داعش يعترف.. تركيا دعمت "تنظيم الدولة" في نفس توقيت دعمها للفصائل في سوريا
الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 08:10 م
اعترف تنظيم داعش الإرهابي، في إصدار جديد له، بعنوان: "حقائق غائبة الجزء الأول.. عين العرب كوباني 2014"، بقوة علاقاته مع تركيا، أثناء معارك التنظيم مع الميلشيات الكردية في المدينة السورية.
معركة "عين العرب – كوباني" كانت ذات أهمية بالغة لتنظيم داعش في إحكام سيطرته على منطقة حدودية هامة، تمثل عقيدة دينية للأكراد في سوريا.
تحالف ضد داعش في تلك المعركة أكثر من 10 فصائل سورية إضافة للجيش الحر وقوات سوريا الديمقراطية وغيرها من قوات كردية مدعومة بطيران التحالف الدولي.
وحمل الإصدار الذي بثته مؤسسة ارتقاء الإعلامية، وهي إحدى المنابر التابعة للتنظيم الإرهابي، كلمات أكد بها التنظيم على قوة علاقاته مع تركيا من بداية نشأته وحتى عام 2014، قال فيه: "خلال هذه الفترة – معركة عين العرب كوباني 2014 – كانت العلاقة بين تنظيم الدولة وتركيا علاقة هادئة، لا يشوبها صراع، على الرغم من الدعم التركي الواضح للفصائل السورية ضد داعش".
رسالة التنظيم توافقت مع ما تناقلته وسائل إعلام تركية في أكتوبر 2014، من وثيقة رسمية، مرسلة من القنصل التركي في مدينة الموصل العراقية، إلى وزارة الخارجية في "أنقرة"، خلالها من تفاقم الأوضاع في مدينة الموصل، مع استمرار تقدم داعش.
الوسائل الإعلامية أكدت أن الرد التركي لم يتأخّر على قنصلها في العراق، وجاء نصّه كالتالي: "داعش ليس خصما لنا".
وتابعت الصحف التركية، أنه بدا واضحًا، حجم العلاقة التي تربط بين تركيا وتنظيم داعش، في العراق وسوريا، بعد التصريحات الذي أدلى به الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، وقال فيها إن تنظيم داعش حركة "سياسية لا دينية"، مؤكدًا أن هذا التنظيم لا يمكن أن يشكل تهديدا أيديولوجيا لتركيا على الإطلاق.
الإصدار الذي نشره التنظيم، أمس الثلاثاء، قال أيضًا إن تقاطع المصالح بين داعش وتركيا كان واضحًا جليًا، في دحر مشروع ملاحدة وعلماني أكراد سوريا، غير أن تركيا اختارت الوقوف في خندق الأكراد والوقف معهم في ضد الدولة".
أيضًا في 2014، قالت تقارير دولية إن تركيا انتهجت –آن ذاك- سياسة اللعب على معسكرين، فأعلنت مباركتها للتحالف الدولي العسكري ضد داعش، وأحجمت عن الانضمام للعمليات العسكرية، وهو ما تجلى في أحداث عين العرب كوباني، برغم قرار البرلمان التركي وسماحه للجيش بالتدخل.
وأكدت التقارير الدولية، أن أنقرة فتحت أبوابها منذ احتدام الصراع في سوريا، لمختلف الجماعات المتشددة، وتابعت أن سبب ذلك ظهور بوادر ضعف جماعة الإخوان الإرهابية، كقوة معارضة في المنطقة.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الولايات المتحدة وحكومات أوروبية، حثّت تركيا على ضرورة إيقاف المقاتلين الذين يعبرون إلى سوريا، غير أن أنقرة لم تبد رغبة جدية في مواجهة الإرهاب، وظلّ مسؤولون فيها مصرّين على أنه يصعب التفريق بين الحجّاج الآتين إلى تركيا وبين الإرهابيين.