استياء شعبي في سيناء لغياب الحضور الرسمي عن جنازة الدكتور درويش الفار (صور)

أثار غياب الحضور الرسمي والشخصيات العامة بشمال سيناء عن جنازة  العالم الجيولوجى درويش الفار، الذي شيع اليوم إلى مثواه الأخير بمدينة العريش استياء وغضب عدد كبير من أهالي سيناء.

 

وقال الناشط حسين القيم، إن الغياب الرسمي يعد فضيحة وكشف للأشخاص الذين تراهم عند كل ناعقة، لأنه لو كانت الجنازة أمسية كرة قدم ، أو حفلة شواء وغداء ، لوجدت صور السلفى تطاردك في كل الصفحات ، ولكن أن تكون الجنازة لعالم كبير بحجم درويش الفار يتغيب عنها ، جميع المسؤلين الحكوميين.

 

وأشار القيم الى أن جنازة الدكتور درويش الفار من المفترض أن تكون رسمية وأن يلف جثمانه في علم مصر، ويتقدم الصفوف مسئول حكومى رسمي ، ولكن وللأسف الشديد لم يحضر احد من المحافظة، أو المديريات أو أساتذة الجامعات والعمداء أو وجهاء ورموز العريش، او الشباب ومراكز الشباب والأندية ووجهاء العائلات والقبائل  ، مستنكرا مواراة جثمان العالم الجليل خلال جنازة متواضعة.

 

وقال المواطن سرحان عادل حول الغياب الرسمي والشعبي عن جنازة أحد علماء مصر وسيناء: "للأسف هذا يعبر عن واقعنا حيث لا كرامة لعالم في بلده".

 

أما المواطن شاكر بدوي فقال: كنت وأنا في طريقي إلى مسجد النصر لأداء صلاة الجنازة متوجساً إلا أجد مكاناً في المسجد فإذا بي أجد صفوفاً قليلة من المصلين لا تتناسب مع تاريخ وقيمة هذا الرجل الذي أبى الا ان يدفن في ثراها فلم يجد الكرم اللائق بوداعه ولم يجد تلك المراسم التي تليق بشخصه وقامته العلمية.

 

الدكتور درويش، العالم الجيولوجي المصري كان أول اكتشف منجم فحم المغارة بوسط سيناء، وهو من أبناء مدينة العريش بشمال سيناء وحائز على جائزة الدولة التقديرية، وشاعر مبدع له إسهامات أدبية فى شعر الفصحى وشعر البادية النبطى، له عدة دواوين كما كتب العديد من المقالات العلمية والأدبية فى الصحف المصرية والعربية والعالم الراحل الذي توفي خارج مصر ، وهو أحد أبناء الشهيد مصطفى الفار الذى استشهد على رمال سيناء أثناء أداء واجبه الوطني.