الأهلي بمن حضر.. روح الكابيتانو تظهر في معلول.. أزارو سفير النوايا الحسنة.. وربيعة مشروع قائد جديد

أثبت النادي الأهلي من جديد بما لا يدع مجالاً للشك أن المارد الأحمر بمن حضر، فرغم الإصابات والغيابات التي عانى منها الفريق قبل مباراة الإياب بنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بنسخته الحالية، تمكن المارد الأحمر من الفوز على النجم الساحلي التونسي بسداسية تاريخية في برج العرب وبحضور 50 ألف مشجع.

لم يرأف لاعبو الأهلي بخصمهم العنيد، خاصة بعد التصريحات المستفزة التي أصدرها مسئوليه قبل اللقاء والتي أكدوا فيها أنهم سيصعدون إلى النهائي على حساب الأهلي وفي حضور جماهيره.

استفزاز لاعبو النجم استثار روح الفانلة الحمراء التي دفعت نجوم القلعة الحمراء للرد بقسوة داخل الملعب ليمطروا شباك المنافس بستة أهداف مع الرأفة، ويأكدون جدارتهم بالصعود إلى الدور النهائي للبطولة التى غابت عن المارد الأحمر لـ 4 سنوات متتالية .

نتيجة لم تخطر على بال أكبر المتفائلين من جماهير الأهلي، بسبب الغيابات المؤثرة التى عانى منها المارد الأحمر قبل بداية اللقاء خاصة وأنها جاءت في مراكز حساسة للغاية ، مثل غياب أحمد فتحي ظهير أيمن القلعة الحمراء بسبب الإيقاف وغياب حسام عاشور و عبد الله السعيد لاعبا وسط الفريق للإصابة، إلا أن الأهلي عود جماهيره أن الفريق لا يتأثر بأي غيابات مهما كان حجم الغائبين .

وأثبت وليد أزارو مهاجم النادي الأهلي ، أنه جدير بثقة حسام البدري المدير الفني للفريق، الذي منحه الفرصة وسانده في الوقت الذي هاجمه الجميع بسبب عدم إحراز الأهداف وإهدار الفرص السهلة، ليرد أزارو بقوة في الملعب بثلاثية هامة قتلت المباراة وضمنت صعود الأهلي إلى النهائي.

ثلاثية الدولي المغربي في شباك البلبولي حارس مرمى النجم الساحلي، كانت خير تعويض لجماهير النادي الأهلي وشفت صدورهم بعد الظلم التحكيمى الذي تعرضوا له من مواطنه العرجون ، الذي كان البطل الأول والاسم الأشهر في مشهد إياب نهائي دوري أبطال افريقيا 2007 الذي خسره الأهلي أمام النجم الساحلي أيضاً  3-1 في القاهرة، ليس لإجادته فيها ولكن لأخطائه التي اعتبرها الأهلي وجماهيره "جرما" تسببت في ضياع اللقب الثالث على التوالي وقتها .

فيما كان مشهد الهدف الخامس في المباراة والذي سجله وليد سليمان حاوي الأهلي، أحد أطرف المشاهد وأغربها بعد أن سكنت الكرة شباك البلبولي في الوقت الذي كان الجميع يعتقد بأنها تتخذ طريقها خارج المرمى، حتى أن سليمان نفسه لم يصدق دخولها إلى الشباك وكان في طريقة للإعتراض على الحكم بعد إعاقة مدافعو النجم له على حدود منطقة الجزاء .

وكان الدولي التونسي على معلول ظهير أيسر النادي الأهلي بطلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ليس في مباراة النجم فقط بل أمام الترجي أيضاً في دور الثمانية، قسا معلول على أشقائه في الأربع مباريات التى جمعتهم بالأهلي ذهاباً وإياباً وكان سبباً رئيسياً في صعود المارد الأحمر إلى النهائي، مما جعل الجماهير الحمراء تشبهه بحسام غالي القائد السابق للفريق الذي كان دائم التألق أمام الفرق التونسية، حيث سجل معلول هدفين غاية في الأهمية الأول أمام الترجي في مباراة العودة بدور الثمانية أحيا به طموحات الأهلي في الصعود لنصف النهائي، والثاني أمام النجم الساحلي في مباراة العودة بنصف النهائي ليفتح الطريق لزملائه لتسجيل خمسة أهداف كاملة ، وليس هذا وحسب بل صنع معلول هدفاً آخر لآجاي أمام الترجي ، والثاني أمام النجم الساحلي لوليد أزارو .

وشهدت مباراة الأهلي والنجم الساحلي ميلاد قائد جديد للقلعة الحمراء، بعد الأداء المتميز الذي قدمه رامى ربيعه مدافع الأهلي الذي اضطر البدري إلى الدفع به في وسط الملعب بسبب إصابة حسام عاشور، لينجح ربيعه في تأدية الدور الدفاعي على أكمل وجه دون أن تشعر جماهير الأهلي بأي تأثير، ليثبت أنه جدير بقيادة القلعة الحمراء في المستقبل .

واستعاد مؤمن زكريا جناح النادي الأهلي بريقه وتألقه من جديد بعد أداءه المميز الذي قدمه أمام النجم الساحلي بعدما صنع هدف وليد أزارو الأول والثاني للأهلي بالمباراة ، فيما أهدر فرصة إحراز الهدف السابع مع نهاية اللقاء التاريخي، الذي سيظل عالقاً في جماهير المارد الأحمر لفترة طويلة بعد أن ضم نادى النجم الساحلي إلى أندية الستة، وهي واحدة من أكبر النتائج التي فاز بها الأهلي على ألد منافسيه محلياً وأفريقياً .