أكاديمي: داعش تربى في أحضان الإعلام القطري والدعم العسكري التركي

الخميس، 26 أكتوبر 2017 12:00 ص
أكاديمي: داعش تربى في أحضان الإعلام القطري والدعم العسكري التركي
الدكتور إكرام بدر الدين
هناء قنديل

حمّل الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قطر وتركيا، مسؤولية نشأة، وترعرع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط، وانطلاقه منها إلى العالم، مؤكدا أن هذا التنظيم تربى في أحضان الدوحة وأنقرة.

وأكد بدر الدين في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذا التنظيم الإرهابي الخطير، تلقى الدعم المالي، واللوجيستي، والعسكري أيضا من قطر، فيما قدمت تركيا لعناصره، سهولة التنقل، والتدريبات النظامية، التي خلقت من أتباعه جيشا؛ دمر سوريا، وكاد أن يدمر العراق، وليبيا، وخاض حربا شرسة ضد مصر في سيناء.

ولفت بدر الدين، إلى أن قطر سخرت إعلامها للدفاع عن داعش بذكاء كبير، عبر دعمها للأفكار التي ينطلق منها التنظيم، متجنبة خلال السنوات الأولى لظهوره، الدعاية المباشرة له، مضيفا: "حاول الإعلام القطري، الترويج للفكر الداعشي، لزيادة الراغبين في الانضمام للتنظيم، لكن دون أن تستضيف قياداته، أو الأشخاص المحسوبين عليه صراحة؛ حتى لا تستفز العالم، وهذا ما أخر قليلا مرحلة الانتباه الحالية للدور القطري في تربية داعش".

وألقى بدر الدين الضوء على الخدعة التي لجأ إليها الإعلام القطري، لدعم داعش، وتتمثل في التلاعب بالمصطلحات، فاستبدلوا الثورة بالاضطرابات الأمنية، والجهاد بالهجمات الإرهابية العنيفة؛ الأمر الذي صنع ستارا خطيرا اختفى وراءه داعش، حتى تمكن من إيجاد جيش من الأتباع، بلغ الآلاف.

وتابع: "الإعلام القطري، ساهم في شرعنة تنظيم داعش، وتحويله إلى كيان معروف، وله أنصار، وقادر على إقناع العالم بأنه دولة، قادرة على البقاء؛ حتى يواصل إغراء الشباب بالانضمام إلى كتائبه ومليشياته الدموية، التي أزهقت أرواح الآلاف منذ انطلق هذا التنظيم، عقب انتهاء فترة حضانته على يدي تركيا، وقطر".

وأردف بدر الدين قائلا: "في الوقت الذي يطلق فيه الإعلام القطري والتركي على داعش اسم الدولة الإسلامية، يصف في المقابل القوات العراقية، والسورية، التي تواجه الإرهاب، وتستعيد الاستقرار على الأرض، بالمليشيات، وهو مصطلح ذو مغزى شديد الخطورة، يحاول خلط الباطل بالحق، حتى لا تبدو الصورة بالوضوح الكافي لكشف الحقائق"، مشددا على أن قناة الجزيرة قدمت غطاء دعائيا، باسم الثورة للتنظيمات الإرهابية، وفتحت تركيا مستشفياتها لعلاج جرحى داعش، وهو ما استوجب المواجهة الحاسمة، التي لجأت إليها دول الرباعي العربي حاليا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق