إنتخابات بارده في نقابة الممثلين

الخميس، 26 أكتوبر 2017 01:18 ص
إنتخابات بارده في نقابة الممثلين
د. محمد حسن يكتب:

نقابة المهن التمثيليه التي أنشئها جورج بك أبيض عام ١٩٤٤، وكان أول نقيب لها ، تمثل القوه الناعمة للأمة العربية ورمزآ للرقي الإنساني، لذلك لم يكن مستغربآ أن يتكالب علي العمل النقابي المتمثل في السعي لعضوية مجلس إدارتها ومنصب نقيبها، كبار الفنانين من العمالقه وأيضآ محبي العمل الخدمي من غير النجوم .
 
 وشهدت النقابه علي مدار عمرها رموزآ اثرت الحياه النقابيه مثل الفنانين الكبار، حمدي غيث، وتحيه كاريوكا، وصلاح ذوالفقار، وزكريا سليمان،  وعبد الغفار عوده، ويوسف شعبان، ورجاء حسين، وخالد زكي، وأحمد بدير، ومحي الدين عبد المحسن، وحامد عبد العزيز، وشكري عبدالوهاب، وعاشقة العمل النقابي الفنانة فاطمه مظهر وغيرهم.
 
الكل كان يتسابق من أجل تحقيق أهداف النقابه ومن أهمها الإرتقاء بمستوي المهنه والحفاظ عليها، والإرتقاء بمستوي الفنان والحفاظ علي حقوقه، وتشغيل الأعضاء وتهيئة بيئة العمل له.
 
وكانت إنتخابات النقابة في ظل القانون القديم تجري كل أربعة أعوام للمجلس مكتمل والنقيب. لذلك كان الإهتمام والحرص على حضور الإنتخابات والتصويت، وإقبال أغلب الأعضاء كبيرا جدآ ، ولا أنسي حالة الفنان الكبير يوسف شعبان وهو ينافس الفنان الكبير عبد الغفار عوده، حيث كان يتصبب عرقآ ويعاني أشد المعاناه ليس من حجم المنافسه. بل من حجم الفنانين الذين ضج بهم مسرح السلام وأغلق زحامهم شارع القصر العيني.
 
أما الآن وبعد تعديل القانون أصبح إنتخاب ستة أعضاء فقط وهم نصف عدد المجلس ، وينتخب النقيب كل أربعة أعوام وبما أن يوم ٣ نوفمبر القادم سينتخب نصف أعضاء المجلس بدون النقيب، نجد هدوء تام في الوسط الفني لأن الأنتخابات السابقه أثبتت أن الأعضاء يهتمون فقط بمعركة إنتخاب النقيب لاننا منذ عصر الفراعنة لا نهتم بغير الكبير، وهذا يدل علي غياب الديمقراطيه وعدم فعالية المجالس على مر العصور.
 
والملفت للنظر في هذه الدورة الأنتخابية ، هو غياب النجوم وغياب رموز العمل النقابي القدامى، بل والأهم غياب ثقة الأعضاء في المرشحين، وأتوقع كالعاده أن يكون الإقبال علي التصويت ضعيف للغاية وسيبذل النقيب في منتصف اليوم جهدآ جبارآ لحث الأعضاء على النزول بينما سينشغل المرشحين في كوميديا (القوائم والليست).
 
ومن المرشحين المخضرمين الذين فازوا من قبل وكانت لهم بصمات يذكرها الاعضاء بالخير أو بغيره، الدكتور حسين العزبي، ومنير مكرم، ونهال عنبر لاهتمامهم بالخدمات الصحيه ومرافقة الزملاء في رحلة علاجهم بالأخص منير والعزبي الذي يهتم بالمفاوضات مع شركات التأمين الصحي ليصل إلى أفضل إتفاق، وأشهد لحسين العزبي أنني أحضرت له بصفته رئيس لجنة الصحة مندوبة شركة سيف كير فعصرها وفاجئني بالتعاقد مع الشركه الحاليه وأشهد أنها هذه المره تقدم لنا أفضل تعامل في تاريخ العلاج النقابي بفضل النقيب الدكتور أشرف زكي الذي وفر المبالغ الماليه الكبيره التي تدعمنا بها نقابتنا وكنت لا أعلم شئ عن هذا لولا توضيح الدكتور حسين لدور النقيب في تيسير العلاج، وأيضآ دور حسين العزبي في تيسير التعامل مع أمن التليفزيون وتجديد كارنيهات الدخول سنويآ.
 
أما منير مكرم فلا ينسي أحد خدماته الصحية التي جعلت العديد من الزملاء يشيدون بمرافقته لهم في المشافي، ومن المخضرمين أيضآ سامي نوار وكيل النقابه الأسبق المتواجد في كل مكان بجوار زملائه حتي أنه يحسب علي شعب متعدده أهمها شعبة التمثيل أكثرمن شعبته الأساسيه وأغلب أصواته في الأعوام السابقه كانت من شعبة التمثيل لذلك لاخوف عليه من منافسة عاطف عوض الغائب عن الأعضاء وإنقسام شعبة الباليه تجاهه بينما نصيب نوار من الفنون الشعبية والسيرك بل ومن شعبة الباليه أكثر.
 
أما أحمد صيام فلم ننسي أنه أضر بمشروع الاسكان بتأخير تقديم التقارير للجهاز المركزي للمحاسبات في الوقت المحدد وواجهه النقيب في الجمعية العمومية ملقيآ عليه اللوم ولكنه لم يرد، فضلا عن سكوته وعدم أثارته أتهاماته لمكتب كاستينج النقابه في الجمعيه العموميه رغم أثارته لها قبيل الجمعيه مما أضر بمصدقيته أمام الأعضاء، ولناوقفة مع مكتب الكاستينج في مقال قادم.
 
أما الفنانين أحمد سلامة ومحمد عبد الجواد، وأيمن عزب، ونهال عنبر فالعديد من الأعضاء يتهموهم بأنهم يرشحون أنفسهم ليحصلون علي الأدوار وتشغيل أنفسهم بعد أن قل الطلب عليهم، بينما يعاني وائل عبد الله من غضب بعض الأعضاء عن تجربته في مسرح النهار، ويجاهد كل من محمود عامر ومحمد الصاوي لدخول المجلس مره أخري.
 
وقد أعلن الدكتور أشرف زكي أنه نقيب للجميع ولم ولن يدعم ويزكي مرشح عن الأخر، وأن فعلها فهذا حقه بل من واجبه أن يحرص علي عمله مع مجلس متوافق ومتجانس وإلا إنشغل المجلس بالصراعات، هذا حقه بشرط أن يعلن ذلك وستكون فرصة وإستفتاء علي شعبيته المتزايدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق