ممدوح حمزة.. الناشط المتلون لمصلحته

شخصية مثيرة للجدل، متلونة، باحثة عن الشهرة، فلا يلحق المصريين أن ينسوا موقف أو تصريح للناشط السياسي ممدوح حمزة، حتي يصدر أخر ليستمر دائما علي الساحة، كان أخرها اتهامه لمؤيدى الرئيس عبد الفتاح السيسي على مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم لجان إلكترونية، وأنه سيحصرهم من خلال حساباتهم على تويتر وفيسبوك، تمهيدا لمحاكمتهم فيما بعد، مما دفع عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق هاشتاج "أنا لجنة يا ممدوح" ردا على ذلك.

شارك في تأسيس "حركة التضامن المدنية الديمقراطية"، حيث صاغ القائمون على تلك الحركة وثيقة حملت بين بنودها اتهامات مزعومة للنظام الحالى ومؤسسات الدولة، تضمنت عددا من الاقتراحات السياسية التي تخلص في النهاية لدعم مرشح رئاسى فى انتخابات 2018، توجيه انتقادات على المستوى السياسى تزعم عدم احترام الدستور، والتضييق على القوى السياسية والمجتمع المدنى، وتقليص هامش الديمقراطية، وعلى المستوى الاقتصادى غياب الرؤية والانحياز للأغنياء على حساب الطبقة والوسطى والفقيرة، وعلى المستوى الاجتماعى تحدثت عن معدلات الفقر والبطالة وانهيار منظومتى التعليم والصحة، كما شملت توجيه انتقادات للمشروعات القومية وتطرقت إلى اتفاق جزيرتى تيران وصنافير، ومياه النيل ـــ بحسب زعم الوثيقة.

ولم يعارض ممدوح حمزة في ضم كل الأحزاب والجماعات، التي من بينهم جماعة الإخوان الإرهابية، إلي تلك الحركة المشبوهة، مما دفع الكثير من الشخصيات السياسية التى جاءت أسمائهم ضمن وثيقة الاتفاق على تدشين ما يعرف بـ"جبهة التضامن للتغيير"، إلى إنكار علاقتهم بالوثيقة، وسرعان ما قفزوا من سفينة ممدوح حمزة وجبهته وإنكار وجود أي علاقة بها من قريب أو من بعيد، وكان على رأسهم عمرو موسى ومحمد أبو الغار، وعمرو الشوبكى.

كما هاجم ممدوح حمزة، قرار حجب بعض المواقع التى تدعم الإرهاب فى مصر، واتهم قيادات الدولة المصرية بالخيانة، ونشر عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" عن حجب مواقع الأخبار الإرهاب في مصر، قوله إن: "حجب الموقع والإعلام المعارض وتفتيش حقائب في المطار خطوة تمهيدية للإعلان عن خيانة".

لم يكن للقضاء حصانة أيضا من تصريحات المهندس ممدوح حمزة، حيث اعتاد على التحريض والتطاول علي القضاة ووصف أحكامهم بالمسيسة، فتجده دائما يؤيد أحكام القضاء ويعارضها وفقا لمصلحته الشخصية، مما دفع الدكتور سمير صبري المحامي، بتحريك بلاغ للمستشار نبيل صادق، النائب العام، يتهم المهندس ممدوح حمزة، بالتحريض والتطاول على القضاء المصري والاستقواء بالإدارة الأمريكية ضد الدولة المصرية.