عاصم بكري: بعض قيادات ماسبيرو "بتشغل اللي صوته عالي"

قال الإعلامي عاصم بكري مدير عام البرامج الثقافية بالقناة الأولى في التليفزيون المصري، أن ماسبيرو مقيد بموروثات إدارية وفنية تجعل أي تطوير صعب للغاية، مشددا على أنه يحتاج لثورة إدارية تربط الجانب المادي بالجانب الإبداعي، لأن هذا الربط غير موجود على الإطلاق فجميع العاملين يحصلون على سقفهم المالي وهذا السقف أصبح أمر واقعي.

 

وتابعه بكري:"للأسف الشديد هذا رفع نسبيا أجور البرامج وجعل إلغاء برنامج يترتب عليه فقدان المدخلات المادية لفريق العمل بالبرنامج وبالتالي تحدث ثورة عارمة، ومنذ 2011 أصبح هذا هو السائد وبأقل قدر من العمل حتى إن بعض القيادات تسند برامج لمثيري الشغب لكي يتجنبوا شرهم! وأصبح الحصول على السقف أيسر الطرق، وهذا الغالب على تفكير معظم العاملين وهي مسألة خطيرة جدا، أيضا أصبح هناك مساواة بين العاملين في الدرجات حتى لو كان شخص مبدع وآخر فاشل".

 

وأضاف بكري في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" أنه لا بدَّ من إلغاء البرامج التي استنفذت أغراضها أو البرامج الفاشلة، كما نعمل على تقويم وتحسين البرامج الموجودة ودعمها، ولكني متحفظ على كلمة "تطوير"، حيث قمنا بمحاولة إعادة كل برنامج من الداخل وأتصور أن له نتائج ناجحة مع بعض البرامج مثل برنامج "حياتنا" الذي تم تغييره لبرنامج "القاموس الثقافي".

 

وأشار  مدير عام البرامج الثقافية بالقناة الأولى في التليفزيون المصري إلى أن أهم سبيل للتطوير في القناة الأولى والفضائية هو فك الاشتباك مع قطاع الأخبار بحيث تنقل الفترات الإخبارية التي يأخذها قطاع الأخبار لقناة إخبارية واحدة والقنوات الرئيسية تكتفى بالعناوين والتنويه على البرامج لكن للآسف النيل للأخبار تنافس قطاع الأخبار وكل قناة تصارع الأخرى.

 

 

كما أوضح بكري أنه قام بطرح برنامج "حكاية شهيد" في خطة التطوير لأن مصر في حالة حرب ولا بدّ أن يشعر الناس بذلك بعيدا عن الحديث عن زيادة الأسعار، والإعلام للأسف لا يلعب دوره في الشراكة بين القيادة والشعب- على حد وصفه.

 

وأكد بكري أن أهم العقبات التي تواجهه هي مواعيد إذاعة البرامج السيئة للغاية، حيث أحيانا تذاع برامج الساعة الثالثة والرابعة صباحا وهذا مخالف للقواعد الإعلامية، لأن المفروض بدءا من الثانية صباحا تعاد البرامج ولكن ما يحدث أن الدولة تنتج برامج ليس لها مشاهدين بما يعد إهدارا للمال العام.