تفاصيل تحركات داعش إلى ليبيا لإحياء التنظيم
الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 10:00 ص
بعد الهزائم التي تلقاها داعش الإرهابي في العراق، وسوريا، وسيناء، تحاول قيادات التنظيم " لملمة" ما تبعثر منها في هذه المناطق وكتابة فصل جديد له في ليبيا، إذ إن عددا كبيرا من الخبراء، والمراقبين، يؤكدون أن جهودا مكثفة، مدعومة من بعض الدول، تجري حاليا؛ من أجل إعادة إحياء التنظيم لكن هذه المرة انطلاقا من الأراضي الليبية.
ونقلت المواقع البحثية، والإخبارية المهتمة بشؤون داعش عن الخبراء تأكيداتهم، أن الجرائم المرتكبة أخيرا، داخل الحدود المصرية، آخرها جريمة الواحات الإرهابية، تهدف إلى إشعال حرب مع الأمن المصري، يسمح بخلق أوضاع قادرة على جذب العناصر الداعشية من سيناء، حتى يتحدوا مع نظرائهم، وينطلق الجميع من مدينة درنة الليبية، لإحياء التنظيم من جديد.
ونقل موقع "فويس أوف أمريكا"، عن مصادره أن تنظيم داعش يعيد بناء نفسه انطلاقا من مدينة درنة الليبية، وذلك بعدما أكدت الكثير من الشواهد الواردة من هناك، على عود نشاط ما يعرف بجيش الصحراء التابع لداعش هناك؟
وأوضح الموقع الأمريكي، أن إعادة إحياء التنظيم ومواجهة محاولات القضاء عليه، في بؤر نفوذه القديمة، هو الهدف الوحيد، لكل العناصر والجماعات المتطرفة في ليبيا، انطلاقا من الصحراء الليبية.
ولفت التقرير الذي نشره الموقع حول هذه القضية أن ليبيا، وبخاصة مدينة درنة، تمثل بيئة جاذبة للتنظيمات الإرهابية، بعد انهيار جميع مظاهر مركزية الدولة، وعدم قدرة الحكومة الحالية، أو الجيش الليبي المتمركز شرقا، على مد نفوذه إلى مساحات كافية من الأراضي؛ بشكل يضمن الأمن، ويضيق على تحركات الدواعش.
وكشف الموقع عن أن مصادره في ليبيا، أوضحت أنه تم رصد تدفقات مالية، ودعم بالأسلحة، ينهال على درنة، عبر مختلف المداخل الحدودية، بشكل يثير المخاوف من أن يعيد التنظيم تعزيز صفوفه في ليبيا.
ونقل الموقع عن الميليشيات المناهضة لداعش ليبيا، إن عناصره، تتجمع حاليا في بؤر صغيرة العدد حتى يصعب رصدها، مؤكدين وجود مساعي؛ لإبقاء بؤرة نشاط التنظيم ساخنة، وقادرة على جذب الأتباع.