"البركة فى البط والوز".. مصر بطلة العالم فى استيراد الذهب الأصفر
الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 11:00 م
"البط والوز"، متمهمان رئيسيان دائما من جانب المسئولين في مصر، عند الحديث عن تربع مصر علي قائمة الدول الأكثر استيرادا للقمح سنويا، وسيساعد هاذان الطائران علي بقاء مصر بهذه المكانة لسنوات - لا يعلمها إلا الله -، وخاصة أن عدد من يقومون بصرف الخبز المدعم في مصر يصل حاليا الي 81 مليون مواطن.
مصر تنتج 300 مليون رغيف خبز مدعم يوميا
"300 مليون رغيف " هذا إجمالي ما تنتجه مصر يوميا من الخبز، من خلال 30 ألف مخبز يباع الرغيف للمواطن بـ5 قروش، في حين أنه يكلف الدولة حوالي 16 مليار جنيه سنويا، ووزير التموين الدكتور علي المصيلحي ، صرح أكثر من مرة أن مشكلة القمح تتمثل في حصول المواطنين علي الخبز، والقيام بتنشيفه واستخدامه كعلف "للبط والوز" ، علي الرغم من أن الرغيف يكلف الدولة أكثر من 60 قرش .
مصر تستورد 12 مليون طن قمح سنويا
التقارير الدولية التي أشارت إليها الجمعية الدولية للمطاحن في الشرق الأوسط و إفريقيا ، تؤكد أن مصر تستورد 12 مليون طن قمح سنويا لسد الحاجة من الاستهلاك، وضعتها في المرتبة الأولي عالميا، تلتها إندونيسيا علي الرغم من أن عدد سكانها أكثر من مرتين ونصف عدد سكان مصر.
مصر تستحوذ على 52٪ من واردات الشرق الأوسط للقمح
كما كشفت التقارير أرقاما صادمة عن القمح ، حيث أكدت بالأرقام أن مصر تستحوذ على 52٪ من واردات الشرق الأوسط من القمح خلال العام المالي 2016/2017 ، بجانب استحواذها علي 24٪ من واردات إفريقيا من المحصول الاستراتيجي.
المواطن المصري يستهلك بين 2.5 إلى 3.8 رغيف/ يوم من إجمالي 5 يحصل عليها
وزراة التموين كشفت في تقارير لها أن معدلات استهلاك الخبز المدعم بين 2.5 إلى 3.8 رغيف/ يوم لكل مواطن من واقع البيانات الرقمية الصادرة عن شركات تشغيل الكروت الذكية التى يستخدمها، واقترحت تخفيض حصة الفرد لـ4 أرغفة يوميا مقابل مضاعفة بدل فارق نقاط الخبز الي 20 قرشا عن كل رغيف بدلا من 10 قروش، إلا أن هذا المقترح قوبل بالرفض .
هيئة السلع التموينية تسعي لتنويع مصادر استيراد القمح
وتسعى مصر من خلال هيئه السلع التموينية لتنويع مصادر الاستيراد من المناشئ الرئيسية المنتجة للقمح مثل روسيا وأوكرانيا وكازاخستان ورومانيا وبلغاريا و المجر وفرنسا وألمانيا وبولندا وأمريكا و كندا والأرجنتين وباراجواي وأستراليا من خلال مناقصات عالمية،و ذلك للحصول علي أسعار متدنية مع الحفاظ علي مستويات الجودة المطلوبة.
مصر تمتلك طاقات تخزينية تصل إلى 4.1 مليون طن قمح
وتمتلك مصر طاقات تخزينية تصل إلى 4.1 مليون طن من خلال الشركة القابضة المصرية للصوامع و كذلك الشركة العامة و شركات المطاحن، والذي يسهم في تقليل نسبة الفاقد أثناء التخزين، فضلاً عن امتلاك القطاع الخاص طاقات تخزينيه قابلة للتداول بنحو 12.3 مليون طن.
تحديث و تطوير منظومة الكروت الذكية سبيل ترشيد استهلاك القمح
وتسعى الدولة لترشيد الاستهلاك المحلي للعمل على خفض معدلات استيراد القمح، من خلال تحديث و تطوير منظومة الكروت الذكية و التي تساهم في هيكلة الدعم للوصول لمستحقيه، للقضاء عل أي أموال يتم إهدارها،كما يقوم القطاع الخاص باستيراد القمح لإنتاج الأنواع الأخرى للمخبوزات بالسعر الحر للتخفيف على الدولة.
كما أن الحكومة تسعى لتقليل فاقد القمح في مراحل التداول و التخزين عن طريق استكمال شبكة الصوامع الحديثة و إحلال و تجديد المخازن و الشون القديمة،حيث تم تطوير صوامع و مخازن قائمة مميكنه توفر سعات تخزينية 1.5 مليون طن ، فضلاً عن استلام 25 صومعة جديدة و التي أنشأتها الإمارات و توفر 1.5 مليون طن و 800 الف طن متبقي من مشروع الـ 50 صومعة.
مصر تعمل علي زيادة الرقعة المنزرعة من القمح
كما تعمل الدولة علي زيادة الرقعة الزراعية للمحاصيل الحقلية الاستراتيجية،و التي تشكل جزءاً من فاتورة الاستيراد و تكبد الموازنة مبالغ كبيرة،و يأتي على قمة أولويات الاستصلاح الزراعي مشروع الـ 105 فدان و الذي يساهم في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي بنسبه 43% ، و من ثم ضمان معدلات أعلى من الامن الغذائي،فضلاً عن سعي الحكومة للتوسع الأفقي عبر تطوير البحث العلمي،و اتباع سياسة الخلط بين القمح المحلي و المستورد ، و رفع تكنولوجيا الطحن و تحويل المطاحن التقليدية إلى مطاحن سلندرات و زيادة قدرتها الإنتاجية بنظام الإحلال و التجديد و زيادة طاقات الطحن .
دول العالم أنتجت 753 مليون طن قمح العام الماضي
وكشفت التقارير العالمية، أن العام المالي السابق 2016/2017 حيث يعتبر الأعلى إنتاجية علي مستوى العالم بكميات بلغت نحو 753 مليون طن مقابل 735 مليون طن في العام قبل الماضي، في حين ارتفع مستوى مخزون آخر العام لـ 255.8 مليون طن مقابل 241 طن في سنة المقارنة، و تشير التقارير إلى ارتفاع الكميات المعروضة بالأسوق مما يعمل على ثبات أسعار القمح العالمي.
دول الاتحاد الأوروبي تتصدر قائمة الأكثر إنتاجا للقمح
وتتصدر دول الاتحاد الأوروبي 27 دولة ووفقاً لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية حول الدول المنتجة للقمح في العام المالي2017/2018 ، قائمة الأكثر إنتاجية على مستوى العالم بكميات بلغت 148.8 مليون طن تليها الصين بـ 120مليون طن، و تأتي الهند في المرتبه الثالثة بـ 96 مليون طن،و روسيا في المرتبه الرابعة بـ 81 مليون طن، في المقابل تتصدر مصر قائمة الدول المستوردة بواقع 12 مليون طن، تليها اندونيسيا بكميات تصل لـ 10.5 مليون طن والجزائر بـ 8.1 مليون طن .
روسيا أكبر الدول المصدرة بكميات تصل لـ 32.5 مليون طن
وبالنسبة لقائمة أكبر الدول المصدرة للقمح فتصدرت روسيا القائمة بكميات تصل لـ 32.5 مليون طن، تليها دول الاتحاد الاوروبي بكميات تصل لـ28.5مليون طن ثم الولايات المتحدة بـ 26.5 مليون طن ، و بالرغم من ارتقاع إنتاجية الصين و الهند إلا أن ارتفاع استهلاك هاتين الدولتين لم يسمح لهما بالتواجد في سوق الصادرات العالمية.
وأشارت التقارير، إلى أن هناك توقعات بزيادة الإنتاج لدول الشرق الأوسط و إفريقيا خلال العام المالي 2017/2018 مقارنه بنفس الفترة من العام الماضي، و يصاحب ذلك زيادة في الاستهلاك و الواردات.