مستشفيات مصر .." أسيوط" إصابة التطوير بشلل كلي ( ملف خاص)

تعاني نحو 31 مستشفي تكاملي بمختلف قري ومراكز محافظة أسيوط، من نقص شديد في الكوادر الطبية وطواقم التمريض، فضلا عن شح الأدوية ما يؤثر علي تقديم الخدمات الطبية للمرضي المترددين عليها.

 

في عام 2005 تم وضع خطة لتطوير مستشفى المبره للتأمين الصحي بأسيوط، ولخلافات غير معروفة مع المقاول المنفذ تعطل مشروع التطوير من أكثر من 12 عام .

خلافات مع المقاول توقف تعطل تطوير " المبرة" بأسيوط
 

مستشفى المبره كما يقول "محمد.ت" شقيق أحد المرضي، لـ"صوت الأمة" هو قبلة مئات المرضي اللذين يتلقون العلاج عن طريق التأمين الصحي.

ويضيف المستشفى يعاني من انتشار مياه الصرف الصحي بداخله ما يترتب عليه انبعاث رائحة كريهة وانتشار للحشرات ما يضر بصحة المرضي.

 

الدكتور مدحت سالم، استشاري الجراحة العامة بأسيوط، قال في تصريحات لـ" صوت الأمة" إن مستشفي المبرة للتأمين الصحي بأسيوط، أنشئت في الأربعينيات لخدمة محافظات الصعيد.

ويقع المستشفى بالقرب من مبني ديوان عام محافظة أسيوط، وهي قريبة أيضا من المنشآت الحيوية، وهو ما جعلها قبله جميع المرضي من المحافظات المجاورة.

ويشير الدكتور سالم إلى أن مستشفى المبرة يتسع لـ 300 سرير، وفي عام 2005 دخل المستشفى ضمن المشاريع الصحية التي سيتم تطويرها، ورفع طاقتها الاستيعابية إلى 600 سرير؛ ولكن بعد مرور 12 عام لا يزال المستشفى كما هو، معلالاا ذلك بوجود قضايا وخلافات مع المقاول.
 

المستشفى التكاملي بالمعابدة 

الأمر لا يختلف كثيرا في المستشفى التكاملي بقرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، حيث تحول المستشفى إلى وحدة طب أسرة، ويقول أيمن عطية أحد أبناء القرية إن الأهالي يعانون من مشقة التوجه إلي مدينة أسيوط، نظرا لبعد المسافة لأكثر من 50 كيلو وزيادة أعباء الانتقال.

 

وأشار عطية، إلي أن التعداد السكاني لقرية المعابدة تجاوز الـ 100 ألف نسمة، يتلقون العلاج بوحدة طب الأسرة بالقرية، مشيرا إلى عدم توفر أطباء للأسنان وأمصال وأدوية، كما أن غرفة الولادة بالوحدة الطبية مغلقة منذ 15 عام.

 

وأضاف سيد صالح أحد أبناء قرية المعابدة، أن المستشفي أنشئ علي مساحة تقارب 5 أفدنة وكانت تحتوي علي مشرحة وغرفة عمليات و عيادة أسنان وكانت مستشفي تكاملي، ولكن تم تحويله إلي مركز طب الأسرة يقدم فقط خدمات التطعيمات للأطفال .

 

 

كما تحول المستشفى التكاملي بمنقباد التابعة لمركز أسيوط، لوحدة طب أسرة أيضا، واقتصر دوره على متابعة السيدات الحوامل، وتقديم التطعيمات للاطفال .

 

ويشكو أهالي مركز الفتح، وتحديدا بعزبة أبو إسحاق و قرية عرب مطير من عدم تواجد أطباء بوحدة طب الأسرة وقال عبدو أبو فرحان، أحد المواطنين:" رغم تشغيل وحدة طب الأسرة بالقرية منذ ما يقارب من 5 سنوات لا يوجد بها ختم خاص بالوحدة ما يتطلب في حالة تسجيل مواليد أو حالات وفيات التوجه إلي قرية الحمام التابعة لمركز ابنوب.

 

وكان محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقي، أمر بمراجعة موقف الوحدات بكافة قرى ومراكز المحافظة، كما كلف رؤساء المراكز بتكثيف جولات المتابعة الميدانية يوميا لضمان تقديم خدمة طبية والتأكد من تواجد الأطباء وطواقم التمريض داخل الوحدة الصحية.

 

وشدد محافظ أسيوط، علي اتخاذ كافة الإجراءات الحاسمة ضد المقصرين من طواقم التمريض والأطباء في العمل، لتحقيق الانضباط وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين.

 

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد سيد مرزوق وكيل مديرية الصحة بأسيوط، في تصريحات لـ" صوت الأمة" أن المحافظة بها ما يقرب من 255 وحدة صحية، كاشفا عن وجود عجز في أطباء التكليف " 70 طبيب فقط  خلال هذا العام" .

 

ولفت وكيل مديرية الصحة بأسيوط، إلي أن الواحدت الصحية منها فرعية ويطلق عليها وحدة طب أسرة وتخدم من 5 آلاف إلى 15 ألف نسمة ومهمتها تقديم الإسعافات الأولية، وتسجيل المواليد وتطعيمات الأطفال، ووحدات رئيسية يقدم فيها الخدمات الطبية ويعمل بها مجموعات من أطباء وحدات طب الأسرة لتقديم الخدمة 24 ساعة في الوحدات الرئيسية .

 

وكانت محافظة أسيوط، أجرت دراسة للحالة الفنية لـ31 مستشفى تكاملي صحي بالمحافظة لتطويرها واستغلالها لتؤدي رسالتها في خدمة المرضى بمختلف مراكز المحافظة.

 

وشملت مستشفيات التكامل قري:" الزاوية ودرنكه وباقور ونجع سبع ومنقباد والمطيعة وموشا وريفا وعلوان بمركز أسيوط، والواسطى وبني مر وبني زيد الأكراد بمركز الفتح، والمعابدة وبني محمد بمركز أبنوب، و صنبو ودشلوط بمركز ديروط والغريب بمركز ساحل سليم، و العقال البحرى وقاو بمركز البداري، والبربا بمركز صدفا، و النخيلة و بني سميع و البلايزة و الزرابي و دوينة بمركز ابوتيج، وبني عديات البحرية و الحواتكه وبني شقير بمركز منفلوط، وفزارة والتتالية بمركز القوصية.