادة السكانيه التي تصل الآن إلي 4مواليد جدد كل دقيقة ، وهي المشكلة القومية الكبري التي تواجهها الدولة.  

وأدارأحمد فتحي وعبد الله حاتم ، شابين تم تدريبهما،  كمثقفين محليين من أبناء القرية، نقاشا بين أولياء الأمور والآباء المشاركين في الندوة ، وقال أحد المشاركين  " ماهو لو البنت صغيرة بس فايرة والولد صحته كويسه وأهله قادرين يجوزوه ليه يستنوا بقي ؟؟" ورد عليه عدد من الحاضرين بأن اكتمال النمو الجسماني لايعني اكتمال النمو العقلي وبلوغ الرشد والقدرة علي تحمل مسئولية أسرة وتكون النهاية ماساوية للأسرتين في الغالب ، لافتين إلي وفاة عدد من الشباب الذين تم عقد قرانهم عرفيا قبل بلوغهم السن القانوني لتوثيق الزواج ، وبعد ان اصبح لديهم مولود لا يجد له ابا يمكن تسجيله باسمه واضطر والد الفتاة القاصر في النهاية لتسجيل المولود باسمه ليكون علي الورق شقيقا لأمه!! .  

عرض المنظمون للندوة فيلما قصيرا عن الزواج المبكر ، وقال أحد الأهالي من المشاركين في الندوة متاثرا بمشاهد الفيلم بعد عرضه " لا يمكن أجوز بنتي  قبل 22 سنه .. جواز البنات في سن صغيرة جريمة المفروض يتحاسب عنها الاب والمأذون وكل اللي شارك في الجريمة ".