باريس شاهدة على إرهاب الدوحة.. ندوة تكشف تورط قطر فى دعم 8 عمليات إرهابية بأوروبا (صور)

الخميس، 26 أكتوبر 2017 07:35 م

باريس شاهدة على إرهاب الدوحة

كتب أحمد عرفة – محمود سمير

أصبحت العاصمة الفرنسية باريس، شاهدة على إرهاب تنظيم الحمدين، ضد العالم، بعدما شارك عدد كبير من السياسيين والكتاب والصحفيين الأوروبيين فى ندوة "قطر والإخوان ورعاية الإرهاب"، ليكشفون الدور القطري في تمويل الإرهابيين والجماعات التي تتبنى العنف على مستوى القارة الأوروبية.

الندوة التى عقدت منذ قليل تضمنت ثلاث جلسات الأولى، كل جلسة تتضمن محور بعينه يؤكد حجم دعم قطر للإرهابيين، حيث حملت الحلقة الأولى موضوع "الجهادية والإخوان.. نفس الخطر"، وطرق التعامل مع هذا الإرهاب، كما تضمنت الجلسة الأولى مناقشة كتاب موضوع الإخوان بين الأمس واليوم، و المصير المخبأ للنساء من طرف الإخوان.

الجلسة الثانية تضمنت قضية "عصب الإرهاب.. الحرب"، فيما تضمنت الجلسة الثالثة ملف " محاربة الجهادية بأي سلاح؟"، حيث تم مناقشة تنامي وتفاقم دور قطر على المسرح الإقليمي والدولي في نهاية سنوات التسعينيات.

الندوة أكدت انخراط قطر في تشجيع التيارات الإسلاموية، وذلك بدعمها بصفة مباشرة، أو غير مباشرة، في دول الربيع العربي، مؤكدين أن قطر ظرت دائما محل اتهام بالتواطؤ والتساهل في وقف عمليات تمويل صناديق خاصة للمنظمات الإرهابية. وهي اتهامات ظلت تنفيها بشدة وبعناد.

وشارك فى الندوة كل من مارتين غوزلان، صحفية في مجلة ماريان، وآن كليمانتين لاروك، أستاذة محاضرة في العلوم السياسية، وخبيرة معتمدة لدى المحاكم، وميخائيل برازان، وثائقي وكاتب موضوع الإخوان بين الأمس واليوم، ورزق شحاتة، ممثل الأقباط في مصر ، وديفيد روغوليه روز، أستاذ في العلوم السياسية، واستشاري، وجورج مالبرينو، صحفي وكاتب عن من يمول حقيقة الإرهاب؟، وإيمانويل رازافي، كبير معلقين، وجان ميشل فوفيرج القائد السابق لقوات نخبة الشرطة الفرنسية RAID، وكلود مينوكيه، استشاري.

الندوة كشفت تورط الدوحة فى جميع العمليات الإرهابية التى شهدها القارة الأوروبية خلال الشهور الماضية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، محملة إياها مسئولية الدماء التي سالت إزاء تلك الحوادث، حيث استعرضت الندوة كافة العمليات الإرهابية التى شهدتها أوروبا وتورطت فيها قطر، وهي أحداث نيس فى فرنسا، وأحداث بتكالان فى باريس، وحادث مطار بروكسيل، وكذلك الحادث الإرهابي فى مدينة بايرن الألمانية.

كما شملت الأحداث الإرهابية التى تورطت فيها قطر أيضا احداث الإرهاب التى شهدها محيط مجلس العموم البريطانى فى لندن، وكذلك حادث برشلونة الإرهابي، وحادث لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية، وحادث مانشستر فى بريطانيا.

وفي هذا السياق قال عادل الغول، رئيس مكتب فتح في فرنسا، إن الإرهاب يحتاج إلى الدعم المالي حتى ينتشر ويجمع زبانيته.. والفترة الأخيرة العالم أجمع عانى من انتشار الإرهاب وزبانيته في كافة الأركان، موضحا أن الإرهاب في منبعه يتحرك بالأساس من الدعم المالي الذي تقدمه قطر لكافة الجماعات في العالم، مشيرًا إلى أن أوروبا تعاني من الإرهاب لعدم اتخاذ إجراءات ضد الدوحة في دعم الجماعات المتطرفة.

وتابع رئيس مكتب فتح في فرنسا، خلال مؤتمر "قطر والإخوان ورعاية الإرهاب"، الذي انعقد اليوم في فرنسا بهدف فضح تنظيم الحمدين في أوربا، أن إسرائيل ترى في قطر ورقتها الرابحة لإفشال جهود المصالحة الفلسطينية.

وحذر الغول المجتمع الدولي من انتشار الإرهاب، لافتًا إلى أن الدوحة تلعب دورًا سيئًا جدًا في دعم الإرهاب على مستوى العالم بأسره سواء في الشرق الأوسط بمصر واليمن وسوريا وليبيا.

وطالب الغول المجتمع الدولي، خصوصا في فرنسا، أن يتحرك بشكل جاد لوقف القيادة القطرية عن استمرارها في هذا المخطط، مشيرًا إلى أن الدوحة تحاول منع أي مصالحة فلسطينية، والصحف الإسرائيلية تتحدث عن أن الدوحة هي الورقة الرابحة لإسرائيل لتخريب جهود المصالحة الوطنية.

وقال: "علينا أن ننتبه، وإذا لم يتخذ المجتمع الدولي اجراء ضد الدوحة سيستمر الإرهاب حتى في أوروبا، وعلينا أن نعي أن ما توفره قطر لدعم الجماعات الإرهابيه سواء داعش وجبهة النصرة وجماعات أخرى".

من جانبه الكاتب الفرنسي ميشيل بارزان، إن قطر تدعم الإرهاب بشكل واضح ولا يحتاج إلى التشكيك به، كما أنها تستلهم مبادئها المتطرفة من تلك الجماعة الإرهابية، لافتًا إلى أن التنظيمات الإرهابية لديها الاقتصاد الذي يسمح لهم بضمان الأمن المالي والتمويل، عن طريق التمويل الذاتي، كما لها أيضا مصادر أخرى للتمويل، بتقديم الدعم المشبوه، لا سيما عن طريق المنظمات العملاقة لإمارة قطر.

وأكد الكاتب الفرنسي، أن خلافات تلك الجماعة الإرهابية مع الحكومات المختلفة، نتيجة حصولهم على تمويل غامض بخلاف تحويلات مالية من مصادر مجهولة.

باريس شاهدة على إرهاب الدوحة (1)