ملف المياه والنهر الموجود على الحدود المصرية الليبية أبرز ملفات "مصر تستطيع 3"

دعت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إيمان غنيم، أستاذ الاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحد النابهات المشاركات بمؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة للمشاركة في مؤتمر مصر تستطيع ٣، والمختص بقضايا الريف المصري الجديد خاصة الموارد المائية والري - بخرائط للأماكن الأمطار والآبار بجمهورية مصر العربية، مشيرة إلى أنها تسعى في المؤتمر القادم إلى توعية الشعب المصري بأهمية وخطورة ملف المياه، مؤكدة إلى أننا يجب أن نستثمر عقول علمائنا في الخارج للاستفادة من مختلف مصادر المياه التي تتمتع بها مصر وتربتها.

 

جاء ذلك خلال استقبال السفيرة نبيلة مكرم، لإيمان غنيم اليوم في إطار أعمال التنسيق الخاصة بإطلاق المؤتمر، وبحث آليات التعاون الممكن تقديمها في الفترة المقبلة لإنجاحه، وذلك في إطار حرص الوزارة لربط العقول المصرية المهاجرة بوطنهم الأم، والاستفادة من أحدث ما وصلوا إليه من العلم في مجال المياه والري والاستفادة من مياه الأمطار خاصة مع تعاظم مشكلة ملف المياه، حيث أشارت مكرم إلى أن غنيم اكتشفت وجود نهر مائي كبير يقع في المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا، ووصفته بأنه "دلتا عظيمة مغطاة بالرمال" تستخدمه ليبيا ومصر لم تلتفت إليه رغم أهميته الإستراتيجية.

 

وأثنت دكتور إيمان غنيم على فكرة اختيار موضوع المياه ليكون المحور الرئيسي للمؤتمر لكونه أحد أهم ملفات الأمن القومي، وسر الحياة الذي تقوم عليه التنمية وتعتمد عليه الحياة، مشيرة إلى أننا أصبحنا في حاجة ماسة في مصر للاستفادة من مياه الأمطار وليس فقط المياه الجوفية، وخاصة مع وجود وديان تسقط فيها المياه بشكل كبير مثل وادي العريش وغيرها من الأودية التي تمثل كنزا حقيقيا يمكن الاعتماد عليه في استصلاح العديد من الأراضي الزراعية.

 

وأشارت غنيم خلال اللقاء إلى مشاركتها الأخيرة في المؤتمر الدولي للقيادات النسائية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار، والذي عقد بالكويت على شاكلة مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة، تحت رعاية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مؤكدة أنه تم دعوتها بسبب مشاركتها في مؤتمر مصر تستطيع.

 

وأفادت غنيم أن الكويت أطلقت خلال المؤتمر مبادرة لتدريب شباب الباحثات في الكويت علي أحدث علوم الفضاء لتكوين كوادر وحيل جديد قادر علي التعامل مع حدث النظم التكنولوجية في الاستشعار عن بعد.

واختتمت غنيم اللقاء بالتأكيد على ضرورة إنشاء نظام للتنبؤ بالسيول والاستفادة من مياهها التي عانت مصر منها خلال الفترة الأخيرة وكبدتها مبالغ مالية كبيرة بالإضافة لاستغلال أنظمة الاستشعار عن بعد القادرة على تحديد الأودية التي تسقط بها أمطار كثيرة للاستفادة من هذه المياه في استصلاح الأراضي ومختلف الاستخدامات.