خبراء الإعلام يكشفون .. خطايا اللاهثين وراء " الشو الإعلامي " بالمتاجرة بدماء شهداء الوطن والأمن القومي

الأحد، 22 أكتوبر 2017 07:30 م
خبراء الإعلام يكشفون .. خطايا اللاهثين وراء " الشو الإعلامي " بالمتاجرة بدماء شهداء الوطن والأمن القومي
احمد موسي
احمد جمال الدين

سامي عبد العزيز:تأخرالبيانات لا يبررالاجتهاد الشخصي في المعلومات المتعلقة بالأمن القومي 


ليلي عبد المجيد:  لا يمكن تبريرالاستعانة بمصادرمتحيزة في تغطية الحوادث الإرهابية

ياسر عبد العزيز: أحد الإعلاميين يعتقد أنه يخدم السياسات بتقديم افادات غيرموثقة علي أنها معلومات مؤكده مدللا علي صدقه بألعاب الفيديو!!

"يا جماعة أرجوكم خلوا بالكم من مصر ومن شعب مصر.. تعاملوا مع الوضع الحالي بوعي ومسؤولية" هكذا عبرالرئيس السيسي، عن غضبة من الأداء الإعلامي في  تعامله مع الحوادث الإرهابية التي تصيب البلاد،  خاصة مع ميل البعض إلى تصدرالمشهد ، والخروج بتصريحات غيردقيقة  اعتمادا على مصادر مجهلة أو غير حيادية للوقوف على الملابسات أو عدد الضحايا، سعيا وراء "الشو الإعلامي".

ورغم  التصريحات المتكررة للعديد من الرموز الإعلامية،  بضرورة تجديد الخطاب الإعلامي ،  إلا أن السقطات الإعلامية تحولت إلى عرض مستمرفي الأحداث الكبرى، من جانب  بعض الإعلاميين ، في مقدمهم أحمد موسى الذي أثار غضب عدد كبير من المشاهدين،  خلال تناوله لحادث الواحات الإرهابي.

ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق،  أبدت غضبها الشديد من تكرارالسقطات والأخطاء الإعلامية،  في تنازل الإعللاميين للأحداث والعمليات الإرهابية، التي تحولت إلى عرض مستمر، من خلال الاستعانة بمصادرغير محايدة ومتحيزة ضد الدولة.

 وتساءلت عبد المجيد هل من المقبول تبرير ما تم من خلال بعض الإعلاميين الذين خرجوا عبر الشاشات، للحديث عن عملية الواحات ببيانات عن عدد القوات وطبيعة عملها والضحايا، دون انتظار للبيانات الرسمية ، لافتة أن ذلك الأمر لا يمكن قبوله أو تبريره، مستشهدة بما يتم في بعض الدول الخارجية التي تعرضت للحوادث الإرهابية، ورفضت مجرد تصنيف الحدث إذا كان إرهابيا أم لا قبل جمع المعلومات الكاملة.

وطالبت" عبد المجيد" بضرورة وضع  مدونة سلوك للأداء الإعلامي يتم الالتزام به  وتوقيع عقوبات رادعة علي المخالفين.

 فيما قال  الدكتور سامي عبد العزيز إن التعجل في إعلان معلومات وبيانات رسمية،  خاصة في العمليات الأمنية الخطيرة،  قد يضر فى كثير من الأوقات،

وكان من المنطقي أن تقوم الأجهزة الأمنية،  بدورها الطبيعي فى البداية، ثم يأتي الإعلام فى مرحلة لاحقة ، وإنني أتساءل: هل يعلم أحد التفاصيل الكاملة لكل حوادث العالم؟  بالتأكيد لا،  والإعلام العسكري لديه من المبررات ما يجعله يتحفظ ويتأنى فى الإفصاح عن المعلومات.

وشدد عبد العزيزعلي أن التأخر في إعلان البيانات،  لا يتيح الاعتماد على "السوشيال ميديا"  أو الاجتهاد الشخصي من أجل الحصول على المعلومات خاصة لو كانت تتعلق بالأمن القومي.

الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز، قال إن التغطية الإعلامية لحادث الواحات ، يحكمها عاملين أساسيين، هما الإدارة الرسمية للإعلام والتي  تلتزم فيها الدولة بسياسة الكتمان والتحفظ ، بهدف تقديم البيانات بشكل ايجابي للمواطنين،  حرصا على الروح المعنوية،  وهو ما يؤدي إلى ظهورمعلومات من مصادر أخرى،  يسبب وجودها يحدث الكثير من الجدل والبلبلة سواء من السوشيال ميديا  والإشاعات غير القابلة للتصديق.

اشار عبد العزيز إلي أن العامل الثاني يتعلق بالأداء الإعلامي، الذي يعاني من تردي كبيرفي المستوى ، حيث دأب أحد الإعلاميين، علي تقديم إفادات على أنها حقائق مسلما بها لا يمكن مراجعتها، اعتقادا منه بأنه يخدم السياسات القائمة ،  كما حدث في مناصرته لروسيا في حربهاعلى الإرهاب،  وانتقاده الولايالت المتحدة الأمريكية،  من خلال عرض جزء من أحد ألعاب الفيديو جيم  .

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة