زمن العجائب.. من التفسير "الكاجوال" لكلمة "خاء. واو. لام" إلى البحث عن اسم فيل أبرهة
الإثنين، 23 أكتوبر 2017 11:24 ص
لم يتوقع أحد أن يخرج أحد علماء الدين ليكشف عن اجتهاده بالبحث عن الاسم الحقيقي للفيل الذي استخدمه أبرهة الاشرم لهدم الكعبة، كما لم يتوقع أحد أيضا أن يفسر الكاتب الروائى يوسف زيدان معنى كلمة " خ . و. ل " والتي تعني كما توصل هو في اجتهاده إلى الخادم المخلص لذلك يطلقون فى الخليج إسم " خولة " على البنات وفق قوله .
الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر كان قال إنه علم من خلال بعض المراجع التي اطلع عليها، أن فرعون مصر الذي تحاجج مع النبي موسى ليس مصرياً بل من خراسان وهي منطقة تقع بين إيران وأفغانستان ويسمى وليد بن ريان.
وتابع الهلالى مع الإعلامى عمرو أديب على فضائية " on e" أنه قرأ عن فرعون فى كتاب للفيروز آبادي اسمه " بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" وبن منظور في كتابه الشهير "لسان العرب" والفيومي في كتابه "المصباح المنير" وفي هذه المراجع الثلاثة يقولون إن فرعون ليس مصريا بل من خراسان واسمه مصعب بن الوليد أو وليد بن ريان".
أثارت تصريحات الهلالي الكثير من الجدل، حيث جاءت بعد شهور قليلة من تصريحات سابقة لوزير الإعلام السوداني أحمد بلال قال فيها إن فرعون سوداني وليس مصريا ، ما دعى الهلالى إلى نشر توضيح عبر صفحته على فيسبوك قال فيه:" أنه اعتمد في بحثه على 5 مراجع هامة منها كتاب للفيروز آبادي اسمه "بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" وبن منظور في كتابه الشهير "لسان العرب" والفيومي في كتابه المصباح المنير، والتي أكدت أن فرعون ليس مصريا، وأنه من مدينة خراسان.
وعدد الهلالى الفقرات والكتب التي استند عليها في تأكيده أن فرعون ليس مصريا وهي: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز أبادي.. الجزء الأول ص 1768. المكتبة الشاملة " بصيرة في ذكر فرعون" وفيه أن: فِرْعَونُ اسمٌ أَعجمي ممنوعٌ من الصّرف، والجمع فَراعِنَةٌ كقَياصِرة وأَكاسِرَة/ وهو اسمٌ لكلّ من مَلَك مِصْرَ، فإِذا أُضِيفَت إِليها الاسكَنْدرِيّةَ سُمِّي عَزِيزاً. واختلف في اسمه، فقيل: مُصْعَب بن الولِيد، وقِيل رَيَّانُ بن الوَلِيد، وقيل الوَلِيدُ ابن رَيّان. وكان أَصله من خُراسانَ من مدينة بسورمان، وقيل من قرية مجهولة تسمّى نوشخ. ولما قَعَد على سرير الملك قال: أَين عجائِز نُوشَخ.
سعد الدين الهلالى
وصدر منه ما لَمْ يَصْدُر من أَحَدٍ من الكُفَّار والمتمرِّدين، ولا من قائِدهم إِبْليس، منها: إِنكارُ العبوديّة ودَعْوَى الرُّبُوبِيّةِ بقوله: " أَنَاْ رَبُّكُمُ الأَعْلَى"، "مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرِي"، ومنها: نَكالُ زَوْجَته وقَتْلُها أَشدَّ قِتْلَة بسبب إِيمانها بالله؛ ومنها: جَمْعُ السَحَرة لمُعارَضةِ الأَنْبِياء.
وهذا مرجع لعلوم القرآن " الإتقان في علوم القرآن - السيوطي" والكتاب: الإتقان في علوم القرآن للمؤلف عبدالرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي، ومنها فرعون واسمه الوليد بن مصعب وكنيته أبو العباس وقيل أبو الوليد وقيل أبو مرة.
كان الشيخ عصام الروبي وهو أحد علماء الأزهر قد روى تفاصيل قصة أصحاب الفيل قائلا إن أبرهة جهز جيشًا عظيمًا جرارًا لهدم الكعبة.
وأضاف على إحدى الفضائيات : " قيل أن 12 فيلا تصدروا جيش أبرهة، وقال آخرون إنهم 8 أفيال فقط، وذكر البعض أنه فيل واحد، إلا أن الفيل الذي تم ذكره في القرآن اسمه محمود باتفاق أهل العلم في التفاسير" ، لافتا إلى أن المصادر التي استوثق منها اسم فيل أبرهة هى " كتب ابن كثير والطبري والقرطبي ".
عصام الروبى
كان وزير الإعلام السوداني أحمد بلال اطلق أيضا تصريحا أثار جدلا كبيرا بقوله إن فرعون الذي ذكر في القرآن الكريم كان سودانياً مستدلاً بقصة "الأنهار التي تجري من تحتي" زاعما إن مصر ليس فيها سوى نهر واحد بينما السودان بلد الأنهار وأن تاريخ السودان تعرض للكثير من الزيف عبر التاريخ، وكان الوزير يتحدث مستنكراً التقليل من شأن الأهرامات والآثار في شمال السودان حسب زعمه .
يوسف زيدان