"الساحرة المستديرة".. معارك العوالم السفلية بين الـ3 خشبات
الأحد، 29 أكتوبر 2017 11:40 ص
لم يكن تأكيد المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك أن بعض فرق كرة القدم تستخدم السحر لتحقيق الفوز على منافسيها عقب فوز نادى سموحة على القلعة البيضاء بثلاثي أهداف نظيفة هو الأول فقد سبق وأكد أن بعض الفرق تلجأ إلى الدجالين من أجل اجراء اعمال سفلية للتغل على فريق الزمالك إلا أن أحمد حسام ميدو المدير الفني السابق للزمالك القى بالكرة فى ملعب مرتضى منصور متهما مسئولي القلعة البيضاء إلى اللجؤ إلى السحر واستخدام الجن والعفاريت والمشايخ مؤكدا أن أن أحد الشيوخ هو من يتحكم في فريق الكرة بالزمالك وفي التشكيل الأساسي قائًلا: "رئيس النادي طالبني بإخراج باسم مرسي خارج التشكيل علشان معمول له عمل ونزِّل أحمد دويدار ".
ظاهرة إيمان بعض القائمين على فرق كرة القدم بالسحر والعفاريت ليست مقصورة على الفرق الرياضية فى مصر فقط فهناك العديد من القصص تطرقت إلى ولع اللاعبين الأفارقة باستخدام السحر من أجل تحقيق الفوز على الفرق المنافسة كما أن هناك بعض الفرق العربية أيضا يعتقد بعض لاعبيها فى مثل هذه الممارسات الشيطانية فمن أعاجيب كرة القدم الأفريقية أن بعض النيجيريين كانوا قد استقبلوا فريق الزمالك أثناء لقاء الإياب بفريق «إيه إس داون» بطل النيجر بدوري أبطال أفريقيا أثناء وصولهم مطار النيجر بالعاصمة نيامى بـ"معزة " مسحورة ومحاولة تقريبها من اللاعبين بل ومحاولة لمسها لهم حتى تطولهم لعنة السحر وهى الواقعة التى رواها أحمد جعفر مهاجم الزمالك السابق قائلا أن الزمالك كان متقدما بلقاء الذهاب بالقاهرة بهدفين مقابل لاشيء وأن اللاعبين قابلوا ذلك بسخرية واستهزاء لينجح الزمالك وقتها في الصعود بعد تحقيقه الفوز بهدف نظيف .
فى عام 1987 عقب خسارة فريق الزمالك أمام اشانتي كوتوكو بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في لقائهما علي ملعب كوماسي في جولة الإياب مودعا بذلك منافسات دوري أبطال إفريقيا من دور الثمانية عاد لاعبو الزمالك إلى القاهرة ليرردوا كلام غريب من قبيل أنهم تعرضوا لرائحة كريهة تم إطلاقها عليهم قبل دخولهم لأرض الملعب أدت إلى شعورهم بعدم الاتزان طوال 90 دقيقة من اللقاء مؤكدين أنهم كانوا يشعرون بأقدامهم ثقيلة في الملعب ويرتكبون أخطاء ساذجة أدت إلى تسجيل 5 أهداف في شباكهم .
لا تزال مبارة الزمالك أمام اشانتي كوتوكو حاضرة فى اذهان مشجعوا القلعة البيضاء حيث انها تسببت في اقالة الانجليزي باركر من تدريب الفريق ورحيل محمد صلاح وعادل المأمور عن الفريق
كما شهدت مباراة الأهلي و" الملعب المالي " عام 2012 في إياب دور الـ16 بدوري أبطال أفريقيا أسلوب غريب من السحر الأسود حيث وضع حارس فريق الملعب المالي أثناء دخوله الملعب "3 زلطات" على خط المرمى في محاولة عرقلة فوز الأهلى أيمانا منه بهذه التعاويذ السحرية .
المدهش أن البعض كان قد ربط بين الانتصارات الكبيرة التى حققها المنتخب الوطنى لكرة القدم عندما كان بقيادة الكابتن حسن شحاتة وبين السحر فقد روج بعضهم أن " المعلم " على صلة وثيقة بشيخ سنغالى يدعى "على الأسوانى " وهى التخاريف التى ينفيها المنطق حيث أن فوز المنتخب وقتها بالتاكيد يرجع إلى وجود مدرب كبير بحجم حسن شحاتة ولاعبين على مستوى عالى من اللياقة والتدريب .وعندما اخفق المنتخب الوطنى أمام المغرب في تصفيات كأس العالم "اليابان وكوريا الجنوبية 2002". قال وقتها الجوهري إن المنتخب تعادل في القاهرة أمام المغرب بسبب السحر الأسود الذي استخدمه الحارس بن زكري متابعا :" الحارس تصدى للكثير من الكرات السهلة التي حاول أحمد حسام "ميدو"وحسام حسن وحازم إمام تسجيل الأهداف فيها، حتى أن إبراهيم حسن افتعل مشكلة مع بن زكري لأنه أراد من الأخير خلع "غطاء رأس أبيض" ظنا منه أن السحر الأسود موضوع بداخله.
فيما قال قحطان جثير اللاعب الدولي السابق أن البعض يفعل ذلك من اجل فوز فريقه متابعا: أنا غير مقتنع أبداً بهذا لأنني مؤمن أن النجاح في العمل بيد رب العالمين ومن يجتهد يكافئه الله وبصراحة أنا اسمع بممارسات مثل هذه ولكنني لم أرَ شيئاً حيث يقال إن هناك مدربين يستخدمون السحر لكي تفوز فرقهم و اتصور أن هذه حالة نفسية للتأثير على معنويات لاعبيه من اجل رفعها هناك من يعمل تعويذات ولكن إيماننا برب العالمين أقوى من هذه الشعوذة.
كما تفجرت فضيحة كبرى فى دولة ساحل العاج سنة 1992 حيث اقام عدد من السحرة والمشعوذين دعاوى قضائية على وزير الرياضة لاتهامه بالنصب والاحتيال عليهم بعد أن وعدهم بمكافآت مالية كبيرة في حال مساعدتهم للمنتخب في الفوز بلقب أمم إفريقيا، ثم تهرب منهم وفق قولهم.
وفى 2012 خلال إستعدادات المنتخبات الإفريقية لبطولة أمم إفريقيا كشفت تقارير صحفية ابرزتها وكالات عالمية لجوء عدد من المنتخبات للسحر والشعوذة من قبيل المنتخب الكاميروني بعد أن رصد صحفيون العديد من السحرة يترددون على معسكره ليرتدى بالفعل لاعبى الفريق الكاميرونى قلادات غريبة فيما رصدت كاميرات تليفزيزنية جروحا غير طبيعية في منطقة الكاحل عند بعض اللاعبين وفى ذات العام نظمت دولة مالى كأس أفريقيا عام لتلقى الشرطة هناك القبض قبل ساعات من المباراة نصف النهائية بين البلد المضيف والكاميرون على مدرب الكاميرون وينفريد شافر ومساعده توماس نكومو وهما يضعان تميمةً سحرية على أرضية ملعب 26 مارس ما احدث ردود فعل كبيرة واثار الكثر من الجدل بشأن استخدام السحر الأسود فى مبارايات كرة القدم .