اتهام محمد ناصر بـ" الكفر " .. ماذا قال مذيع " مكملين " الإخوانى؟
الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 01:00 ص
أذاع الإعلامى تامر عبدالمنعم مقدم برنامج " العاصمة مع تامر عبدالمنعم مقطع فيديو يظهر فيه المذيع الإخوانى الهارب فى تركيا محمد ناصر وهو يعترف بـ" الكفر " عندما كان يعمل فى قناة مصر الآن الارهابية قائلا :" أنا شخص كافر بدين محمد حسان وأحمد الطيب وعلي جمعة وإله تواضروس ".
وجه عبدالمنعم اتهاما صريحا بالكفر إلى المذيع الاخوانى الذى اعترف بهذه الصفة على الهواء فما حكم من يلعب بالكلمات فى قضايا تمس العقيدة مثل الجهر بالكفر ولو على سبيل الاستدلال على وجهة نظر أخرى لاقناع البعض بها؟
سال أحدهم شيخا عبر مواقع التواصل الاجتماعى قائلاعرفت أن من قال كلمة الكفر - ولو مازحا - كفر وأيضا أن من أخفى إسلامه بغير عذر، فقد كفر ولكني لم أسمع بهذا الحكم في حياتي إلا منذ أشهر قليلة، ومن خلال مواقع الإنترنت، رغم أنني فتى فوق ال 16 عاما من عمري بالتقويم الشمسي، وأنا منذ صغري أستمع للدروس الدينية في التلفاز، وأقرأ الكتب الدينية، ولدينا في البيت مجموعة كبيرة من الكتب، والأشرطة الدينية، وأعلم كثيرا من الأحكام الدينية. وأبي من النادر جدا أن يترك فرضا في المسجد، ويستمع للدروس الدينية منذ سنوات طويلة، إلا أنه أيضا لم يكن يعلم أن حكم من قال كلمة الكفر مازحا أنه يكفر. وكان يعتقد أن الإنسان لا يكفر بهذا وأما عن حكم من أخفى إسلامه، فإني سمعت مدرس اللغة العربية والتربية الدينية في صفنا وهو رجل ملتح يقول: إن من قال الشهادتين في نفسه يصح إسلامه، مما جعلني أشك في هذا الحكم، وأقول إن مواقع الإنترنت هذه لا أعلم مصادرها، وأخاف أن يكون كلامها خاطئا. وأنا أعلم بأن من شك في معلوم بالضرورة كفر، علما بأني كما قلت لم أسمع هذا الحكم في حياتي، ولكني نطقت الشهادتين بعدها، مع إيماني الجازم بهذين الحكمين. فهل هذا كفر وهل هذا معلوم بالضرورة؟ وماذا كان في وسعي أن أفعل؟
جاءت إجابة الموقع المتخصص فى الرد على الفتاوى الاسلامية كالتالى :" إن من قال كلمة الكفر - ولو مازحا - كفر؛ لقوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ " التوبة: 6"
قال ابن العربي رحمه الله: لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جداً أو هزلاً، وهو كيفما كان، كفر؛ فإن الهزل بالكفر كفر، لا خلاف فيه بين الأمة. فإن التحقيق أخو العلم والحق، والهزل أخو الباطل والجهل، فإذا حصل الاستهزاء بالله، أو بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو بالدين من شخص عاقل، غير مكره، فإنه يكفر بذلك، ويعتبر ذلك ردة عن الإسلام.
وقال النووي في منهاج الطالبين: الردة هي قطع الإسلام بنية، أو قول كفر، أو فعل، سواء قاله استهزاء، أو عنادا، أو اعتقادا وقال الزركشي في "المنثور" : من تكلم بكلمة الكفر هازلا ولم يقصد الكفر، كفر.وفي " البحر الرائق " لابن نجيم الحنفي: من تكلم بكلمة الكفر هازلا، أو لاعبا، كفر عند الكل، ولا اعتبار باعتقاده، كما صرح به قاضي خان في فتاواه. ومن تكلم بها مخطئا، أو مكرها، لا يكفر عند الكل، ومن تكلم بها عالما عامدا، كفر عند الكل.
وأما إخفاء الإسلام فلا يصح إطلاق القول في التكفير به، بل لا بد من التفصيل فيه: فلو أن شخصا ما كان كان يقيم الشعائر سرا فلا يكفر بذلك، ولكنه قد يكون عاصيا إذا كان يفرط في صلاة الجماعة، أو كان يتظاهر بالوقوع في الكبائر. وأما إن كان لا يعمل شيئا من الشعائر، فهذا لا يتصور كونه مؤمنا حقا.
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في مجموع الفتاوى: ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنًا إيمانًا ثابتًا في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج. ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة، ولا يصوم رمضان، ولا يؤدي لله زكاة، ولا يحج إلى بيته. فهذا ممتنع، ولا يصدر هذا إلا مع نفاق في القلب وزندقة، لا مع إيمان صحيح وقال - رحمه الله - في شرح العمدة: فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد، وذلك إنما يتم بالفعل، لا بالقول فقط، فمن لم يفعل لله شيئًا فما دان لله دينًا، ومن لا دين له فهو كافر وفق الفتوى .
كان الإعلامى الإخوانى محمد ناصر قد قال فى مقطع الفيديو المثير للجدل عندما كان مذيعا فى قناة مصر الآن الإخوانية :" أنا شخص كافر بالدين الذي يعبده أحمد الطيب، والإله الذي يعبده محمد حسان، وإله علي جمعة، أنا كافر بإله الناس دي، لأنها تعبد ديانة جديدة اسمها الأزهر، وكعبتهم الأزهر".
وتابع ناصر: " الرسول أقنع الصحابة إن الإله اللي بيدعوه له إله رحيم منزل الرسالة لاحترام الإنسان" .
أضاف ناصر: " أنا كافر بديانة محمد حسان الذي لم يذرف دمعة على أي مصري مات في رابعة - وفق قوله - هؤلاء يحملون الإيمان اللئيم الإيمان اللي علي جمعة لو نسي يصلي الجمعة ممكن يتخبط في الحيط وأنا كافر بديانتك يا علي يا جمعة ويا أحمد الطيب لأنك اخترعتلنا الإسلام الوسطي أنا معرفش يعني ايه إسلام وسطي؟ وأنا كافر بإله وديانة تواضروس، وثقافة فاروق جويدة " حسب زعمه .