خبراء علم نفس: السيسي احتوى ماكرون بدهائه.. والصور توحي بأريحية شديدة وكثير من المودة
الخميس، 26 أكتوبر 2017 12:40 ص
قالت الدكتورة سوسن فايد أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رد بدبلوماسية وواقعية وموضوعية مقنعة على الأسئلة التي وجهت له في ملف حقوق الإنسان بفرنسا، مؤكده أنه رفع من قدر شعبه خاصة في قصة المصالحة مع الإخوان عندما قال أنه يفوض الشعب في تقرير مصير هذا الأمر.
وأضافت استاذة علم نفس في تصريحات لصوت الأمة أن رد الرئيس كان دبلوماسي في أكثر التصريحات ولا يحمل حدة، مؤكده أنه يحسب له قدرته في تخفيف الأمور واصفه اياه بأنه "اصبح دبلوماسي من الطراز الأول ولديه ذكاء سياسي".
وفي تحليلها النفسي للصور التي جمعت الرئيس السيسي بنظيره الفرنسي، أكدت فايد أنها حملت انطباع بالإعجاب الفرنسي لشخصية الرئيس ودهائه السياسي من خلال إجاباته التي حملت امتصاصه للغضب وعدم الصدام بحثًا عن مصلحة بلاده، وهو أمر اعجب المسئولين الفرنسيين لاسيما بعد الردود التي حملت السهل الممتنع بعدم التورط في وعود والخروج من كل المأزق بشكل سلس.
من جانبه قال الدكتور ابراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي، إن الرئيس السيسي تمكن بخبرته في احتواء الرئيس الفرنسي الشاب ايمانيول ماكرون الذي يحمل كاريزما خاصة، وسياسة مرنة ولديه ذكاء كبير في تعاملاته وعلاقاته مع رؤساء الدول.
وأضاف ان رد الرئيس في خطابه على اسئلة الصحفيين الخاصة بملف حقوق الانسان، يؤكد ان السيسي لدية معرفة جيده بمن يريد الاصطياد في الماء العكر او من يحمل نوايا خبيثة او من يريد تصدر المشهد خاصة وهو رجل مخابرات عسكرية سابق، مؤكدا انه عندما رد على الصحفي الفرنسي خلال المؤتمر اراد ان يعبر له عن رفضه للسؤال الذي تم توجيهه للرئيس الفرنسي عن مصر خاصة وهو غير معني بالرد حيث من غير المقنع ان يرد ماكرون عن سؤال متعلق بمصر ورئيسها متواجد.
واكد ان الصور التي جمعت الرئيسين المصري والفرنسي خلال لقائهما بباريس توحى بأريحية شديدة حيث تحمل الكثير من المودة، خاصة علامة الاعجاب (اللايك) التي لوح بها الرئيس الفرنسي خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي التى تحمل نظرة شبابية، مؤكدا ان هذه الصورة فيها تجاوب شديد حيث تجمع بين الشباب والحكمة التى تتلخص في احتواء الرئيس السيسي لنظيره الفرنسي، متابعا استشاري الطب النفسي ان "الصور جمعت بين التعبيرات الرسمية والضحك الذي يحمل المودة والصداقة كلغة جسد".